المعارضة السورية تعلن تدمير مروحيات في مطار تفتناز والاستيلاء على صواريخ وأقنعة وقاية من الكيماوي

[اميرة الشام]

دمشق - وكالات - مع استمرار الاشتباكات في مناطق عدة في سورية ولا سيما في دمشق وريفها وحلب وحمص، سجلت تطورات لافتة على الصعيد الامني، منها اعلان مقاتلين معارضين استيلاءهم على صواريخ وأقنعة للوقاية من الأسلحة الكيماوية وشنهم هجوما على مطار تفتناز العسكري في محافظة ادلب دمروا خلاله خمس مروحيات، وكذلك اختراق طائرة حربية سورية الأجواء العراقية مرة جديدة.
فقد بث ناشطون سوريون صورا ومقطع فيديو على شبكة الإنترنت تظهر صواريخ وأقنعة للوقاية من الأسلحة الكيماوية استولى عليها المسلحون المعارضون.
وأوضح المسلحون أنه تم الاستيلاء على الصواريخ بالقرب من دمشق، فيما عثر على الأقنعة مكدسة في مبنى حكومي في حلب.
وقال الصوت المتحدث في مقطع الفيديو إن الحكومة توزع الأقنعة على مؤسسات الدولة لاستخدامها في حال استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المعارضة.
وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان اشتباكات دارت بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين على اطراف حي القابون شمال شرق دمشق، بينما تعرضت بلدة زملكا لقصف عنيف من قبل القوات النظامية.
وفي ريف دمشق، استخدمت القوات النظامية المروحيات في قصف بلدة سقبا ومحيطها، بحسب المرصد الذي اكد تعرض مدينة الزبداني للقصف ايضا.
واشارت الهيئة العامة للثورة السورية الى قصف عنيف تعرضت له مدن وبلدات الغوطة الشرقية بالطيران الحربي التابع لجيش النظام.
وتأتي هذه التطورات غداة مقتل 189 شخصا على الاقل في اعمال عنف في سورية الثلاثاء، هم 143 مدنيا و14 مقاتلا معارضا، بالاضافة الى 32 من القوات النظامية.
وبين هؤلاء 27 قتيلا على الاقل سقطوا في تفجير استهدف تشييع مواطنين مواليين للنظام في بلدة جرمانا، بحسب مرصد حقوق الانسان.
وفي تطور آخر، ذكر المرصد ان اشتباكات عنيفة دارت بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في محيط مطار تفتناز العسكري رافقتها اصوات انفجارات داخل المطار.
واشار المرصد الى مقتل وجرح 14 من القوات النظامية اثر القصف الذي تعرض له مطار تفتناز، موضحا ان القوات النظامية قصفت بلدة تفتناز اثر الهجوم.
واكد مقاتل في كتيبة «شهداء تفتناز» التابعة للجيش الحر يدعى ابو مصعب ان الجيش الحر شن هجوما على مطار تفتناز العسكري، حيث تم تدمير ثلاث مروحيات بشكل كامل واعطاب مروحيتين بالاضافة الى تدمير بعض الابنية في المطار، موضحا ان كتائب الجيش الحر قصفت المطار بواسطة دبابتين كما استخدمت في الهجوم القذائف ومضادات الطيران من عيار 23 و14،5 و12،7 ملم.
واوضح ان المطار ما زال بايدي القوات النظامية، مضيفا ان الكتائب المقاتلة انسحبت وقد «استشهد اثنان من الثوار واصيب ثلاثة بجروح».
وقال ايضا ان «طائرات الميغ ما زالت تقصف البيوت في تفتناز شبه الخالية من السكان والمقاتلين».
وفي مدينة حمص تعرضت احياء الخالدية وجورة الشياح واحياء حمص القديمة لقصف عنيف من قبل القوات النظامية، وسجل ايضا قصف على مدينة الرستن.
وفي حلب، وقعت اشتباكات عنيفة في حي العامرية، وتعرضت احياء عدة للقصف.
اما في محافظة درعا جنوبا، فنفذت القوات النظامية حملة مداهمات واعتقالات في درعا البلد. وتعرضت قرى جبل شحشبو في حماه للقصف من قبل القوات النظامية التي استخدمت الطائرات المروحية.
الى ذلك، اخترقت طائرة سورية حربية الأجواء العراقية وحلّقت على علو منخفض فوق قضاء القائم الحدودي غرب البلاد.
وأعلن مصدر أمني في قيادة حرس الحدود في محافظة الأنبار أن «طائرة سورية مقاتلة من نوع ميغ 21 اخترقت الأجواء العراقية وحلّقت على ارتفاع منخفض ولمدة نحو 10 دقائق في أجواء قضاء القائم الحدودي غرب الرمادي قبل أن تعود الى الأجواء السورية».