نبيل 73
بيلساني شهم
- إنضم
- Aug 20, 2009
- المشاركات
- 212
- مستوى التفاعل
- 6
- المطرح
- اللاذقية بضيعة اسما الهنادي
توصيف اللاذقية:
من قريةٍ صغيرةٍ احتضنتِ الحضارة والأبجدية الأوغاريتية، انطلقت مدينة اللاذقية عبر تاريخٍ عميقٍ، تتابعت فيه المحن والكوارث وتقلبت ما بين الازدهار والاندثار، فمن كوارث طبيعية إلى حروبٍ بشريةٍ، حتّى نهضت هذه المدينة الرابضة على حضن المتوسط شامخةً، تزهو بعراقتها في التاريخ.
وصف الأصفهاني اللاذقية :
عندما دخلها مع صلاح الدين ، فقال :
(( رأيت اللاذقية بلدةً واسعة الأقنية جامعة الأبنية، متناسبة المعاني، متناسقة المفاني، قريبة المجاني، رحيبة المواني، في كل دار بستان، و في كل قطر بنيان، أمكنتها محزمة، وأروقتها مرخمة، وعقودها محكمة، و مساكنها مهندسة و مهندمة، مطالعها مشرفة، وأرجاؤها فسيحة، وأهواؤها صحيحة)).
أسُّ التسمية :
إن أول اسم أطلق على مدينة اللاذقية هو " ياريموتا " و هو اسم كنعاني ،
و عندما أتى اليونان حرفوا الاسم الكنعاني إلى " راميتا "، في تلك الحقبة الزمنية الغابرة ، كانت " ياريموتا " قرية تتألف من بيوت الصيادين المتلاصقة فوق تل يطل على البحر جنوب حوض المرفأ الحال، يسكنها صيادون كنعانيون ، كانوا يبحرون على طوال الشواطئ السورية .
و في القرن الثاني عشر قبل الميلاد حملت اللاذقية اسم " لوكيه اكته " و هو اسم يوناني معناه "الشاطئ الأبيض" بينما كان السكان المحليون يسمونها " مزبدا " و هو اسم عربي مشتق من " زبد البحر " .
في العام 1108م سماها الصليبيون " لاليش " ، و لكن الآشوريين عادوا وأطلقوا على اللاذقية اسم " راميتا " بعد أن حولوها إلى جزء من بلادهم عام 1000 ق.م.
ومع سقوط بابل و الدولة الكلدانية عام 539 ق.م. أصبحت اللاذقية جزءا من الولاية الفارسية و بقيت تحمل اسم " راميتا " حتى مجيء الإسكندر المقدوني .
من قريةٍ صغيرةٍ احتضنتِ الحضارة والأبجدية الأوغاريتية، انطلقت مدينة اللاذقية عبر تاريخٍ عميقٍ، تتابعت فيه المحن والكوارث وتقلبت ما بين الازدهار والاندثار، فمن كوارث طبيعية إلى حروبٍ بشريةٍ، حتّى نهضت هذه المدينة الرابضة على حضن المتوسط شامخةً، تزهو بعراقتها في التاريخ.
وصف الأصفهاني اللاذقية :
عندما دخلها مع صلاح الدين ، فقال :
(( رأيت اللاذقية بلدةً واسعة الأقنية جامعة الأبنية، متناسبة المعاني، متناسقة المفاني، قريبة المجاني، رحيبة المواني، في كل دار بستان، و في كل قطر بنيان، أمكنتها محزمة، وأروقتها مرخمة، وعقودها محكمة، و مساكنها مهندسة و مهندمة، مطالعها مشرفة، وأرجاؤها فسيحة، وأهواؤها صحيحة)).
ولكن ما هي اللاذقية؟ وكيف كان مبتداها؟
يحدثنا القلقشندي في كتابه (صبح الأعشى في صناعة الإنشا) عن هذه المدينة فيقول:
(اللاذقية بألف ولام لازمتين وذال معجمة وقاف مكسورتين وياء مثناة تحت مشددة مفتوحة(يقصد مضعفة) وهاء في آخرها، وهي مدينة من سواحل الشأم واقعة في الإقليم الرابع قال في الأطوال طولها ستون درجة وأربعون دقيقة وعرضها خمس وثلاثون درجة وخمس وأربعون دقيقة وعدها في العزيزي من أعمال حمص .
ثم قال : وهي مدينة جليلة بل هي أجل مدينة بالساحل منعةً وعمارةً ولها مينا حسنةٌ).
بدء الحكاية من المدينة التي تربض كعملاقٍ على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، ويكاد يجمع من زارها أنَّها من أجمل مدن هذا البحر وأبهاها.
ويكفي ما ذكره القلقشندي من أنَّها (مدينة جليلةٌ) ثم يرفعها على باقي مدن الساحل الشامي، لعظمها ومكانتها.
ويذكر القلشندي في كتابه الطريق الـمُفضية إليها فيقول :
(فأما طريق اللاذقية فمن طرابلس إلى مرقية ثم منها إلى بانياس ثم منها إلى اللاذقية).
وعلى ما يبدو أنَّه طريقٌ كان المؤلف يقصد منه مدينة اللاذقية.
يحدثنا القلقشندي في كتابه (صبح الأعشى في صناعة الإنشا) عن هذه المدينة فيقول:
(اللاذقية بألف ولام لازمتين وذال معجمة وقاف مكسورتين وياء مثناة تحت مشددة مفتوحة(يقصد مضعفة) وهاء في آخرها، وهي مدينة من سواحل الشأم واقعة في الإقليم الرابع قال في الأطوال طولها ستون درجة وأربعون دقيقة وعرضها خمس وثلاثون درجة وخمس وأربعون دقيقة وعدها في العزيزي من أعمال حمص .
ثم قال : وهي مدينة جليلة بل هي أجل مدينة بالساحل منعةً وعمارةً ولها مينا حسنةٌ).
بدء الحكاية من المدينة التي تربض كعملاقٍ على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، ويكاد يجمع من زارها أنَّها من أجمل مدن هذا البحر وأبهاها.
ويكفي ما ذكره القلقشندي من أنَّها (مدينة جليلةٌ) ثم يرفعها على باقي مدن الساحل الشامي، لعظمها ومكانتها.
ويذكر القلشندي في كتابه الطريق الـمُفضية إليها فيقول :
(فأما طريق اللاذقية فمن طرابلس إلى مرقية ثم منها إلى بانياس ثم منها إلى اللاذقية).
وعلى ما يبدو أنَّه طريقٌ كان المؤلف يقصد منه مدينة اللاذقية.
أسُّ التسمية :
إن أول اسم أطلق على مدينة اللاذقية هو " ياريموتا " و هو اسم كنعاني ،
و عندما أتى اليونان حرفوا الاسم الكنعاني إلى " راميتا "، في تلك الحقبة الزمنية الغابرة ، كانت " ياريموتا " قرية تتألف من بيوت الصيادين المتلاصقة فوق تل يطل على البحر جنوب حوض المرفأ الحال، يسكنها صيادون كنعانيون ، كانوا يبحرون على طوال الشواطئ السورية .
و في القرن الثاني عشر قبل الميلاد حملت اللاذقية اسم " لوكيه اكته " و هو اسم يوناني معناه "الشاطئ الأبيض" بينما كان السكان المحليون يسمونها " مزبدا " و هو اسم عربي مشتق من " زبد البحر " .
في العام 1108م سماها الصليبيون " لاليش " ، و لكن الآشوريين عادوا وأطلقوا على اللاذقية اسم " راميتا " بعد أن حولوها إلى جزء من بلادهم عام 1000 ق.م.
ومع سقوط بابل و الدولة الكلدانية عام 539 ق.م. أصبحت اللاذقية جزءا من الولاية الفارسية و بقيت تحمل اسم " راميتا " حتى مجيء الإسكندر المقدوني .
بداية الحكاية :
كانت اللاذقية من المدن الأولى التي بنيت عبر التاريخ.
فقد ورد في كتاب (بغية الطلب في تاريخ حلب) لكمال الدِّين بن العديم ما نصه :
[قرأت بخط يحيى بن جرير التكريتي في كتابه الذي ضمنه أوقات بناء المدن، وقد قدمنا ذكره قال:
بعد دولة الاسكندر وموته باثنتي عشرة سنة بنى سلوقس اللاذقية، وسلوقية وأفامية ].
وقبلها بُنيت على حسب الكتاب السابق :
(وقرأت في تاريخ أبي الثناء حماد بن هبة الله بن حماد الحراني، بحران، قال: وقيل إن إبراهيم عليه السلام قال: أخبرني ربي أن أول مدينة وضعت على وجه الأرض حران، وهي العجوز، ثم بابل، ثم مدينة تيونه، ثم دمشق، ثم صنعاء اليمن، ثم أنطاكية، ثم رومية.).
وفي تاريخ ابن خلدون أنَّ المسعودي :
[ذكر في أسماء ملوك مصر هؤلاء و في عددهم خلافاً كثيراً ألا أنه سمى كل واحد منهم بطليموس، فقال في بطليموس الأول : إنه أخو الإسكندر أو مولاه اسمه فلافاذافسد أو أرنداوس أو لوغس أو فيليبس ملك سبعاً و قيل أربعين ، قال : و في عصره بنى سلقيوس و أظنه ملك المشرق منهم قمامة و حلب و قنسرين و سلوقية واللاذقية].
فقد بنيت المدينة في عهد ملك الروم بطليموس، حيث كان سلوقيوس ملكاً لهم حيث بنَى هذه المدن المذكورة ومنها اللاذقية، وهم من قواد جيش الإسكندر المقدوني، أي أنَّ اللاذقية بُنيت في عهد اليونانيين.
وتأكيداً لذلك الكلام ورد في معجم البلدان لياقوت الحموي:
[قال يحيى بن جرير الطبيب التكريتي النصراني في السنة السادسة من موت الإسكندر بنى سلوقوس الملك في السنة السادسة عشرة من ملكه مدينة اللاذقية وسلوقية وأفامية وباروا وهي حلب وأذاسا وهي الرها وكمل بناء أنطاكية].
وفي ذلك تفصيلٌ في الفصل الخاص عن تاريخ اللاذقية في العهد اليوناني.
كانت اللاذقية من المدن الأولى التي بنيت عبر التاريخ.
فقد ورد في كتاب (بغية الطلب في تاريخ حلب) لكمال الدِّين بن العديم ما نصه :
[قرأت بخط يحيى بن جرير التكريتي في كتابه الذي ضمنه أوقات بناء المدن، وقد قدمنا ذكره قال:
بعد دولة الاسكندر وموته باثنتي عشرة سنة بنى سلوقس اللاذقية، وسلوقية وأفامية ].
وقبلها بُنيت على حسب الكتاب السابق :
(وقرأت في تاريخ أبي الثناء حماد بن هبة الله بن حماد الحراني، بحران، قال: وقيل إن إبراهيم عليه السلام قال: أخبرني ربي أن أول مدينة وضعت على وجه الأرض حران، وهي العجوز، ثم بابل، ثم مدينة تيونه، ثم دمشق، ثم صنعاء اليمن، ثم أنطاكية، ثم رومية.).
وفي تاريخ ابن خلدون أنَّ المسعودي :
[ذكر في أسماء ملوك مصر هؤلاء و في عددهم خلافاً كثيراً ألا أنه سمى كل واحد منهم بطليموس، فقال في بطليموس الأول : إنه أخو الإسكندر أو مولاه اسمه فلافاذافسد أو أرنداوس أو لوغس أو فيليبس ملك سبعاً و قيل أربعين ، قال : و في عصره بنى سلقيوس و أظنه ملك المشرق منهم قمامة و حلب و قنسرين و سلوقية واللاذقية].
فقد بنيت المدينة في عهد ملك الروم بطليموس، حيث كان سلوقيوس ملكاً لهم حيث بنَى هذه المدن المذكورة ومنها اللاذقية، وهم من قواد جيش الإسكندر المقدوني، أي أنَّ اللاذقية بُنيت في عهد اليونانيين.
وتأكيداً لذلك الكلام ورد في معجم البلدان لياقوت الحموي:
[قال يحيى بن جرير الطبيب التكريتي النصراني في السنة السادسة من موت الإسكندر بنى سلوقوس الملك في السنة السادسة عشرة من ملكه مدينة اللاذقية وسلوقية وأفامية وباروا وهي حلب وأذاسا وهي الرها وكمل بناء أنطاكية].
وفي ذلك تفصيلٌ في الفصل الخاص عن تاريخ اللاذقية في العهد اليوناني.
القزويني يصف اللاذقية:
يقول القزويني ( زكريا بن محمد ) - المتوفى : 682هـ، عن اللاذقية في كتابه (آثار البلاد وأخبار العباد ):
(مدينة من سواحل بحر الشام عتيقة، سميت باسم بانيها رومية، وفيها أبنية قديمة، ولها مرقاة جيدة وقلعتان متصلتان على تل مشرف على ربضها، ملكها الفرنج فيما ملكوه من بلاد الساحل في حدود سنة خمسمائة).
بحر اللاذقية :
وأما صفة بحر اللاذقية ففي كتاب (بغية الطلب) :
[ ذكر أبو العباس أحمد بن محمد بن يعقوب ابن القاص، قاضي طرسوس، في كتاب (دلائل القبلة):
وبحر اللاذقية، فإنه يمتد بين لاذقية إلى خلف قسطنطينية، يخرج منه خليج يجري كأنه نهر حتى يصب في بحر الروم، وعرضه عند قسطنطينية قدر ثلاثة أميال فقط مشرفة عليه].
والظاهر أنَّه يقصد بطرطوس طرطوس حالياً، وبحر اللاذقية يصب في بحر الروم الذي هو البحر الأبيض المتوسط، إذ على ما يبدو أن تسميته ببحر الروم آنذاك لسيطرة الروم عليه .
وهذا دليل على أن اللاذقية كانت مسكونةً في القرن الرابع قبل الميلاد، وقد وصلها الإسكندر المقدوني في فتوحاته المشهورة في بطون كتب التاريخ، ولم تكن مبينةً حينها حيث بناها فيما بعد سلوقس وهو من قواد جيش الإسكندر.
وأما صفة بحر اللاذقية ففي كتاب (بغية الطلب) :
[ ذكر أبو العباس أحمد بن محمد بن يعقوب ابن القاص، قاضي طرسوس، في كتاب (دلائل القبلة):
وبحر اللاذقية، فإنه يمتد بين لاذقية إلى خلف قسطنطينية، يخرج منه خليج يجري كأنه نهر حتى يصب في بحر الروم، وعرضه عند قسطنطينية قدر ثلاثة أميال فقط مشرفة عليه].
والظاهر أنَّه يقصد بطرطوس طرطوس حالياً، وبحر اللاذقية يصب في بحر الروم الذي هو البحر الأبيض المتوسط، إذ على ما يبدو أن تسميته ببحر الروم آنذاك لسيطرة الروم عليه .
وهذا دليل على أن اللاذقية كانت مسكونةً في القرن الرابع قبل الميلاد، وقد وصلها الإسكندر المقدوني في فتوحاته المشهورة في بطون كتب التاريخ، ولم تكن مبينةً حينها حيث بناها فيما بعد سلوقس وهو من قواد جيش الإسكندر.
أولى الحضارات التي استوطنت اللاذقية كانت الحضارة الأوغاريتية، وهي حالياً رأس شمرة وابن هانئ، وأشهر ما يقترن ذكر الأوغاريتيين بالأبجدية الأولى.
(اللفظ: أوگاريت) Ugarit .:
كشفت أنقاضها في تل أثري يدعى اليوم رأس شمرة، نسبة إلى نبتة الشمرة التي ما تزال تكسو سطحه، ويبعد هذا التل ثلاثة كيلو مترات عن الطرف الشمالي الشرقي لمدينة اللاذقية بعد التعديلات الأخيرة التي أدت إلى امتدادها شمالاً.
أهمية أوغاريت:
تحتل أوغاريت موقعا متقدما على خارطة الحضارات القديمة للأهمية التي تتمتع بها وما قدمته من معطيات وما تم الكشف عنه من آثار لمدينة جيدة التخطيط والمباني ومدى تقدم العلوم فيها ، وكشفت الحفريات في العاصمة أوغاريت العديد من الطرقات المرصوفة، والدور والابنية الجميلة للسكن والمباني الإدارية والحكومية ، ومكتبة فخمة في القصر الملكي، الذي يعتبر من أفخم القصور في الشرق القديم ، بمساحة قدرت بـ 10000 متر مربع طليت بعض أجزاؤه بالفضة، ويدافع عنه برج ضخم ذو جدران كثيفة، كما كشفت أعمال التنقيب (للعام 1975 م) في رأس ابن هاني، على بعد خمسة كيلومترات إلى الجنوب الغربي من مدينة أوغاريت تم الكشف عن قصرين ملكين، في شمال و جنوب الموقع، وكذلك مجموعة من المدافن والقبور في الجهة الجنوبية،وعلى خلفية الأرشيف الكتابي الكبير الذي وجد في القصر الشمالي والذي يؤرخ في عهد الملك اميشتامارو الثاني ( 1260- 1235 ق.م) يرجح كونه مقرّ الحكم الملكي (البلاط الملكي ) الثاني لملك أوغاريت .
جامع أبو الدرداء:
اسمه الحقيقي محمد البذار شيد ضريحه أحد ولاة الأتراك سنة 1073هـ وقد رمم الجامع سنة 1387هـ، وجاء ذكره في مخطوط النابلسي كما يلي:
((توجهنا إلى زيارة قبر أبي الدرداء الصحابي على ما هو المشهور هناك وقد بنيت عليه قبة صغيرة فدخلنا إلى قبره وزرناه وقرأنا له الفاتحة وقيل إن أبا الدرداء دفن في قرية سوم من أعمال بني كنانة وقيل إنه مدفون ببلدة عنتاب والمعروف ما ذكره النوري وغيره أن قبره في دمشق بباب الصغير وكان وقت زيارتنا رجل من أهل تلك البلدة ومن الأفاضل اسمه الشيخ أحمد بن الشيخ محمد صبيح وهو خطيب بجامع الأمشاطي إلخ)).
تحتل أوغاريت موقعا متقدما على خارطة الحضارات القديمة للأهمية التي تتمتع بها وما قدمته من معطيات وما تم الكشف عنه من آثار لمدينة جيدة التخطيط والمباني ومدى تقدم العلوم فيها ، وكشفت الحفريات في العاصمة أوغاريت العديد من الطرقات المرصوفة، والدور والابنية الجميلة للسكن والمباني الإدارية والحكومية ، ومكتبة فخمة في القصر الملكي، الذي يعتبر من أفخم القصور في الشرق القديم ، بمساحة قدرت بـ 10000 متر مربع طليت بعض أجزاؤه بالفضة، ويدافع عنه برج ضخم ذو جدران كثيفة، كما كشفت أعمال التنقيب (للعام 1975 م) في رأس ابن هاني، على بعد خمسة كيلومترات إلى الجنوب الغربي من مدينة أوغاريت تم الكشف عن قصرين ملكين، في شمال و جنوب الموقع، وكذلك مجموعة من المدافن والقبور في الجهة الجنوبية،وعلى خلفية الأرشيف الكتابي الكبير الذي وجد في القصر الشمالي والذي يؤرخ في عهد الملك اميشتامارو الثاني ( 1260- 1235 ق.م) يرجح كونه مقرّ الحكم الملكي (البلاط الملكي ) الثاني لملك أوغاريت .
الكشف التاريخي لأوغاريت :
أول ما عثر عليه من هذه المدينة مدفن في جوار التل المذكور قريباً من الخليج المعروف باسم «مينة البيضا» على بعد نحو كيلو متر إلى الغرب من التل، ففي آذار سنة 1928 كان مزارع من برج القصب يحرث حقلاً على مقربة من الخليج، فاصطدم محراثه بحجر كبير تبين أنه يسد مدفناً في داخله كمية من الأوعية الفخارية، وكانت سورية آنذاك تحت الانتداب الفرنسي، وكان مركز دائرة الآثار في بيروت، وعندما وصل هذا الخبر إلى الدائرة المذكورة أجرت كشفاً على المكان أكد أهمية الفخار الذي عثر عليه. وقررت المؤسسة العلمية المختصة بالآثار في باريس إجراء حفريات في الموقع، ونظمت بعثة فرنسية كُلّفت هذه المهمة.
أول ما عثر عليه من هذه المدينة مدفن في جوار التل المذكور قريباً من الخليج المعروف باسم «مينة البيضا» على بعد نحو كيلو متر إلى الغرب من التل، ففي آذار سنة 1928 كان مزارع من برج القصب يحرث حقلاً على مقربة من الخليج، فاصطدم محراثه بحجر كبير تبين أنه يسد مدفناً في داخله كمية من الأوعية الفخارية، وكانت سورية آنذاك تحت الانتداب الفرنسي، وكان مركز دائرة الآثار في بيروت، وعندما وصل هذا الخبر إلى الدائرة المذكورة أجرت كشفاً على المكان أكد أهمية الفخار الذي عثر عليه. وقررت المؤسسة العلمية المختصة بالآثار في باريس إجراء حفريات في الموقع، ونظمت بعثة فرنسية كُلّفت هذه المهمة.
تاريخ الأوغاريتيين في اللاذقية:
بدأ عصر البرونز القديم في رأس شمرة نحو سنة 2900ق.م، واستمر حتى نهاية سنة 2000ق.م، وقد عثر في موقع التل على آثار مدينة اقتصر السكن فيها على القسم الشرقي من التل وكان الكنعانيون يؤلفون معظم سكانها.
وبالاستناد إلى رقيم مكتوب ظهر في موقع تل أبو صلابيخ في العراق وأكده رقيم اكتشف في إبلا، عُرف أن هذه المدينة كانت نحو سنة 2500ق.م تحمل اسم أُغاريت، وهو مشتق من كلمة «أُغارو» التي معناها «الحقل» باللغة الأكدية.
وفي عصر البرونز الوسيط، الذي امتد من سنة 2000 حتى سنة 1600ق.م، اتسعت
مدينة أغاريت حتى شملت كل مساحة التل. وتحول القسم الشرقي، الذي كان مأهولاً من دون سواه في المرحلتين السابقتين، إلى مرتفع بسبب تراكم الأنقاض فيه، فأصبح «أكروبول» المدينة. وفي هذه المرحلة الأخيرة من ذلك العصر أخذ الحوريون يفدون إلى أغاريت وصارت لهم في المدينة جالية كبيرة اختلطت بالأكثرية الكنعانية.
وكان لأغاريت اتصالات جيدة مع مصر وجزيرة كريت ومملكة ماري، وأشهر من حكم المدينة في هذه الحقبة الملك يقار بن نقمد، مؤسس أسرة أغاريت الملكية، كما تذكر بعض الوثائق التي تعود إلى مرحلة لاحقة. أما عصر البرونز الحديث فبدأ سنة 1600ق.م، وفي الحقبتين الأوليين منه، أي من سنة 1600ق.م حتى سنة 1270ق.م، أقامت أغاريت علاقات ودية مع مصر. وكان لها في القرن الخامس عشر ق.م ملك اسمه أبيران.
وفي مطلع القرن الرابع عشر كان ملكها يدعى عمّيستمر.
امتدت الحقبة الثالثة من عصر البرونز الحديث من نحو سنة 1370 حتى سنة 1182ق.م. وتتوافر عن هذه الحقبة معلومات غنية جداً، لأن كل الرُّقم المكتوبة، ومعظم المباني والقطع الأثرية التي كشف عنها، تعود إليها. وتتيح هذه الرُّقم تتبع عهود ملوك أغاريت واحداً واحداً، فقد دام عهد الملك نقمد الثاني من سنة 1370 إلى سنة 1335ق.م. وكانت أغاريت قد غدت مملكة تمتد من الجبل الأقرع شمالاً حتى نهر السن (شمال مدينة بانياس الساحل اليوم) جنوباً. وفي عهد هذا الملك دخلت المملكة في منطقة نفوذ الامبراطورية الحثية.
وخلف نقمد ابنه أرخلب، وكان عهده قصيراً جداً، لم يدم سوى بضع سنوات (1335- 1332ق.م)، وخلفه شقيقه نقميفع الذي حكم أغاريت من سنة 1332 حتى سنة 1260ق.م، وتعاون مع الدولة الحثية تعاوناً كبيراً، وفي عهده (نحو سنة 1286) اشتركت وحدة عسكرية أغاريتية إلى جانب الحثيين في حرب المصريين في معركة قادش الشهيرة، وخلفه ابنه عميستمر الثاني (حكم مابين 1260ـ 1230ق.م) ويبدو أنه اعتلى العرش صغير السن إذ تولت والدته الوصاية عليه في بداية عهده.
وفي أيامه أنشأت الأسرة المالكة مقراً لها في رأس ابن هاني، على بعد نحو خمسة كيلو مترات من رأس شمرة، وقد كشفت الحفريات التي تجري في هذا الموقع منذ سنة 1975 عن قصرين.
وبعد عميستمر، اعتلى العرش على التوالي كل من ابنه أبيران الثاني (1230- 1210ق.م) وحفيده نقمد الثالث (1210-1200ق.م).
أما آخر ملوك أغاريت فكان عمورافي، الذي خربت المدينة في عهده عندما غزتها «شعوب البحر» نحو سنة 1182ق.م وقضت على مدن الساحل السوري.
لم تقم لأغاريت قائمة بعد هذه الكارثة. وبعد قرون عدة، صار البحارة اليونان يرتادون الخليج المجاور لرأس ابن هاني واتخذوه مرفأً لهم. وقد عثر فعلاً بالقرب من هذا المرفأ على منشآت تعود إلى القرنين السادس والخامس قبل الميلاد. كذلك شيد بعض البحارة اليونان عدداً من المنازل في القسم الشرقي في رأس شمرة، حيث عثر على أبنية يراوح تاريخها بين القرن الخامس والقرن الثالث قبل الميلاد، وظهرت في الموقع آثار من
العصر الروماني، مع العلم أن من سكن تلك المنطقة من أهل البلاد والإغريق والرومان كانوا يجهلون أن أغاريت الكنعانية بقصورها ومعابدها وكنوزها ترقد تحت بيوتهم.
نهاية أوغاريت:
وتُرجَّح فرضيتان حول نهاية مملكة أوغاريت عام 1180 قبل الميلاد في كارثة لا تزال آثارها واضحة خاصة في القصر الملكي، وهما :
1 - زلزال قوي دمر المدينة.
2 - أو غزو خارجي من قبل قوم عرفوا باسم شعوب البحر.
بدأ عصر البرونز القديم في رأس شمرة نحو سنة 2900ق.م، واستمر حتى نهاية سنة 2000ق.م، وقد عثر في موقع التل على آثار مدينة اقتصر السكن فيها على القسم الشرقي من التل وكان الكنعانيون يؤلفون معظم سكانها.
وبالاستناد إلى رقيم مكتوب ظهر في موقع تل أبو صلابيخ في العراق وأكده رقيم اكتشف في إبلا، عُرف أن هذه المدينة كانت نحو سنة 2500ق.م تحمل اسم أُغاريت، وهو مشتق من كلمة «أُغارو» التي معناها «الحقل» باللغة الأكدية.
وفي عصر البرونز الوسيط، الذي امتد من سنة 2000 حتى سنة 1600ق.م، اتسعت
مدينة أغاريت حتى شملت كل مساحة التل. وتحول القسم الشرقي، الذي كان مأهولاً من دون سواه في المرحلتين السابقتين، إلى مرتفع بسبب تراكم الأنقاض فيه، فأصبح «أكروبول» المدينة. وفي هذه المرحلة الأخيرة من ذلك العصر أخذ الحوريون يفدون إلى أغاريت وصارت لهم في المدينة جالية كبيرة اختلطت بالأكثرية الكنعانية.
وكان لأغاريت اتصالات جيدة مع مصر وجزيرة كريت ومملكة ماري، وأشهر من حكم المدينة في هذه الحقبة الملك يقار بن نقمد، مؤسس أسرة أغاريت الملكية، كما تذكر بعض الوثائق التي تعود إلى مرحلة لاحقة. أما عصر البرونز الحديث فبدأ سنة 1600ق.م، وفي الحقبتين الأوليين منه، أي من سنة 1600ق.م حتى سنة 1270ق.م، أقامت أغاريت علاقات ودية مع مصر. وكان لها في القرن الخامس عشر ق.م ملك اسمه أبيران.
وفي مطلع القرن الرابع عشر كان ملكها يدعى عمّيستمر.
امتدت الحقبة الثالثة من عصر البرونز الحديث من نحو سنة 1370 حتى سنة 1182ق.م. وتتوافر عن هذه الحقبة معلومات غنية جداً، لأن كل الرُّقم المكتوبة، ومعظم المباني والقطع الأثرية التي كشف عنها، تعود إليها. وتتيح هذه الرُّقم تتبع عهود ملوك أغاريت واحداً واحداً، فقد دام عهد الملك نقمد الثاني من سنة 1370 إلى سنة 1335ق.م. وكانت أغاريت قد غدت مملكة تمتد من الجبل الأقرع شمالاً حتى نهر السن (شمال مدينة بانياس الساحل اليوم) جنوباً. وفي عهد هذا الملك دخلت المملكة في منطقة نفوذ الامبراطورية الحثية.
وخلف نقمد ابنه أرخلب، وكان عهده قصيراً جداً، لم يدم سوى بضع سنوات (1335- 1332ق.م)، وخلفه شقيقه نقميفع الذي حكم أغاريت من سنة 1332 حتى سنة 1260ق.م، وتعاون مع الدولة الحثية تعاوناً كبيراً، وفي عهده (نحو سنة 1286) اشتركت وحدة عسكرية أغاريتية إلى جانب الحثيين في حرب المصريين في معركة قادش الشهيرة، وخلفه ابنه عميستمر الثاني (حكم مابين 1260ـ 1230ق.م) ويبدو أنه اعتلى العرش صغير السن إذ تولت والدته الوصاية عليه في بداية عهده.
وفي أيامه أنشأت الأسرة المالكة مقراً لها في رأس ابن هاني، على بعد نحو خمسة كيلو مترات من رأس شمرة، وقد كشفت الحفريات التي تجري في هذا الموقع منذ سنة 1975 عن قصرين.
وبعد عميستمر، اعتلى العرش على التوالي كل من ابنه أبيران الثاني (1230- 1210ق.م) وحفيده نقمد الثالث (1210-1200ق.م).
أما آخر ملوك أغاريت فكان عمورافي، الذي خربت المدينة في عهده عندما غزتها «شعوب البحر» نحو سنة 1182ق.م وقضت على مدن الساحل السوري.
لم تقم لأغاريت قائمة بعد هذه الكارثة. وبعد قرون عدة، صار البحارة اليونان يرتادون الخليج المجاور لرأس ابن هاني واتخذوه مرفأً لهم. وقد عثر فعلاً بالقرب من هذا المرفأ على منشآت تعود إلى القرنين السادس والخامس قبل الميلاد. كذلك شيد بعض البحارة اليونان عدداً من المنازل في القسم الشرقي في رأس شمرة، حيث عثر على أبنية يراوح تاريخها بين القرن الخامس والقرن الثالث قبل الميلاد، وظهرت في الموقع آثار من
العصر الروماني، مع العلم أن من سكن تلك المنطقة من أهل البلاد والإغريق والرومان كانوا يجهلون أن أغاريت الكنعانية بقصورها ومعابدها وكنوزها ترقد تحت بيوتهم.
نهاية أوغاريت:
وتُرجَّح فرضيتان حول نهاية مملكة أوغاريت عام 1180 قبل الميلاد في كارثة لا تزال آثارها واضحة خاصة في القصر الملكي، وهما :
1 - زلزال قوي دمر المدينة.
2 - أو غزو خارجي من قبل قوم عرفوا باسم شعوب البحر.
جامع البازار:
ويعرف باسم الجامع الصغير بني في مطلع القرن التاسع عشر سنة 1824م، ومازال حتى الآن بالقرب من ساحة أوغاريت، حيث يقع في منطقة الصباغين شارع سيف الدولة والذي يعود تاريخه إلى علم 1824، وهو من المساجد التي لها قيمة كبيرة تاريخياً.
يقول أهل اللاذقية: إنه أقدم جامع حيث يؤكدون شفوياً أنه قد تمَّ إنشاؤه مكان مسجد قديم يعود إلى زمن الفتح الإسلامي، وقد وضع أساسه (عبادة بن الصامت الأنصاري)، ويسمَّى أيضاً هذا المسجد (بجامع العشر) نسبةً إلى اسم الحي الموجود فيه والمعروف قديماً باسم حي العشر، كما سمي باسم (الجامع الصغير) وذلك مقارنة بالجامع الكبير الذي بناه الظاهر غازي بن صلاح الدين الأيوبي بعد استرجاعه مدينة اللاذقية من يد الفرنجة، ولكن هذا المسجد اليوم يعتبر أكبر من المسجد الكبير.
للجامع مدخلان؛ غربي وقبلي، يفضيان إلى صحن الجامع الذي هو عبارة عن فسحة سماوية مكشوفة سقفت حديثاً بألواح التوتياء، ويتبع صحن الجامع من الجهة الشرقية فسحتان سماويتان مكشوفتان، أما حرم الجامع فهو عبارة عن مستطيل مسقوف بستة عقود حجرية، ومأذنة الجامع متوسطة الارتفاع وتنتصب على أعلى قاعدتها من جهة الجنوب "مزولة شمسية" مرسومة على بلاطة مستطيلة من الرخام مثبَّت عليها شاخص مائل وبواسطته يمكن التعرف على ساعات النهار، ويجاور الجامع من الجهة الغربية حمَّام قديم يعود تاريخه إلى فترة إشادة الجامع ويعرف باسم حمَّام البازار".
ويعرف باسم الجامع الصغير بني في مطلع القرن التاسع عشر سنة 1824م، ومازال حتى الآن بالقرب من ساحة أوغاريت، حيث يقع في منطقة الصباغين شارع سيف الدولة والذي يعود تاريخه إلى علم 1824، وهو من المساجد التي لها قيمة كبيرة تاريخياً.
يقول أهل اللاذقية: إنه أقدم جامع حيث يؤكدون شفوياً أنه قد تمَّ إنشاؤه مكان مسجد قديم يعود إلى زمن الفتح الإسلامي، وقد وضع أساسه (عبادة بن الصامت الأنصاري)، ويسمَّى أيضاً هذا المسجد (بجامع العشر) نسبةً إلى اسم الحي الموجود فيه والمعروف قديماً باسم حي العشر، كما سمي باسم (الجامع الصغير) وذلك مقارنة بالجامع الكبير الذي بناه الظاهر غازي بن صلاح الدين الأيوبي بعد استرجاعه مدينة اللاذقية من يد الفرنجة، ولكن هذا المسجد اليوم يعتبر أكبر من المسجد الكبير.
للجامع مدخلان؛ غربي وقبلي، يفضيان إلى صحن الجامع الذي هو عبارة عن فسحة سماوية مكشوفة سقفت حديثاً بألواح التوتياء، ويتبع صحن الجامع من الجهة الشرقية فسحتان سماويتان مكشوفتان، أما حرم الجامع فهو عبارة عن مستطيل مسقوف بستة عقود حجرية، ومأذنة الجامع متوسطة الارتفاع وتنتصب على أعلى قاعدتها من جهة الجنوب "مزولة شمسية" مرسومة على بلاطة مستطيلة من الرخام مثبَّت عليها شاخص مائل وبواسطته يمكن التعرف على ساعات النهار، ويجاور الجامع من الجهة الغربية حمَّام قديم يعود تاريخه إلى فترة إشادة الجامع ويعرف باسم حمَّام البازار".
جامع أبو الدرداء:
اسمه الحقيقي محمد البذار شيد ضريحه أحد ولاة الأتراك سنة 1073هـ وقد رمم الجامع سنة 1387هـ، وجاء ذكره في مخطوط النابلسي كما يلي:
((توجهنا إلى زيارة قبر أبي الدرداء الصحابي على ما هو المشهور هناك وقد بنيت عليه قبة صغيرة فدخلنا إلى قبره وزرناه وقرأنا له الفاتحة وقيل إن أبا الدرداء دفن في قرية سوم من أعمال بني كنانة وقيل إنه مدفون ببلدة عنتاب والمعروف ما ذكره النوري وغيره أن قبره في دمشق بباب الصغير وكان وقت زيارتنا رجل من أهل تلك البلدة ومن الأفاضل اسمه الشيخ أحمد بن الشيخ محمد صبيح وهو خطيب بجامع الأمشاطي إلخ)).
جامع أرسلان باشا:
بني عام /1963 ـ 1964/ على أنقاض جامع أرسلان باشا القديم ويعود تاريخه إلى عام 1689م، و هو مسجد أثري من العصر العثماني تم بناؤه خلال حكم الدولة العثمانية، وسمي (أرسلان باشا) تيمناً باسم الحاكم في المنطقة الوالي أرسلان باشا.
يقول الأستاذ ياسر صاري عن المسجد:
(في مطلع القرن الثاني عشر الهجري- أواخر القرن السابع عشر الميلادي أسندت ولاية طرابلس إلى والٍ يسمى (أرسلان باشا المطرجّي)، وأصبح أمير اللاذقية أخوه (قبلان باشا). فرأى أرسلان باشا تحويل مركز اللواء من جبلة إلى اللاذقية، وكانت قد استحالت إلى بلدة صغيرة تعيش على هامش الحياة. رافق هذا التحول إنعاش البلد. فأنشأ أرسلان باشا مسجداً وحماماً في حي الأشرفية (الشحاذين) مساهمة منه في تطوير البلد، فبدأ العمل في ربيع الأول سنة 1101هـ- كانون الأول سنة 1689م. كان الحمام أشد فخامة وأعلى قبة. وقد هدم كل من الحمام والمسجد حديثاً، وأعيد بناء المسجد بينما تلاشى الحمام).
وللحديث عن أجمل مدن المتوسط تتمه . اصدقائي الجميلون أرجو أن أكون وفقت في اختيار مايقدم الفائدة التاريخية لهذه المدينة الساحرة...........
بني عام /1963 ـ 1964/ على أنقاض جامع أرسلان باشا القديم ويعود تاريخه إلى عام 1689م، و هو مسجد أثري من العصر العثماني تم بناؤه خلال حكم الدولة العثمانية، وسمي (أرسلان باشا) تيمناً باسم الحاكم في المنطقة الوالي أرسلان باشا.
يقول الأستاذ ياسر صاري عن المسجد:
(في مطلع القرن الثاني عشر الهجري- أواخر القرن السابع عشر الميلادي أسندت ولاية طرابلس إلى والٍ يسمى (أرسلان باشا المطرجّي)، وأصبح أمير اللاذقية أخوه (قبلان باشا). فرأى أرسلان باشا تحويل مركز اللواء من جبلة إلى اللاذقية، وكانت قد استحالت إلى بلدة صغيرة تعيش على هامش الحياة. رافق هذا التحول إنعاش البلد. فأنشأ أرسلان باشا مسجداً وحماماً في حي الأشرفية (الشحاذين) مساهمة منه في تطوير البلد، فبدأ العمل في ربيع الأول سنة 1101هـ- كانون الأول سنة 1689م. كان الحمام أشد فخامة وأعلى قبة. وقد هدم كل من الحمام والمسجد حديثاً، وأعيد بناء المسجد بينما تلاشى الحمام).
وللحديث عن أجمل مدن المتوسط تتمه . اصدقائي الجميلون أرجو أن أكون وفقت في اختيار مايقدم الفائدة التاريخية لهذه المدينة الساحرة...........