المتحف المصري يسعى لاستعادة مقر الحزب الحاكم في عهد مبارك

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
بعد شهر من الإعلان عن دراسة لتطوير المتحف المصري المطل على ميدان التحرير بوسط
القاهرة طالب وزير الدولة لشؤون الآثار في مصر باستعادة مبنى مجاور
كان مقرا للحزب الوطني المحلول محذرا من "تدمير المتحف" إذا حدثت
هزة أرضية وعرضت المبنى المجاور للمتحف للانهيار.
وكانت الوزارة أعلنت يوم 15 ديسمبر كانون الأول 2012 عن خطة
تطوير تشمل إنشاء نفق يربط نهر النيل بحديقة المتحف الذي تأسس عام
1902 بعد استعادة الأرض المقام عليها مقر الحزب الوطني المحلول
والذي اشتعلت فيه النيران في "جمعة الغضب" 28 يناير كانون الثاني
2011 أثناء الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك.
ويفصل مبنى الحزب الوطني المحترق نهر النيل عن المتحف.
وقال الوزير محمد إبراهيم اليوم الاثنين في بيان إنه قدم مذكرة
رسمية لهشام رئيس الوزراء تطالب "بتمكين وزارة الآثار" من الأرض
المقام عليها مبنى الحزب الحاكم في عهد مبارك لإعادة توظيف هذه
المساحة بما يتناسب وأهمية المتحف المصري وإقامة حديقة فرعونية تضم
أشجارا ونباتات مصرية قديمة ومعرضا دائما "يوثق الثمانية عشر يوما
الأولى لثورة 25 يناير" التي أنهت حكم مبارك الذي كان يتزعم الحزب.
وأوضح أن هذه المساحة قبل إقامة المبنى الذي اتخذه الحزب
الوطني مقرا كانت ملكا لهيئة الآثار وكانت "ميناء خاص بالمتحف
المصري... يستقبل على مدى العام المراكب التي تنقل الآثار من
الأقصر وأسوان وصعيد مصر والقادمة إلى المتحف لعرضها أو تخزينها
وكان يقام في الميناء احتفالات رسمية وشعبية لاستقبال المومياوات
الملكية الفرعونية المكتشفة مصحوبا بالفرق الموسيقية والخيالة"
بحضور المسؤولين والشخصيات المرموقة.
وقال إبراهيم إن وجود هذا المبنى المؤلف من عدة طوابق خطر على
المتحف مستشهدا باحتراقه يوم 28 يناير 2011 واشتعال النار فيه نحو
36 ساعة. وحذر من أن المبنى يمكن أن ينهار "في أي وقت وهذا الأمر
أكده المهندسون المختصون من الجيش ومحافظة القاهرة بأن حدوث أي هزة
أرضية تعرض المبنى كله للانهيار مما قد يؤدي إلى تدمير المتحف
وثروة مصر الأثرية داخله" والتي تزيد على 100 ألف قطعة أثرية.
 
أعلى