المعارضة السورية تكبّد قوات النظام خسائر فادحة وتسعى للسيطرة على نقاط استراتيجية في الشمال


إنضم
Jan 26, 2011
المشاركات
18,166
مستوى التفاعل
86
المطرح
الكويت
رسايل :

لو كنتُ يومًا سأسرق .. لسرقتُ أحزانك ..

دمشق - وكالات - كثفت قوات المعارضة السورية هجماتها على نقاط استراتيجية للقوات النظامية في محافظتي إدلب وحلب، بعد تسجيل اكبر حصيلة من القتلى في صفوف القوات النظامية منذ بدء النزاع، في وقت كانت المعارك تحتدم قرب الحدود اللبنانية ايضا ما دفع سكان بلدة العبودية الشمالية الى النزوح عنها.
وقتل 14 عنصرا من القوات النظامية صباح امس في هجوم للمقاتلين المعارضين على حاجز في قرية خربا قرب بلدة معربة في محافظة درعا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان الذي اشار الى مقتل ستة من المقاتلين في الهجوم.
وكان 92 جنديا نظاميا قتلوا الخميس جراء هجمات عدة لا سيما في ادلب حيث قتل 39 عسكريا، في حصيلة هي الاكبر تتكبدها القوات النظامية في يوم واحد منذ بدء النزاع قبل 19 شهرا.
وأبلغت مصادر طبية وكالة «فرانس برس» ان ما يقارب عشرة آلاف عنصر من القوات النظامية قتلوا وجرح عدد مماثل منذ منتصف مارس 2011، مع ارتفاع المعدل اليومي لقتلى القوات النظامية الى عشرين.
واستمرت المعارك الضارية في محيط مدينة معرة النعمان في ادلب التي سيطر عليها المقاتلون المعارضون قبل ايام ويحاولون مد سيطرتهم على كل المنطقة وطريق الامداد الى مدينة حلب.
واشار المرصد الى ان القوات النظامية لجأت الى الطيران الحربي في استهداف مبنيين في معرة النعمان، مع محاولتها استعادة هذه المدينة الاستراتيجية التي تمر بها حكما كل تعزيزات القوات النظامية المتجهة الى حلب.
ودارت اشتباكات عنيفة في محيط معسكر وادي الضيف الذي يحاصره المعارضون منذ ثلاثة ايام.
وتم اعتراض اتصال لاسلكي سمع فيه قائد المعسكر وهو يوجه نداء استغاثة ويقول، بحسب المرصد الذي حصل على تسجيل للاتصال، «ان لم تقم الطائرات بتنظيف محيط المعسكر، سوف اسلم بنهاية النهار».
وافاد المرصد عن قصف عنيف بالطيران الحربي لمحيط المعسكر امس.
ويعد وادي الضيف الذي يبعد خمسة كيلومترات عن معرة النعمان، اكبر قاعدة عسكرية في المنطقة.
كما شن مقاتلون معارضون فجر امس هجوما على كتيبة للدفاع الجوي في قرية الطعانة على طريق حلب الرقة. واوضح مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن ان المقاتلين سيطروا على جزء من الكتيبة.
وفي حلب، تعرضت احياء الحيدرية والسكري والفردوس لقصف من القوات النظامية، بعد اشتباكات ليل الخميس الجمعة على اطراف احياء الصاخور وسليمان الحلبي والشيخ خضر.
واوضح عبد الرحمن ان «المعدل اليومي للقتلى في اكتوبر بلغ 189 شخصا»، بعدما سجل في اغسطس الماضي اعلى مستوى له مع 180 قتيلا يوميا.
وفر عشرات اللاجئين السوريين الى تركيا امس من القتال في بلدة عزمارين الحدودية والقرى المحيطة بها.
وتصاعدت أعمدة كثيفة من الدخان الاسود والغبار مع سقوط قذائف على البلدة أطلقت من التلال المحيطة وأمكن من الجانب التركي سماع اطلاق نار على نحو متقطع.
وتسببت المعارك في نزوح جماعي من المنطقة حيث يفر السكان عبر نهر العاصي الذي يشكل حدودا طبيعية بطول هذا القطاع من الحدود بين تركيا وسورية.
وكذلك دفع القتال المحتدم قرب الحدود اللبنانية سكان قرية العبودية الحدودية الى النزوح عن بلدتهم الى مناطق اكثر امنا.
 
أعلى