المتحدثون باسم «الإخوان» وجع فى قلب الجماعة ..4 متحدثين باسم الجماعة بعد الثورة.. يتقدمهم الدكتور محمود غزلان لكن التوتر ما ز

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
لم تعين جماعة «سياسية أو دينية» متحدثين باسمها بمثل هذا العدد، مثلما فعلت جماعة الإخوان المسلمين منذ ثورة 25 يناير 2011، حيث اختارت الجماعة عقب الثورة أربعة متحدثين دفعة واحدة، كان بينهم القياديان الدكتور سعد الكتاتنى والدكتور عصام العريان، فيما تضم دائرة المتحدثين حاليا الدكتور محمود غزلان، وياسر محرز وأحمد عارف الذى يعمل طبيب أسنان، ويمتلك عيادة خاصة بمدينة نصر، والمهندس جهاد الحداد، نجل مستشار رئيس الجمهورية المهندس عصام الحداد، والذى جرى تصعيده كالصاروخ داخل صفوف الجماعة، وهو أيضا زوج ابنة القيادى بالجماعة الدكتور محمود أبوزيد، والدكتور أحمد عبدالعاطى.

اللافت أنه على الرغم من كثرة من تولوا منصة الحديث باسم الإخوان «جماعة وحزبا ورئاسة» فإن الفترة الماضية شهدت سيلا من الأخطاء الضخمة، وبدا واضحا أن هناك توترا كبيرا فى العلاقة بين الجماعة ووسائل الإعلام، فضلا عن التوتر فيما بين الجماعة والرأى العام. ومن الملاحظ بعد تكليف الثلاثة شباب مسؤولية الحديث باسم الجماعة عين كل من الدكتور أحمد عارف والمهندس جهاد الحداد سكرتارية ومساعدين لهما للرد على التليفونات خلال اجتماعاتهما أو انشغالهما بأى أعمال خاصة بهما، ففى أوقات كثيرة نجد أشخاصا يردون على هواتف المتحدثين باسم الجماعة ليقولوا إنهم مديرو مكاتبهم وأن المتحدثين غير قادرين على الرد فى الوقت الحالى لانشغالهما، وهو لم يحدث من قبل مع المتحدثين السابقين من الجماعة.

جهاد الحداد.. الصاعد بسرعة الصاروخ
جهاد هو ابن الدكتور عصام الحداد القيادى البارز فى جماعة الإخوان المسلمين، والذى كان عضوا فى مكتب الإرشاد، حتى تم تعيينه مساعدا لرئيس الجمهورية للشؤون الخارجية، وعمه هو المهندس مدحت الحداد مسؤول المكتب الإدارى للإخوان بالإسكندرية، وحكم عليه بثلاث سنوات فى المحكمة العسكرية الأخيرة للإخوان قبل الثورة.. جهاد أيضا متزوج من بسمة ابنة الدكتور محمود أبو زيد، عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين، كما أنه أحد الكوادر الشبابية التى صعدت بقوة فى الجماعة، وهو شقيق لأربعة أولاد وبنت واحدة.
ووالد جهاد هو الدكتور «عصام الحداد»، وهو طبيب تحاليل حاصل على بكالوريوس الطب من جامعة الإسكندرية، وانتخب رئيساً لاتحاد الطلاب بالجامعة، ولم يسبق للحداد أن خاض الانتخابات النيابية أو اعتقل، إلا أنه عرف بعلاقاته القوية بقيادات الإخوان خارج مصر، وتم تصعيده عضواً بمكتب الإرشاد وتحديداً فى 8 فبراير 2011، وأدار الحداد الحملة الانتخابية للدكتور مرسى.

أحمد عبدالعاطى.. فى البدء كان ناشطاً طلابيا
فى بداية الأربعينيات من عمره، يحمل شهادة بكالوريوس العلوم الصيدلية، وهو صاحب الهتاف «الجيش والشعب إيد واحدة» من داخل جامعة القاهرة، أثناء مراسم تنصيب الدكتور مرسى كرئيس للجمهورية، رداً على الهتافات المطالبة بإسقاط المجلس العسكرى، كما أنه كان مديرا وشريكا للمهندس خيرت الشاطر فى إحدى شركات الأدوية. عرف عنه نشاطه الطلابى والدعوى، لم يتعرض للاعتقال سوى لمدة 6 أشهر فى عام 1998، فيما حكم عليه غيابيا فى القضية التى عرفت إعلامياً بـ«ميليشيات الأزهر» عام 2007، بالسجن خمس سنوات.

أحمد عارف..طبيب الأسنان وخبير علوم الكتاب المقدس
عمل فى قسم الطلبة، وفى الأقسام المختلفة بالإخوان المسلمين، وعندما تم تأسيس حزب الحرية والعدالة، كان فى أمانة التثقيف السياسى، وعمل فى المنظومة الإعلامية لحزب الحرية والعدالة، وبعد ذلك اختاره مجلس شورى عام الجماعة، ومعه اثنان من الشباب، هما ياسر محرز، وجهاد الحداد ليكونا متحدثين باسم الجماعة.

تخرج عارف فى كلية طب الفم والأسنان جامعة عين شمس، وانتخب عضواً بمجلس نقابة أطباء الأسنان، ثم انتُخِبَ أميناً عاماً مساعداً للنقابة، كما أنه عمل باحثاً ومحققاً شرعياً فى قسم الحديث الشريف بعدة مؤسسات دولية، منها مؤسسة الحرمين الدولية، وحاضر «عارف» بأكاديمية بلاغ للتعليم الشرعى باللغات الأجنبية وبالأكاديمية الإسلامية للشباب، كما درس علوم الكتاب المقدس بكلية اللاهوت بالعباسية، ودرس علوم المدارس الإنجيلية المختلفة بفيلادلفيا، إلى جانب التاريخ الكنسى ومخطوطات آباء ورسل الكنيسة المصرية، واشترك الدكتور «عارف» فى تنظيم مؤتمرات لحوار الأديان مصرياً ودولياً.

محمود غزلان.. من المحاكمات العسكرية للحديث باسم الجماعة
هو الدكتور محمود سيد عبدالله غزلان، المتحدث باسم الجماعة، كان أستاذا بكلية الزراعة جامعة الزقازيق، وشغل موقع الأمين العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين خلفاً لإبراهيم شرف، وظل فى موقعه حتى اعتقاله فى نهاية 2001، وإحالته للمحاكمة العسكرية.

سافر إلى المملكة العربية السعودية فى أوائل التسعينيات، برفقته زوجته شقيقة المهندس خيرت الشاطر، النائب الأول لمرشد الجماعة، وأبناؤه الستة وهم «هاجر ومحمد وياسر وأنس وعبدالرحمن ويحيى».

يذكر أن غزلان ألقى القبض عليه فى القضية الشهيرة التى عرفت بقضية الأساتذة وأحيل إلى محاكمة عسكرية، وحكم عليه فى 7 فبراير 2002 بالسجن لمدة خمسة أعوام، وأفرج عنه فى أغسطس 2005، كما تم إلقاء القبض عليه فى 12 مارس 2007، وظل فى السجن لثمانية أشهر حتى أكتوبر 2007.

ياسر على.. من أضواء الرئاسة لـ«معلومات الوزراء»
المتحدث السابق باسم رئاسة الجمهورية، وهو من مواليد 1967، تخرج فى كلية الطب جامعة عين شمس عام 1991، حصل على الماجستير فى الأمراض الجلدية عام 1961، وهو طبيب فى وزارة الصحة من 1991 وحتى 1993، وعمل استشاريا فى الخدمات الطبية بشركة استشارية بالسعودية من 2001 وحتى 2006، واستشارى إعادة الهيكلة ونظم الجودة والاعتماد فى شركة متعددة الجنسيات فى مقرها بالرياض من 2006 وحتى 2011، وانتقل من منصب المتحدث باسم الرئاسة إلى رئاسة مركز المعلومات بمجلس الوزراء.

ياسر محرز..المحسوب على خيرت الشاطر
ياسر محرز هو أمين التثقيف والعمل السياسى بحزب الحرية والعدالة، وهو صاحب التصريح الشهير تعليقا على الاشتباكات الأخيرة فى محيط مقر جماعة الإخوان المسلمين، بأنه لا يصح ذهاب عدد من المتظاهرين إلى مقر الجماعة، وقيامهم برسم «جرافيتى» مسىء لها، وترديد هتافات، ثم يريدون أن يكون شباب الإخوان أكثر انضباطا من الشباب العاديين، وألا يحفزهم غضبهم».

وتخرج ياسر محرز فى جامعة الـ«إيه يو سى» قسم إدارة أعمال، حيث يعمل ياسر محرز فى مجال الإدارة بعد تخرجه من الدراسة، إلى جانب عمله كمتحدث إعلامى للجماعة، ويعتبر ياسر من الشباب النشطين فى أعمال الحزب والجماعة قبل توليه منصب المتحدث باسم الحزب، كما يعتبره بعض الشباب داخل الجماعة من الشباب المحسوبين على المهندس خيرت الشاطر النائب الأول للمرشد العام للإخوان.

ويعتبر محرز المتحدث الإعلامى للجماعة من ضمن الشباب الذين ينتمون لأسرة مستواها المادى مرتفعا، حيث تلقى تعليمه فى أمريكا، وكذلك جهاد الحداد نجل المهندس عصام الحداد مستشار الرئيس للشؤون الخارجية، حيث إن مسؤولية جهاد كمتحدث للجماعة فى التواصل مع وسائل الإعلام الأجنبية فقط، ولا يعطى تصريحات إعلامية لأى وسيلة إعلام مصرية بعد توليه منصب المتحدث الإعلامى للجماعة.
 
أعلى