المسلمون والمسيحيون في لبنان يدينون الفيلم المشبوه والردّ عليه بوحشيّة


إنضم
Jan 26, 2011
المشاركات
18,166
مستوى التفاعل
86
المطرح
الكويت
رسايل :

لو كنتُ يومًا سأسرق .. لسرقتُ أحزانك ..

بـ «صوت واحد» مسيحي - إسلامي دان لبنان فيلم «براءة المسلمين» المسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلّم، والذي أحدث صخباً في العالم الاسلامي بلغ حدّ انفجار أعمال عنف طاولت سفارات اميركية في عدد من الدول العربية وذهب ضحيتها السفير الاميركي في ليبيا كريس ستيفنز.
وبدا صدى التنديد المسيحي - الاسلامي اللبناني بالفيلم كما بأعمال العنف التي رافقت مظاهر الاحتجاج عليه، ذات رمزية بالغة الدلالات عشية وصول البابا بينيديكتوس السادس عشر الى بيروت اليوم على وقع التفاعلات الدينية والسياسية والشعبية لهذا العمل الذي لا تزال المعلومات تتضارب حول هوية مَن يقف خلفه.
وقد دان البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي اليوم الفيلم، وطالب الأمم المتحدة «باتخاذ موقف من مثل هذه التصرفات» التي قال انها «تسيء الى المسيحيين أيضاً».
وقال الراعي خلال مؤتمر صحافي كان مخصصاً للحديث عن زيارة البابا ردا على سؤال حول موقف كنيسته من الفيلم: «انها إساءة ليس للإسلام لكنها إساءة لجميع الأديان، ونطالب بالعمل لسحب الفيلم».
وانتقد في الوقت نفسه بعض وسائل التعبير عن رفض الفيلم، قائلاً: «يجب ان تكون الوسائل الاحتجاجية أفضل مما شاهدنا حيث سقط ضحايا لا علاقة لهم بالموضوع».
وفي السياق نفسه، وجّه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني رسالة الى اللبنانيين والمسلمين في العالم «عن الفيلم المسيء لخاتم الأنبياء والمرسلين محمد» جاء فيها: «إن المسلمين في لبنان وإخوانهم في الأرض قاطبة، قد ضاقوا ذرعا بالمحاولات المتكررة للاساءة إلى نبي الله وخاتم رسله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وإلى الإسلام وإلى القرآن الكريم. وإن المسلمين أصحاب الرسالة السمحة، إذ هم لن يساووا بين هذا الفيلم في تمييزه الديني وتعصبه الفئوي وعنفه وإساءته للأديان وبين رد فعلهم، إلا أنهم يدعون جميع اللبنانيين مسلمين ومسيحيين، إلى الاتحاد في ما بينهم ليكونوا يدا واحدة في مطالبة الدولة اللبنانية باتخاذ الاجراءات الديبلوماسية والتحرك في المحافل الدولية باسم المسلمين والمسيحيين تجاه الولايات المتحدة، الدولة الحاضنة لإنتاج هذا الفيلم لجهة منعه ومحاسبة القيمين على انتاجه»، مضيفاً: «لن يكون مقبولا أن تتنصل الولايات المتحدة من مسؤولياتها تجاه صدور هذا الفيلم وتجاه منعه ومحاسبة من يقف وراء هذا العمل البغيض».
بدوره، استنكر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان عرض الفيلم الاميركي المسيء للاسلام، واعتبره «اساءة كبيرة لرسول الله والمسلمين ويكشف عن الحقد الدفين عند الجهة التي تقف خلفه تجاه الإسلام وقيمه».
ودان الرئيس السابق للحكومة زعيم تيار «المستقبل» سعد الحريري الفيلم المسيء للإسلام وللنبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، «وما يتضمنه من إساءات متعمدة»، كما دان «المحاولات المشبوهة من ورائه لإثارة الفتن والكراهية بين الديانات والشعوب، في الوقت الذي يجب أن يحث فيه على بناء جسور للحوار والتفاهم والاحترام المتبادل»، مندداً «بردود الفعل العنيفة عليه وبجريمة قتل السفير الأميركي في ليبيا كريس ستيفنس والاعتداءات على السفارات والقنصليات الأميركية في أكثر من مكان».
وقال الحريري في بيان أصدره: «إن مثل هذه الممارسات والاعتداءات، بما تتسم به من عنف ووحشية، تسيء إلى المسلمين كما أساء الفيلم المشبوه للإسلام، كما أنها تضر بمسيرة الربيع العربي عموما وتعطي الذرائع والمبررات المجانية لأعداء هذه المسيرة الواعدة وخصومها، بهدف تشويه سمعتها ومحاولة تعطيل مفاعيلها ومؤثراتها البناءة في تحقيق الديموقراطية والحرية والكرامة للشعوب العربية».
اما رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع، فشدد على «ضرورة احترام الاديان والمقدسات وعدم المسّ او الاساءة اليها بما يحوّل التفاعل الحضاري بين الناس الى تصادم غير خلاّق»، مستهجناً «الاساءات التي وجهها احد الافلام السينمائية الى رسول الاسلام»
 
أعلى