المعارضة السورية تبدأ اجتماعها في اسطنبول لاختيار رئيس حكومة

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
بدأت المعارضة السورية اليوم الاثنين اجتماعا ليومين في مدينة اسطنبول في تركيا لاختيار رئيس حكومة تتولى ادارة المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في سوريا بعد عامين على نزاع دام اودى بنحو 70 الف شخص.
وبين اكثر من عشرة مرشحين، يعتبر ثلاثة الاوفر حظا هم وزير الزراعة السابق اسعد مصطفى والمدير التنفيذي في شركة لتكنولوجيا الاتصالات في الولايات المتحدة غسان هيتو ورئيس المركز السوري للدراسات السياسية والاستراتيجية في واشنطن اسامة قاضي.
ويعتبر نجاح الائتلاف في اختيار رئيس حكومة موقتة تستقر بعد تشكيلها داخل الاراضي السورية، خطوة مهمة على صعيد تنظيم المعارضة واكتسابها مزيدا من الشرعية بعد الاعتراف الواسع الذي حصل عليه الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية من عدد من الدول العربية والغربية.
ويجمع المعارضون على ان رئيس الحكومة يفترض ان يكون من التكنوقراط واداريا جيدا وملتزما "بالثورة" منذ البداية.
ومعظم المرشحين غير معروفين كثيرا من الاوساط الشعبية والاعلامية وغالبيتهم من المقيمين في الخارج منذ زمن طويل.
واوضح مدير المكتب الاعلامي في الائتلاف خالد الصالح لفرانس برس ان "احد الشروط الرئيسية التي ذكرت لجميع المرشحين ان عليهم ان ينتقلوا بالحكومة الى الداخل السوري. حكومة عن طريق الانترنت او حكومة عن طريق السكايب لن تنجح".
وقال نشار انه، في حال انتخاب رئيس الحكومة خلال الاجتماع، "سينتقل الى سوريا ويعقد اجتماعات مع المجموعات المقاتلة ضد نظام الاسد ومع قيادة الجيش الحر والشخصيات السياسية في الحركة الثورية".
ورأى ان مثل هذه النقاشات ستستغرق وقتا، لانه "لا بد من معرفة مدى التجاوب مع مهام رئيس الحكومة الجديد".
على الارض، شهدت احياء في شرق دمشق اشتباكات عنيفة الاثنين، تزامنا مع حملة اعتقالات نفذتها القوات النظامية في صفوف طلاب المدينة الجامعية في حي المزة، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان، في وقت شن الطيران الحربي غارات على مناطق واسعة من البلاد، منها حي بابا عمرو في مدينة حمص (وسط).
وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" قبل قليل ان خمس قذائف هاون سقطت على اماكن مختلفة في غرب دمشق. وقالت "سقطت خمس قذائف هاون اطلقها ارهابيون مساء اليوم في حديقة تشرين ومحيط مشفى المواساة دون وقوع اي اصابات".
ونقلت عن مصدر في الشرطة ان قذيفتين سقطتا فى محيط مشفى المواساة القريب من قصر تشرين الرئاسي بينما سقطت القذيفة الثالثة فى بساتين كيوان، وقذيفة في حديقة تشرين واخرى في الربوة.
ولم تتوقف منذ اشهر محاولات مسلحي المعارضة التقدم نحو دمشق التي لا تزال القوات النظامية تسيطر عليها بشكل حازم، مع وجود جيوب للمعارضين في بعض الاحياء الجنوبية والشرقية. ومنذ اسابيع تتكرر ظاهرة اطلاق قذائف هاون على الاحياء الغربية بالتحديد.
وكان المرصد افاد في وقت سابق عن اشتباكات عنيفة بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية في حي جوبر (شرق) ترافقت مع قصف عنيف على الحي، بالاضافة الى قصف على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وحي العسالي المجاور (جنوب).
كما افاد عن اصابة شخصين بجروح "اثر انفجار عبوة ناسفة داخل سيارة في حي الفحامة" في دمشق. وكان المرصد افاد صباحا عن تنفيذ النظام حملة اعتقالات في المدينة الجامعية في حي المزة (غرب).
واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي ان "عناصر من المخابرات دخلوا صباح اليوم" الى المدينة التي يقطن فيها طلاب من جامعة دمشق ونفذوا حملة اعتقالات. في محيط العاصمة، قتل 17 شخصا جراء قصف طاول عربين ودوما وكفربطنا ودير العصافير والعبادة، تزامنا مع اشتباكات في مناطق عدة من ريف دمشق بينها السيدة زينب.
وتشن القوات النظامية منذ فترة حملة واسعة في محيط العاصمة للسيطرة على معاقل للمقاتلين المعارضين يتخذونها قواعد خلفية لهجماتهم تجاه دمشق.
في محافظة حمص (وسط)، شن الطيران الحربي غارة على حي بابا عمرو في مدينة حمص الذي دخله المقاتلون المعارضون قبل اسبوع بعد نحو من سيطرة النظام عليه.
وفي ريف المحافظة، قصف الطيران الحربي مدينة القصير وبلدات الضبعة والبويضة الشرقية والدمينة الغربية، بحسب المرصد. في محافظة حماة (وسط)، اغار الطيران على بلدة كفرزيتا، في حين سيطر مقاتلون معارضون على حاجز تل الحماميات الواقع على الاطراف الشرقية لبلدة كرناز إثر اشتباكات ليلية، بحسب المرصد.
في حلب (شمال)، افاد المرصد عن قصف بالطيران على بلدتي الاتارب والايبزمو في ريف المحافظة.
وفي مدينة حلب التي تشهد معارك يومية منذ تموز/يوليو، تدور اشتباكات بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية في محيط الجامع الاموي وسط المدينة القديمة الذي سيطر عليه مقاتلو المعارضة نهاية شباط/فبراير الماضي، بحسب المرصد.
وفي محافظة الرقة (شمال)، قصف الطيران مدينة الرقة التي باتت منذ السادس من الشهر الجاري اول مركز محافظة يخرج عن سيطرة النظام، بحسب المرصد الذي اشار الى ان الغارات الجوية طاولت ايضا مدينة الطبقة في المحافظة نفسها.
وفي محافظة ادلب (شمال غرب)، قصف الطيران مطار تفتناز العسكري الخاضع لسيطرة المقاتلين منذ مطلع العام الجاري.
وادت اعمال العنف الاثنين الى مقتل 34 شخصا، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويقول انه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في كل انحاء سوريا للحصول على معلوماته.
واعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاثنين ان الولايات المتحدة "لن تقف في وجه" الدول الاوروبية التي تريد تسليح المعارضة السورية لمواجهة نظام الرئيس بشار الاسد.
وقال كيري في تصريح للصحافة "ان الرئيس اوباما قال بشكل واضح ان الولايات المتحدة لن تقف في وجه الدول التي اتخذت قرار تسليم السلاح (الى المعارضة السورية) سواء كانت فرنسا او بريطانيا او غيرهما" من الدول.
وتطالب فرنسا وبريطانيا برفع الحظر الذي فرضه الاتحاد الاوروبي على شحنات الاسلحة الى سوريا لكي يتسنى لهما تزويد المقاتلين المعارضين في سوريا بالسلاح.
وفي الوقت ذاته اعلن الامين العام للحلف الاطلسي اندرس فوغ راسموسن الاثنين ان الحلف لا يريد الدخول في الجدال القائم حول تسليح المعارضة السورية، مكررا رغبته في ابقاء الحلف خارج النزاع السوري.
وقال راسموسن في مؤتمر صحافي عقده في بروكسل ان مسألة رفع حظر السلاح عن سوريا "لا تعني الاطلسي، وانا لا انوي التدخل باي شكل من الاشكال في المحادثات الجارية داخل الاتحاد الاوروبي" بشأن تسليح المعارضة السورية.
وسبق ان اكد راسموسن اكثر من مرة ان الحلف الاطلسي "لا ينوي باي شكل من الاشكال" التدخل في سوريا كما حصل في ليبيا عام 2011.
واضاف راسموسن "ان مهمة الحلف الاطلسي واضحة، ضمان حماية الدول الاعضاء، وبالتالي الدفاع عن السكان الاتراك والاراضي التركية" مضيفا "هذا هو السبب الذي جعلنا نقرر نشر صواريخ باتريوت في تركيا" العضو في الحلف.
 
أعلى