المالكي :التوتر الطائفي في المنطقة يلقي بظلاله على العراق

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من الاستقطاب الطائفي في المنطقة الذي القى بظلاله على بلاده، داعيا القوى السياسية الى رفض التدخل الخارجي وحل المشاكل الداخلية من خلال "حوار اخوي".
وقال المالكي في كلمته امام كبار قيادات عسكرية بمناسبة عيد الجيش العراقي ان "التنافس الاقليمي والاستقطاب الموجود في المنطقة وما يحيط بنا من توتر طائفي اخذ يلقي بظلاله الثقيلة على العراق".
واضاف "اصبحت قواتنا لا تقاتل جماعات ارهابية او اجرامية معزولة انما تقاتل جماعات مدعومة بتيارات فكرية تكفيرية خطيرة تعج بها المنطقة".
وتابع المالكي ان "نجاة العراق تكمن بعزل انفسنا عن هذه التيارات التي تعصف بالمنقطة، وليس في محاولة الاستعانة بها من طرف ضد اخر" مؤكدا ان "الاستقواء بهذا الطرف الاقليمي او ذاك، لاضعاف طرف عراقي داخلي، يعد عملا خطيرا، يفتح ابواب الشر علينا".
ويشهد العراق موجة من الاعتصامات والاحتجاجات خصوصا في مدن ذات غالبية سنية احتجاجا على سياسة الحكومة.
وقال رئيس الوزراء ان "الدول لاتبحث عن مصالحنا ولا تبحث عن مصالح تلك القومية او المذهب بقدر ما تبحث عن مصالحها وهي مستعدة لدعم اي جماعة تضع نفسها في هذا السياق".
ودعا دول الجوار والاصدقاء الى التعامل مع العراق وفق سياقين "الاول احترام الشان الداخلي وعدم دس الانف فيه، والثاني الابتعاد عن اشاعة جو الارهاب لانه عمل ارتداديا سيصيب بلدانهم".
واعتبر المالكي ان بلاده في منعطف خطير في حال العمل لصالح هذا الطرف الاقليمي او ذلك، مؤكدا على ان جميع المشاكل "يمكن حلها بالحوار الاخوي والانفتاح".
وقال "لا مطلب يصعب تحقيقه ولا خلاف يتعذر حله لكن اذا بقينا نتطلع الى خارج الحدود ونراهن على هذا الطرف الاقليمي او ذلك، سوف لم نجلب لبلدنا سوى الدمار والمآسي، وليكن عبرة ما يحدث حولنا".
من جهة اخرى، انتقد المالكي معارضيه في تجهيز الجيش، في اشارة الى صفقة التسليح الروسي التي اثيرت حولها شبهات فساد.
وقال ان "ما ينفق على تجهيز الجيوش وتدريبها وتطويرها في منطقتنا لا يمكن مقارنته مع ما يحصل في العراق".
واضاف ان "احدى الدول انفقت في العام الماضي عشرات مليارات الدولارات لتطوير قواتها المسلحة، ومع الاسف حينما نقرر تخصيص مبلغ محدود لتجهيز الجيش، ترتفع الاصوات المعارضة".
وشدد على انه في "الوقت الذي لا نريد ان ننخرط في سباق التسلح (...) لابد من الاشارة الى ضرورة ابعاد القوات العسكرية وعملية بنائها وتجهيزها عن المنافسات السياسية والتجاذبات الحزبية والقوى المختلفة".
واعتبر ان اي "قوة مضافة الى جيشنا واي خبرة وكفاءة، يحصل عليها تعتبر قوة لنا جميعا، ولا يوجد بلد عزيز مهاب دون جيش قوي، قادر على ردع الطامعين".
من جهته، دعا وزير الدفاع بالوكالة سعدون الدليمي الجيش الى ضرب من يحاول اثارة الفتنة في البلاد.
وقال الدليمي "نعم ادرك جيدا مهام الجيوش في الانظمة الديمقراطية، انها ليست سهلة، بل صعبة، لان الاجراءات الامنية حينما تريد تخمد حالة من حالات الشغب، سيكون هناك الف معوق والسبب معروف".
واضاف "لكن اوصيكم عندما يكون الهدف طعن وحدة العراق وتفيت قوته واشعال نار الفتنة فواجبكم الشرعي والوطني ان تقولوا كلمتكم تحت اي ذريعة وتحت اي يافطة".
واكد الدليمي ان "هناك من يريد ان يستخدم الدستور لمصالحه الخاصة، ويستخدم الديمقراطية كمهنج هش ومدخل شيطاني ضعيف على هذا البلد، لكن نحن العسكر سنقول كلمتنا".
ولم يجر استعراض عسكري بمناسبة عيد الجيش هذا العام لتزامنه مع انتهاء مراسم ذكرى اربعينية الامام الحسين، والتحشيدات العسكرية على خطوط التماس في المناطق المتنازع عليها قرب كركوك، واقتصر على احتفالية مصغرة بحضور القيادات الامنية.
 
أعلى