{*B*A*T*M*A*N*}
مشرف


- إنضم
- Sep 21, 2011
- المشاركات
- 23,222
- مستوى التفاعل
- 80
- المطرح
- دمشق
بعد سنة على بدء الانتفاضة السورية، تبدو المعارضة المنقسمة والمشتتة امام تحدي افراز قيادة قوية وخطة موحدة لاسقاط النظام، لكي تنتزع من حلفائها الغربيين خصوصا ذريعة تحول حتى الآن دون مدها بالسلاح وبدعم دبلوماسي حقيقي وفعال.
ويقول مدير مركز الابحاث للشرق الاوسط في جامعة اوكلاهوما الاميركية جوشوا لانديس لوكالة فرانس برس "على المعارضة ان تطور حركة تمرد مسلحة منظمة وقيادة وطنية، وهما امران لا تملكهما اليوم".
ويضيف "الثورة تعتمد على السوريين ليجمعوا جهودهم معا ويتقدموا كانهم واحد. اذا لم يتمكنوا من فعل ذلك، فهم ليسوا افضل من آل الاسد".
ويعتبر المجلس الوطني السوري الذي ولد في ايلول/سبتمبر بعد حوالى ستة اشهر على بدء الانتفاضة المناهضة للنظام، ابرز ممثل للمعارضة السورية المتنوعة التي تفتقر باعتراف الخبراء الى ارضية مشتركة واستراتيجية واضحة وهيكلية فاعلة.
وتم تشكيل المجلس في اسطنبول من 140 عضوا بينهم من هو مقيم في الخارج في ما يشبه النفي السياسي منذ سنوات طويلة، مثل رئيسه برهان غليون، ومن عرف اكثر من مرة في الداخل تجربة الاعتقال السياسي، مثل عضو المجلس المستقيل هيثم المالح.
لكن ظهر بوضوح منذ اليوم الاول فقدان الانسجام وغالبا الرؤية الموحدة بين اعضاء هذا المجلس الذين نقلت الصحف صورا عن اجتماعهم الاول وهم يتضاربون بالايدي، فيما بلادهم تغرق في مصير مجهول.
وبقيت شخصيات كثيرة معارضة مثل ميشال كيلو ورياض الترك خارج المجلس الوطني.
على الارض ايضا، المعارضة السورية موزعة بين تنسيقيات وهيئات ومجالس عديدة.
ويدرك العديد من المعارضين نقاط ضعفهم، مشددين على ضرورة التركيز على القاسم المشترك المتمثل بالعمل على اسقاط نظام الرئيس بشار الاسد.
ويقول كمال اللبواني، احد مؤسسي مجموعة العمل لتحرير سوريا، الذي قدم استقالته مع زميليه هيثم المالح وكاترين التلي من المجلس الوطني قبل ايام، ان هناك "فئة اوليغارشية تحتكر المجلس وتحتكر القرار فيه ولا تعمل".
ويتهم بعض القيمين على المجلس الوطني بالسعي الى تحقيق "مكاسب شخصية"، و"الاخوان المسلمين" باحتكار اعمال التسليح والاغاثة في المجلس لانهم "منظمة قوية" بين المجموعات المعارضة و"يستخدمون المال لتوسيع قاعدتهم الشعبية".
ودعا اللبواني الذي دخل السجن مرات عدة كان آخرها بعد اندلاع حركة الاحتجاجات الشعبية ضد النظام العام الماضي قبل ان يغادر سوريا، الى مؤتمر يضم كل اطياف المعارضة ويعقد قريبا في اسطنبول بهدف "الضغط على المجتمع الدولي" ودفعه الى "مساعدتنا على التوصل الى حل".
وقال ان المطلوب "مجلس يلعب دورا حقيقيا في ادارة العمل المسلح، ويقوم على تمثيل الثورة واسقاط النظام وارساء الديموقراطية، لا مشروع استبداد جديد".
وابدت دول غربية بينها فرنسا والولايات المتحدة تحفظها على تسليح المعارضة.
واعلن البيت الابيض في 28 شباط/فبراير ان تنظيم القاعدة يحاول الاستفادة من اعمال العنف في سوريا، مشيرا الى ان هذا هو احد الاسباب التي تحول دون ادراج مسألة تسليح المعارضة السورية على جدول اعمال واشنطن.
وقالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان تسليم اسلحة للمعارضة السورية قد يفيد القاعدة وحماس.
وحذر وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه الخميس من ان "الشعب السوري منقسم بشكل عميق وان اعطينا اسلحة الى فئة معينة من المعارضة في سوريا، سنكون في طور تنظيم حرب اهلية بين المسيحيين والعلويين والسنة والشيعة، وقد يتحول الامر الى كارثة اكبر من الكارثة القائمة اليوم".
ويقول لانديس ان "واشنطن وحلفاءها يحاولون البحث والاستعانة بالاستخبارات لتحديد من هم هؤلاء الاشخاص (المعارضة)... لا احد يعرف لمن يجب ان يعطى السلاح، (...) ولا احد يريد ان يرمي ماله في الهواء".
ويضيف "اذا اقدم الاتراك او السعوديون او غيرهم (على تسليح المعارضة)، فستدعمهم الولايات المتحدة بالمال والاستخبارات والارجح بكل انواع السلاح".
وترى عليا منصور العضو في المجلس الوطني في "اشتراط المجتمع الدولي توحيد المعارضة، مجرد ذرائع لتبرير عدم قيامه بالشيء الكثير".
وتقر بوجود "بطء في عمل المجلس"، لكنها تقول "نحن موحدون على هدف اسقاط النظام (..). هناك مجازر ترتكب كل يوم. يجب ان نركز على القضية الاساسية".
وتوضح منصور ان المعارضة تنبثق من مجتمع "كان ممنوعا عليه التعاطي السياسي لعقود طويلة. لا امكانات كثيرة لدينا ولا مكان واحد يجمعنا. طبيعي الا تكون الامور مثالية".
وتضيف "هدفنا ان نكون معارضة لا حزب بعث جديدا"، متسائلة "لم لم تطالب الدول بتوحيد المعارضة في مصر وتونس وليبيا واليمن؟".
ويؤكد مدير معهد بروكينغز للابحاث في الدوحة سلمان شيخ انه "لا يفترض القاء المسؤولية على المعارضة وحدها"، مشيرا الى ان المجتمع الدولي، وبسبب الموقفين الروسي والصيني الرافضين لاي ادانة للنظام السوري "لم يتوصل الى توافق في الموضوع السوري كما فعل في الموضوع الليبي مثلا".
ويرى ان "هناك مبالغة احيانا في الحديث عن انقسام المعارضة".
ويقول "صحيح ان قيادة المعارضة ضعيفة، (...)، لكن المهم ان يتفقوا على ارضية مشتركة للعملية الانتقالية، واعتقد انهم في هذا الصدد انجزوا تقدما اكبر مما يقر لهم به".
ويشير شيخ الى ان الولايات المتحدة كانت في صلب قيادة العمليات في ليبيا ويضيف "في الملف السوري، لا تزال الولايات المتحدة في خلفية الحدث. هذا الامر يجب ان يتغير".
ويقول مدير مركز الابحاث للشرق الاوسط في جامعة اوكلاهوما الاميركية جوشوا لانديس لوكالة فرانس برس "على المعارضة ان تطور حركة تمرد مسلحة منظمة وقيادة وطنية، وهما امران لا تملكهما اليوم".
ويضيف "الثورة تعتمد على السوريين ليجمعوا جهودهم معا ويتقدموا كانهم واحد. اذا لم يتمكنوا من فعل ذلك، فهم ليسوا افضل من آل الاسد".
ويعتبر المجلس الوطني السوري الذي ولد في ايلول/سبتمبر بعد حوالى ستة اشهر على بدء الانتفاضة المناهضة للنظام، ابرز ممثل للمعارضة السورية المتنوعة التي تفتقر باعتراف الخبراء الى ارضية مشتركة واستراتيجية واضحة وهيكلية فاعلة.
وتم تشكيل المجلس في اسطنبول من 140 عضوا بينهم من هو مقيم في الخارج في ما يشبه النفي السياسي منذ سنوات طويلة، مثل رئيسه برهان غليون، ومن عرف اكثر من مرة في الداخل تجربة الاعتقال السياسي، مثل عضو المجلس المستقيل هيثم المالح.
لكن ظهر بوضوح منذ اليوم الاول فقدان الانسجام وغالبا الرؤية الموحدة بين اعضاء هذا المجلس الذين نقلت الصحف صورا عن اجتماعهم الاول وهم يتضاربون بالايدي، فيما بلادهم تغرق في مصير مجهول.
وبقيت شخصيات كثيرة معارضة مثل ميشال كيلو ورياض الترك خارج المجلس الوطني.
على الارض ايضا، المعارضة السورية موزعة بين تنسيقيات وهيئات ومجالس عديدة.
ويدرك العديد من المعارضين نقاط ضعفهم، مشددين على ضرورة التركيز على القاسم المشترك المتمثل بالعمل على اسقاط نظام الرئيس بشار الاسد.
ويقول كمال اللبواني، احد مؤسسي مجموعة العمل لتحرير سوريا، الذي قدم استقالته مع زميليه هيثم المالح وكاترين التلي من المجلس الوطني قبل ايام، ان هناك "فئة اوليغارشية تحتكر المجلس وتحتكر القرار فيه ولا تعمل".
ويتهم بعض القيمين على المجلس الوطني بالسعي الى تحقيق "مكاسب شخصية"، و"الاخوان المسلمين" باحتكار اعمال التسليح والاغاثة في المجلس لانهم "منظمة قوية" بين المجموعات المعارضة و"يستخدمون المال لتوسيع قاعدتهم الشعبية".
ودعا اللبواني الذي دخل السجن مرات عدة كان آخرها بعد اندلاع حركة الاحتجاجات الشعبية ضد النظام العام الماضي قبل ان يغادر سوريا، الى مؤتمر يضم كل اطياف المعارضة ويعقد قريبا في اسطنبول بهدف "الضغط على المجتمع الدولي" ودفعه الى "مساعدتنا على التوصل الى حل".
وقال ان المطلوب "مجلس يلعب دورا حقيقيا في ادارة العمل المسلح، ويقوم على تمثيل الثورة واسقاط النظام وارساء الديموقراطية، لا مشروع استبداد جديد".
وابدت دول غربية بينها فرنسا والولايات المتحدة تحفظها على تسليح المعارضة.
واعلن البيت الابيض في 28 شباط/فبراير ان تنظيم القاعدة يحاول الاستفادة من اعمال العنف في سوريا، مشيرا الى ان هذا هو احد الاسباب التي تحول دون ادراج مسألة تسليح المعارضة السورية على جدول اعمال واشنطن.
وقالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان تسليم اسلحة للمعارضة السورية قد يفيد القاعدة وحماس.
وحذر وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه الخميس من ان "الشعب السوري منقسم بشكل عميق وان اعطينا اسلحة الى فئة معينة من المعارضة في سوريا، سنكون في طور تنظيم حرب اهلية بين المسيحيين والعلويين والسنة والشيعة، وقد يتحول الامر الى كارثة اكبر من الكارثة القائمة اليوم".
ويقول لانديس ان "واشنطن وحلفاءها يحاولون البحث والاستعانة بالاستخبارات لتحديد من هم هؤلاء الاشخاص (المعارضة)... لا احد يعرف لمن يجب ان يعطى السلاح، (...) ولا احد يريد ان يرمي ماله في الهواء".
ويضيف "اذا اقدم الاتراك او السعوديون او غيرهم (على تسليح المعارضة)، فستدعمهم الولايات المتحدة بالمال والاستخبارات والارجح بكل انواع السلاح".
وترى عليا منصور العضو في المجلس الوطني في "اشتراط المجتمع الدولي توحيد المعارضة، مجرد ذرائع لتبرير عدم قيامه بالشيء الكثير".
وتقر بوجود "بطء في عمل المجلس"، لكنها تقول "نحن موحدون على هدف اسقاط النظام (..). هناك مجازر ترتكب كل يوم. يجب ان نركز على القضية الاساسية".
وتوضح منصور ان المعارضة تنبثق من مجتمع "كان ممنوعا عليه التعاطي السياسي لعقود طويلة. لا امكانات كثيرة لدينا ولا مكان واحد يجمعنا. طبيعي الا تكون الامور مثالية".
وتضيف "هدفنا ان نكون معارضة لا حزب بعث جديدا"، متسائلة "لم لم تطالب الدول بتوحيد المعارضة في مصر وتونس وليبيا واليمن؟".
ويؤكد مدير معهد بروكينغز للابحاث في الدوحة سلمان شيخ انه "لا يفترض القاء المسؤولية على المعارضة وحدها"، مشيرا الى ان المجتمع الدولي، وبسبب الموقفين الروسي والصيني الرافضين لاي ادانة للنظام السوري "لم يتوصل الى توافق في الموضوع السوري كما فعل في الموضوع الليبي مثلا".
ويرى ان "هناك مبالغة احيانا في الحديث عن انقسام المعارضة".
ويقول "صحيح ان قيادة المعارضة ضعيفة، (...)، لكن المهم ان يتفقوا على ارضية مشتركة للعملية الانتقالية، واعتقد انهم في هذا الصدد انجزوا تقدما اكبر مما يقر لهم به".
ويشير شيخ الى ان الولايات المتحدة كانت في صلب قيادة العمليات في ليبيا ويضيف "في الملف السوري، لا تزال الولايات المتحدة في خلفية الحدث. هذا الامر يجب ان يتغير".