المجلس الوطني السوري ينتخب رئيسا ويبقى متحفظا على مبادرة توحيد المعارضة

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
انتخب المجلس الوطني السوري الجمعة عضو المكتب التنفيذي جورج صبرة رئيسا له، ووعد هذا الاخير بالعمل مع باقي المجموعات على تسريع الاطاحة بنظام الرئيس بشار الاسد حتى وان بقي المجلس متحفظا على خطة لتوحيد فصائل المعارضة السورية الهدف الذي تدفع باتجاهه الكثير من الدول الغربية والعربية.
وحصل صبره على 28 صوتا من اصل اصوات اعضاء الامانة العامة البالغ عددهم 41 عضوا، في ختام اجتماعات استمرت ستة ايام في العاصمة القطرية هدفت لتجديد هياكل المجلس المعارض.وفي اول تصريح بعيد انتخابه دعا جورج صبره (65 عاما) وهو مسيحي وشيوعي سابق، المجتمع الدولي الى مساعدة الشعب السوري بالسلاح.وقال "لدينا مطلب واحد ايقاف حمام الدم في سوريا ومساعدة الشعب السوري على طرد هذا النظام المجرم عن طريق تسليح الشعب السوري"، مكررا ثلاث مرات "نريد سلاحا".وتعهد رئيس المجلس الوطني السوري الذي يعتبر ابرز تحالف للمعارضة السورية، بالعمل مع باقي الفصائل على تسريع الاطاحة بالنظام السوري "المجرم".وصبرة هو مدرس سابق امضى سنوات عدة في السجن وفي السرية قبل ان يغادر سوريا بداية العام.وانتخب فاروق طيفور وهو من جماعة الاخوان المسلمين نائبا لصبره.وتزامن انتخاب صبرة مع مناقشات تجري منذ الخميس في الدوحة برعاية قطر والجامعة العربية بين مختلف فصائل المعارضة للاتفاق على هيئة سياسية موحدة تنطق باسم المعارضة السورية على اساس خطة تدعمها دول عربية وغربية بينها الولايات المتحدة.وكان المشاركون قالوا الخميس انهم قريبون من اتفاق لكن المجلس الوطني ، المتحفظ على المبادرة، طلب مهلة حتى بعد ظهر الجمعة لاعلان موقفه النهائي.واستأنف ممثلون عن فصائل عدة للمعارضة السورية اجتماعاتهم "التوحيدية" مساء الجمعة في الدوحة، بغياب ممثلين عن المجلس الوطني السوري الذي طلب في آخر لحظة ارجاء الاجتماع.والمبادرة المستوحاة اساسا من مقترح رياض سيف تنص على اقامة هيئة سياسية موحدة من 60 هضوا يمثلون مختلف المجموعات المدنية الناشطة في الحراك الداخلي والتشكيلات العسكرية.ويفترض ان تشكل هذه الهيئة حكومة مؤقتة من عشر اعضاء ومجلس عسكري اعلى للاشراف على المجموعات العسكرية وجهاز قضائي.وابدى المعارض هيثم المالح انزعاجه من قرار المجلس الوطني. وقال لفرانس برس "هذا امر سيء، لان المجلس (الوطني) يريد احتكار كل شيء ولا يريد انجاز شيء" مضيفا "الجماعة هناك لا يهمهم الا من يقود العملية، فيما الدماء السورية السائلة اهم".واكد المالح ان اجتماع المعارضة السورية "سيستكمل الليلة النقاش في مبادرة تهدف الى توحيد المعارضة التي بدا النقاش حولها الخميس".وكان المجلس الوطني السوري دعا الى ارجاء اجتماع مساء الجمعة مع مكونات اخرى للمعارضة بهدف توحيدها في هيئة واحدة لمدة 24 ساعة، مشيرا الى انشغال اعضائه بانتخاب رئيس لهم والى حاجتهم الى مزيد من الوقت للتشاور.ويخشى المجلس الوطني تهميشه داخل هذه الهيئة الجديدة لذلك قدم الاربعاء مبادرة خاصة به لتوحيد المعارضة من خلال تشكيل "مؤتمر وطني" في "الاراضي المحررة" يضم 300 عضو يمثلون المجلس الوطني والتنسيقيات المحلية والجيش الوطني الحر والشخصيات المنشقة، على ان تنبثق عن هذا المؤتمر حكومة انتقالية تدير المناطق المحررة شمال سوريا وتوزع المساعدات الانسانية وتدير المجموعات العسكرية، حسب ما قال عضو المجلس الوطني نجاتي طيارة لفرانس برس.وتنعقد اجتماعات المعارضة هذه تحت اشراف قطر والجامعة العربية وسط اجواء من الضغوط على المعارضين السوريين من دول عربية وغربية لتشكيل هيئة سياسية تحظى باعتراف دولي.وبعد ان حظي المجلس الوطني بصفة "الممثل الشرعي" للمعارضة السورية بعد قيامه في تشرين الاول/اكتوبر 2011، تعرض لاحقا لانتقادات عنيفة خصوصا من قبل الادارة الاميركية مع التشكيك في تمثيله الحقيقي.وكان نحو 400 شخص يشكلون الهيئة العامة للمجلس الوطني انتخبوا الاربعاء امانة عامة جديدة من 41 عضوا انتخبت بدورها الجمعة مكتبا تنفيذيا جديدا من 11 عضوا.والاعضاء ال11 هم هشام مروة، سالم المسلط، حسين السيد، جمال الورد، فاروق طيفور، جورج صبرة، عبد الباسط سيدا، نذير الحكيم، عبد الأحد اسطيفو، خالد الصالح، أحمد رمضان.ومن بين الاعضاء الاحد عشر للمكتب التنفيذي هناك اربعة جدد هم جمال الورد وحسين السيد عن الحراك الثوري وسالم المسلط عن العشائر، وهشام مروة كمستقل وثلاثة اسلاميين.واعتبر صبرة قبل انتخابه ان تشكيلة المكتب التنفيذي اتاحت تمثيل "الحراك الثوري في الداخل والاسلاميين والعلمانيين والاكراد والاشوريين والمسيحيين ولاول مرة ممثل عن العشائر".وينظر الى انتخاب مسيحي على راس المجلس الوطني كاشارة قوية في مواجهة النظام السوري الذي يقدم نفسه على انه مدافع عن المسيحيين في مواجهة "المجموعات الارهابية الاسلامية".ولفت وائل ميرزا الامين العام السابق للمجلس الوطني، الى ان "الرئيس الاول للمجلس الوطني (برهان غليون) كان مسلما سنيا والثاني (عبد الباسط سيدا ) كردي وها هو الثالث (جورج صبرا) مسيحي".ومن جانبه قال المرشد العام السابق للاخوان المسلمين صدر الدين البيانوني ان صبرة "كان مرشحنا في مرحلة سابقة" واضاف قائلا "نحن نرحب باي شخص يتوافق حوله الاخوان في المجلس الوطني فليس لدينا مشكلة مع احد منهم".واعلنت لجان التنسيق المحلية السورية المعارضة انسحابها من المجلس الوطني، "بعد نتائج اعادة الهيكلة المخيبة للآمال" بحسب ما جاء في بيان صادر عنها مساء الجمعة.واوضحت الناطقة باسم اللجان ريما فليحان في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان "هناك سيطرة شبه كاملة لجماعة الاخوان المسلمين على المجلس"، والانسحاب جاء بعد ان تبين ان "شيئا لم يتغير في اداء المجلس رغم مشروع الاصلاح، وان التركيبة الجديدة كرست سيطرة فئة معينة وغلبت طابعا واحدا".
 
أعلى