المصريون يوافقون على دستور جديد في استفتاء

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
قال المؤيدون

والمعارضون لمشروع الدستور في مصر الذي صاغته جمعية تأسيسية كان​
يهيمن عليها الإسلاميون إن أغلبية من المصريين وافقت على الدستور​
بعد الاستفتاء الذي قالت المعارضة إنه احدث انقساما في البلاد.​
وقالت جماعة الاخوان المسلمين التي دفعت بالرئيس محمد مرسي الى​
السلطة في انتخابات جرت في يونيو حزيران نقلا عن احصاء غير رسمي​
ان 64 في المئة من الناخبين ايدوا الدستور بعد جولتي الاستفتاء​
الذي انتهى امس السبت.​
وقال مسؤول بالمعارضة ايضا لرويترز ان احصاءها غير الرسمي اظهر​
ان النتيجة جاءت بالموافقة بينما قال متحدث باسم احد الاحزاب​
المعارضة ان الاستفتاء شهد سلسلة من الانتهاكات.​
وردت جبهة الانقاذ الوطني التي تمثل ائتلاف المعارضة الرئيسي​
على الهزيمة بالقول انها ستمضي قدما في تكوين حزب سياسي واحد لتحدي​
الاسلاميين الذين يهيمنون على صناديق الاقتراع منذ الاطاحة بحسني​
مبارك قبل نحو عامين.​
وتعهد قادة المعارضة الذين تشجعوا من تدني نسبة اقبال الناخبين​
التي بلغت 30 بالمئة بمواصلة الضغط على مرسي عن طريق الاحتجاجات​
السلمية والوسائل الديمقراطية الاخرى.​
وقال خالد داود وهو متحدث باسم جبهة الانقاذ الوطني ان​
الاستفتاء ليس نهاية الطريق وانما بداية لنضال طويل من اجل مستقل​
مصر.​
وقد لا تعلن لجنة الاستفتاء النتائج الرسمية للجولتين قبل يوم​
الاثنين بعد النظر في طعون. واذا تأكدت هذه النتيجة فسيتم اجراء​
انتخابات برلمانية في غضون شهرين تقريبا.​
ويقول الإسلاميون الذين يؤيدون الرئيس مرسي الذي انتخب في​
يونيو حزيران الماضي إن الدستور مهم للتحول الديمقراطي في مصر بعد​
عامين من الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في انتفاضة شعبية.​
ويقولون إنه سيساعد في إعادة الاستقرار اللازم لإصلاح اقتصاد هش.​
وقالت جماعة الاخوان المسلمين في بيان إن إقرار الدستور "فرصة​
تاريخية لجمع شمل القوى الوطنية على كلمة سواء.. على أساس من​
الاحترام المتبادل والحوار الصادق بهدف استقرار الوطن واستكمال​
مؤسساته."​
لكن المعارضة تقول إن الدستور أثار الانقسام في البلاد وتتهم​
مرسي بتمرير وثيقة تحابي حلفاءه الإسلاميين وتتجاهل حقوق المسيحيين​
الذين يشكلون نحو عشرة في المئة من السكان كما تتجاهل حقوق المرأة​
بحسب قولهم.​
وقالت المعارضة ان مخالفات شابت جولتي الاستفتاء ودعت الى​
إعادة الجولة الاولى. ولكن مسؤولا قال ان النتيجة الاجمالية​
للاستفتاء جاءت مؤيدة للدستور.​
وقال العضو القيادي في الجبهة عمرو حمزاوي ان الاغلبية ليست​
اغلبية كبيرة والاقلية ليست اقلية صغيرة مضيفا ان المعارضة"في نضال​
سلمي مستمر من أجل إسقاط دستور باطل."​
وقسم الاستفتاء على مرحلتين لأن قضاة كثيرين رفضوا الاشراف على​
التصويت.​
وشهدت الفترة السابقة للاستفتاء احتجاجات دامية اثارها قرار​
مرسي بمنح نفسه سلطات اضافية بمرسوم اصدره في 22 نوفمبر تشرين​
الثاني ثم التعجيل بطرح مسودة الدستور في استفتاء.​
ومن بين مواد الدستور الجديد مادة تجعل الرئاسة فترتين فقط​
للشخص الواحد.​
وأبقى المشروع على نص يجعل مباديء الشريعة الإسلامية المصدر​
الرئيسي للتشريع لكنه أضاف مادة تضمنت تفصيلات لمصادر مباديء​
الشريعة الإسلامية.​
وتحدثت جماعات حقوقية عما وصفته بمخالفات في اجراءات التصويت.​
وقالت ان بعض مراكز الاقتراع فتحت متأخرة وان الاسلاميين قاموا​
بحملات دعائية بشكل غير قانوني عند بعض اماكن الاقتراع وشكت من​
مخالفات في تسجيل الناخبين.​
لكن اللجنة العليا للانتخابات التي تشرف على الاستفتاء قالت إن​
التحقيقات التي أجرتها أظهرت أنه لم تقع انتهاكات جسيمة في التصويت​
الذي أجري يوم 15 من ديسمبر كانون الأول الجاري والذي شمل نحو نصف​
عدد الناخبين في مصر والبالغ عددهم 51 مليون نسمة. وبلغ عدد​
الناخبين المسجلين في المرحلة الثانية 25 مليون نسمة.​
وقالت جماعة الاخوان المسلمين ان نسبة الاقبال بلغت نحو ثلث​
الناخبين.​
وتقول المعارضة ان هذا الدستور سيثير مزيدا من الاضطرابات في​
الشوارع لانه لم يحصل على تأييد واسع بما يكفي لوثيقة يجب ان يكون​
هناك توافق عليها واثارت شكوكا بشأن نزاهة الاستفتاء.​
وفي الجولة الاولى صوتت المنطقة التي تغطي معظم القاهرة برفض​
الدستور وهو ما قال عنه المعارضون انه يظهر مدى عمق الانقسام.​
وقال أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار وعضو جبهة الإنقاذ​
الوطني إنه يتوقع حدوث المزيد من الاضطرابات.​
وفي إشارة إلى ما سماه مخالفات خطيرة في المرحلة الأولى قال​
سعيد إن الغضب من مرسي وحلفائه الإسلاميين يتزايد. وأضاف أن الناس​
لن يقبلوا بالطريقة التي يتعاملون بها مع الوضع.​
وقتل ثمانية أشخاص على الأقل في احتجاجات أمام قصر الرئاسة في​
القاهرة في وقت سابق الشهر الجاري. واشتبك اسلاميون ومنافسون لهم​
في الاسكندرية ثاني كبرى المدن المصرية عشية يومي الاستفتاء.
 
أعلى