المدعية العامة للمحكمة الجنائية تدعو ليبيا لعدم العفو عن مرتكبي جرائم حرب

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
حثت المدعية

العامة للمحكمة الجنائية الدولية اليوم الأربعاء ليبيا على عدم​
العفو عن جرائم حرب ارتكبت خلال الانتفاضة التي أطاحت بمعمر​
القذافي العام الماضي بغض النظر عمن ارتكبها.​
وفي أول إفادة رسمية لها كمدع عام للمحكمة التي مقرها لاهاي​
أمام مجلس الأمن الدولي قالت فاتو بنسودا إن دائرة النظر في جدية​
الإدعاء على المتهمين التابعة للمحكمة ستقرر "في الوقت المناسب"​
بشأن ما إذا كان سيف الإسلام ابن الزعيم الليبي الراحل ينبغي أن​
يحاكم في ليبيا او في لاهاي.​
وذكرت بنسودا بالتزام السلطات الليبية المعلن بضمان عدم إفلات​
أحد من العقوبة بشأن جرائم ارتكبت خلال القتال للاطاحة بالقذافي​
الذي أسره معارضوه وقتلوه في اكتوبر تشرين الأول 2011 بعد حرب​
أهلية استمرت نحو ستة اشهر.​
وأشارت إلى قانون ليبي أقر في الآونة الأخيرة يثير إمكانية​
العفو عن أفعال "استلزمتها ثورة 17 فبراير" وهو ما يطرح على ما​
يبدو احتمال عدم المحاكمة على جرائم ارتكبها مقاتلون معارضون​
للقذافي.​
وقالت لمجلس الأمن "أشجع الحكومة الليبية الجديدة التي من​
المقرر أن تؤدي اليمين القانونية غدا الثامن من نوفمبر على ضمان​
عدم العفو عن الجرائم الدولية وعدم الإفلات من العقاب على جرائم​
بغض النظر عن الجاني وعن الضحية."​
وأضافت انها تدرك ان الحكومة الليبية التزمت باستراتيجية​
للتعامل مع كل الجرائم التي ارتكبت في البلاد.​
وقالت "أشجع الحكومة الليبية على إعلان هذه الاستراتيجية وعلى​
العمل مع الشركاء الرئيسيين لمعرفة الآراء بشأن هذه الاستراتيجية​
والسعي للتعرف على آراء وبواعث قلق الضحايا في ليبيا. إنجاز هذه​
الاستراتيجية مبكرا سيكون معلما هاما آخر على طريق ليبيا نحو​
الديمقراطية وسيادة القانون."​
وقال ابراهيم الدباشي نائب سفير ليبيا لدى الأمم المتحدة أمام​
مجلس الأمن إن طرابلس لا تتجاهل أي قضية بناء على هوية المتهم.​
لكنه قال إن تركيز السلطات الليبية في البداية سيكون على نظام​
القذافي.​
وليبيا ليست عضوا بالمحكمة الجنائية الدولية لكن مجلس الأمن​
أحال حملة القذافي العنيفة ضد المحتجين المطالبين بالديمقراطية​
خلال انتفاضة العام الماضي إلى المحكمة في فبراير شباط 2011. ويلزم​
هذا ليبيا بالتعاون مع المحكمة.​
وقالت بنسودا إن مكتبها يواصل جمع معلومات بشأن قضية ليبية​
أخرى محتملة تركز على مزاعم بالاغتصاب والعنف الجنسي ضد رجال ونساء​
ومزاعم ضد اعضاء آخرين بحكومة القذافي وتهم بشأن جرائم ارتكبها​
مقاتلو المعارضة.​
واضافت "سأتخذ قرارا بشأن قضية ثانية محتملة في المستقبل​
القريب."​
ورفضت السلطات الليبية تسليم سيف الإسلام لمواجهة اتهامات في​
جرائم حرب ارتكبت خلال الانتفاضة التي أطاحت بوالده. وتريد ليبيا​
محاكمة سيف الإسلام في محاكمها لكن خبراء قضائيين يقولون إنه من​
المستبعد أن يواجه محاكمة نزيهة.​
وسيقرر قضاة المحكمة الدولية ما إذا كانت ليبيا قادرة على​
محاكمة سيف الإسلام بشكل لائق أو أنه يتعين عليها تسليمه إلى​
لاهاي.​
وقالت بنسودا "إذا قضت المحكمة بأنه ينبغي نظر القضية أمام​
المحكمة الجنائية الدولية فسأعول على الدعم والتعاون الكامل من​
ليبيا لضمان نجاح إجراءات المحكمة وضمان أن يراها الليبيون ناجحة."
 
أعلى