المالكي: المنتخب العراقي تعرّض للظلم في نهائي «خليجي 21»


إنضم
Jan 26, 2011
المشاركات
18,166
مستوى التفاعل
86
المطرح
الكويت
رسايل :

لو كنتُ يومًا سأسرق .. لسرقتُ أحزانك ..

بغداد - من حيدر الحاج والوكالات - قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي انه شعر بظلم وقع على منتخب بلاده في المباراة النهائية لكأس الخليج، مؤكدا ان اللاعبين قدموا اداء نال اعجاب الجميع.
وقال المالكي خلال استقباله بعثة المنتخب العراقي مساء السبت فور عودتها من البحرين «اشعر أن هناك ظلماً وقع على منتخبنا في المباراة النهائية في كاس الخليج، لكنكم حققتم انتصارا نال اعجاب الجميع».
واضاف ان «سعادتي لكبيرة باستقبال اسود الرافدين، وان صفة اسود الرافدين ستبقى ملازمة لمنتخبنا الوطني لأنهم اسود بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، فقد وحدوا العراقيين في كل مكان وكان همهم رفع راية العراق».
واشار رئيس الوزراء العراقي مخاطبا اللاعبين «انتزاع الاعجاب هو الانتصار والنجاح لا تحزنوا لانكم لم تحصلوا على الكأس، لكن اللقب ستحققونه في خليجي 22، وعليكم ان تواصلوا التدريب والعمل المتواصل».
وكان المنتخب العراقي لكرة القدم خسر في المباراة النهائية لخليجي 21 في المنامة امام الامارات 1-2.
وتابع المالكي الذي تسلم علم الدورة الثانية والعشرين المقررة في البصرة عام 2015 من قبل رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم: «ما تحقق هو خطوة على الطريق ستحققون فيها المزيد من خطوات النجاح والانتصارات...لقد وقف الشعب العراقي بكل قومياته ومذاهبه خلفكم ووقف معكم».
وخاطب المالكي حارس مرمى المنتخب العراقي نور صبري «كنا نشعر اثناء المباريات بانك تحمي سور الوطن وليس شباك المنتخب، كنت شجاعا مع زملائك الاسود البواسل».
واعرب رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم ناجح حمود خلال اللقاء عن شكره لاهتمام رئيس الوزراء بالمنتخب ومتابعته المستمرة له اثناء خليجي 21.
وقال حمود «لاعبونا تفوقوا على انفسهم وقدموا في الدورة اداء مشرفا ونحتاج بعد الآن الى عمل كبير لنصل الى ما هو افضل، هذا الاستقبال واللقاء سيلقي علينا مسؤولية مضافة».
شاكر: فقدنا التركيز
وعبر العراقي سلام شاكر مدافع المنتخب العراقي الاول لكرة القدم عن حسرته لضياع فرصة التتويج بلقب خليجي 21 اثر الخسارة في النهائي أمام المنتخب الاماراتي 1-2.
واعتبر شاكر أنه كان بالامكان الوصول الى الكأس لولا فقدان التركيز في الأوقات المهمة من المباراة هذا بالاضافة الى اضاعة عدد من الفرص التهديفية المحققة، مؤكدا «كنا نستحق الفوز لأننا سيطرنا وكنا الاخطر في الكثير من الاوقات ولكننا لم نستثمر جيدا تلك الوضعيات لصالحنا».
وأكد سلام شاكر في تصريحات خاصة لوكالة الانباء الالمانية (د. ب. أ) «كنا قريبين جدا من التتويج خاصة بعد أن نجحنا في تسجيل هدف التعادل في الدقائق العشر الاخيرة من الوقت الأصلي وعادت معنوياتنا للارتفاع وأمسكنا بزمام المباراة وقد كنا قادرين على انهاء المباراة لصالحنا في الوقت الأصلي ولكن تلك هي كرة القدم.
وأضاف أن المنتخب الاماراتي عرف كيف ينال من شباكنا في الوقت الاضافي الثاني وحسم اللقب ولا يسعنا الا أن نوجه له وللاعبيه وجماهيره كل التهاني بالتتويج».
وتابع يقول «أكثر ما آلمني هو خروج جماهيرنا من مدرجات الملعب حزينة حيث كنا نطمح الى اهدائهم اللقب واسعاد الشعب العراقي بأكمله الذي كان ينتظر منا الانجاز... صحيح أننا خسرنا لقبا ولكننا ربحنا فريقا للمستقبل أغلبه من اللاعبين الشباب الذين ينتظرهم مستقبل كبير ونعد الجميع بأن منتخب أسود الرافدين سيعود الى مكانته الطبيعية كأحد اكبر المنتخبات العربية والخليجية».
من جهة أخرى، أكد سلام شاكر أن بطولة كأس الخليج استنزفت مجهودات اللاعبين بشكل كبير وأصابتهم بالارهاق في اشارة منه للعودة الى فريقه الخور القطري والاستعداد للجولة المقبلة من الدوري دون أخذ قسط من الراحة.
وقال «لقد كانت بطولة مرهقة ولم نتمتع بأي قسط من الراحة وشخصيا سأعود الى الخور لأستعد مجددا برفقة بقية زملائي لمباريات الجولة المقبلة من الدوري..انا في حاجة الى الراحة لاسترداد الأنفاس ومع وصولي الى النادي سأتحدث مع المدرب في خصوص البرنامج التدريبي الذي سأخضع اليه».
وأنهى كلامه:صحيح أننا خسرنا جولة ولكن لم نخسر المعركة.. مازالت أمامنا استحقاقات أهم في الأيام القليلة المقبلة وعلينا أن نستعد اليها بالشكل الصحيح ونطوي صفحة كأس الخليج بحلوها ومرها.
أجواء حزينة في الشارع العراقي
وكانت مشاعر الحزن والحسرة هي الطاغية على أجواء الشارع العراقي، بعد الخسارة ورغم محاولات تطييب الخواطر التي صدرت عن جهات رسمية ورياضية، الا ان الاحساس بخيبة الأمل برز واضحا على وجوه وملامح الكثير من العراقيين وكذلك في تعليقاتهم التي ملأت فضاء العالم الافتراضي، سواء لمن كان منهم محسوباً على خانة الجمهور الرياضي أو حتى من هو بعيد عن ذلك.
أجواء الفرح والبهجة التي سبقت موعد المباراة الختامية وكانت سائدة في شوارع المدن العراقية، وما حفلت به قنوات التلفزة والاذاعة المحلية من برامج احتفالية، غابت عن المشهد بعد اطلاق الحكم صافرته معلنا نهائية المباراة وخسارة الفريق العراقي، حيث حلت محلها أجواء الحزن التي تبادل فيها الجماهير التعابير والمفردات التي من شأنه رفع المعنويات.
كما ان الاستعدادات والتحضيرات المسبقة التي اتخذها الجمهور من قبيل الاحتفال فيما لو كان الفوز من حليف منتخبهم، ذهبت سُدى بعد ان غادر المئات منهم مُطئطئي الرؤوس المقاهي الشعبية والكازينوهات التي كانوا يحتشدون فيها، حتى ان فرق الموسيقى الشعبية رجعت دون أن تعزف أناشيد وأنغام الفرح على خلاف المباريات السابقة التي انتهت بفوز فريقهم.
وعاد الجمهور العراقي صباح السبت لممارسة أعمالهم والانشغال بالأمور الحياتية، بعد ليلة الجمعة التي عاشها على أعصابه وهو يشاهد فيها خسارة «أسود الرافدين» وضياع فرصة الحصول على لقب البطولة الاقليمية التي حققوا كأسها لثلاث مرات آخرها كان في الدورة التاسعة التي أقيمت في المملكة العربية السعودية عام 1988.
حتى ان البعض حاول منع نفسه من الخوض في مناقشات ساخنة حول مجرى المباراة النهائية وما شهدته من أحداث، الا أنهم لم يستطيعوا كبح جماح أنفسهم من الدخول في حوارات جدلية دارت في مواقع العمل وفي مركبات النقل العام والخاص أيضا، حيال ما رافق تلك المباراة من جدل بشأن «الأمور التنظيمية» ساهمت بخسارة فريقهم، وتحديدا ما يتعلق بقضية تباطؤ السلطات البحرينية في منح فيزا دخول للجماهير العراقية و«أخطاء» يقولون أن حكم المباراة السعودي ارتكبها عن قصد.
حيدر وحسين يشيدان بالمنتخب
هذه الخسارة الكروية، تردد صداها على ألسن الرياضيين من مدربين ولاعبين دوليين سابقين،
اذ قال شرار حيدر رئيس نادي الكرخ الرياضي، ان «خسارة منتخبنا الوطني لمباراة نهائي كأس الخليج، ليست نهاية العالم وعلى الادارة واللاعبين الاستعداد جيدا للاستحقاقات المقبلة».
وأضاف «لقد قدم شبابنا مستوى جيداً طيلة مباريات البطولة وتغلب على فرق قوية مثل المنتخبين الكويتي والسعودي.. وأن وصوله الى المباراة النهائية وهو فريق غير مرشح انجاز بحد ذاته بحكم الظروف المصاحبة لتحضيرات الفريق ما قبل البطولة وغيرها من الأمور».
حديث الاشادة الذي تردد على لسان اللاعب الدولي السابق ومحاولة التقليل من وقع الخسارة، جاء أيضا على لسان زميله ليث حسين الذي وصف منتخب بلاده الكروي بـ«فريق المستقبل الواعد... الذي ينتظره الكثير على المستويين الاقليمي والقاري».
وقال صانع الألعاب المنتخب العراقي السابق، ان «هذه البطولة ورغم أهميتها خليجيا لكنها ليست بطولة معترفا بها دوليا.. وعلى لاعبينا عدم الوقوف عند الخسارة كثيرا بل التحضير جيدا لمواصلة مشوارهم الدولي في التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم في البرزايل».
ما قلل من ألم الخسارة هي الأنباء التي تواردت على مسامع الجماهير، من أن أعضاء فريقهم الكروي وطاقمه الاداري والفني سيحظون بتكريم مالي يقدر بـ(10) ملايين دينار أي ما يعادل ثمانية آلاف وخمسمائة دولار أميركي، من قبل رئيس الوزراء نوري المالكي وآخر سيقدمه اتحاد كرة القدم وغيره من المسؤولين والنواب ورجال الاعمال الذين تعهدوا بتقديم مكافآت تشجيعية لفريقهم الحائز على المركز الثاني في بطولة غاب عنها لسنوات طويلة.
وحظيت البعثة العراقية الرياضية التي عادت بُخفي حنين من مملكة البحرين عصر أمس باستقبال رسمي وشعبي، حيث استقبلهم المالكي وعدد من كبار المسؤولين والنواب في مطار بغداد، وهنأهم بالعمل البطولي الذي بذلوه في هذا المحفل الاقليمي.
 
أعلى