المعارضة المصرية تدعو للمشاركة في الاستفتاء على الدستور والتصويت "بلا"

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
قالت المعارضة

الليبرالية في مصر اليوم الأربعاء إنها ستدعم التصويت "بلا" في​
الاستفتاء على مسودة دستور جديد يؤيدها الرئيس الإسلامي محمد مرسي​
ولن تقاطع الاستفتاء ما دامت هناك ضمانات لنزاهته.​
وألغى الجيش محادثات "وحدة" تشمل الفصائل المتناحرة الأمر الذي​
وجه ضربة لجهود حل أزمة سياسية متصاعدة بشأن الاستفتاء وكبح​
احتجاجات بالشوارع تحولت إلى العنف.​
وبدأت أحدث اضطرابات في انتقال مصر إلى الديمقراطية بعدما أصدر​
مرسي الشهر الماضي إعلانا دستوريا منحه صلاحيات واسعة لتسريع إقرار​
الدستور الجديد الذي تتعين الموافقة عليه قبل انتخابات برلمانية​
متوقعة في مطلع العام القادم.​
واثار الإعلان الدستوري جدلا واسعا قسم البلاد وأدى إلى خروج​
الآلاف من المؤيدين والمعارضين للحكومة إلى الشوارع في أسوأ توتر​
تشهده مصر منذ سقوط الرئيس السابق حسني مبارك قبل نحو عامين.​
وأودت الإضطرابات حتى الآن بحياة عشرة أشخاص في اشتباكات بين​
مؤيدين لجماعة الإخوان المسلمين والمعارضة. ولم يستخدم الجيش حتى​
الآن القوة لابعاد المحتجين عن القصر الرئاسي الذي تحيط به حاليا​
الدبابات وحواجز من الأسلاك الشائكة والكتل الخرسانية.​
وبدأ المصريون في الخارج التصويت في السفارات في الاستفتاء على​
مسودة الدستور الجديد الذي سرع مرسي عملية صياغته من خلال جمعية​
تأسيسية يهيمن عليها الإسلاميون. وشكلت بداية التصويت انتكاسة​
للمعارضة التي كانت تأمل في تأجيل الاستفتاء.​
ويمكن أن يساعد غياب المقاطعة في تهدئة المواجهة في الشوارع​
ويعزز شرعية المسودة إذا أقرت.​
ويقول ائتلاف المعارضة الرئيسي إن المسودة لا تعكس طموح جميع​
سكان البلاد البالغ عددهم 83 مليون نسمة بسبب بنود تمنح علماء​
الدين دورا في صوغ القوانين. ويطالب بمسودة جديدة تشمل ضمانات​
لحقوق الأقليات ومن بينهم المسيحيون الذين يشكلون نحو عشرة في​
المئة من السكان.​
ويقول انصار مرسي إن إقرار الدستور ضروري لمواصلة الانتقال إلى​
الديمقراطية. ووصف بعضهم المعارضين بأنهم "فلول" من نظام مبارك​
يسعون للتشبث بالسلطة.​
وقال عمرو موسى السياسي المعارض والأمين العام السابق لجامعة​
الدول العربية لرويترز "سنصوت بلا."​
وقالت المعارضة إنها ستدعو للمقاطعة إذا لم يتم الاستفتاء تحت​
إشراف قضائي كامل وفي ظل ضمانات أمنية ومراقبة محلية ودولية.​
وتطالب أيضا بإجراء الاستفتاء في يوم واحد وليس في يومين.​
وقال المعارض الناصري حمدين صباحي عضو جبهة الانقاذ الوطني​
"قررت الجبهة دعوة جماهير الشعب المصري إلى الذهاب إلى صناديق​
الاقتراع لرفض هذا المشروع والتصويت بلا."​
وأضاف "تؤكد الجبهة أنه ما لم يتأكد صباح يوم الاستفتاء توافر​
هذه الضمانات فإننا سننسحب من المشاركة في الاستفتاء وندعو​
الجماهير إلى ذلك."​
وتعثرت محاولة الجيش لترتيب محادثات بسبب تلميحات إلى أنه يقوم​
بدور سياسي. وكان وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي القائد العام​
للقوات المسلحة قال امس الثلاثاء إنه يريد إجراء محادثات لن تكون​
سياسية وقال "سنجلس مع بعض كمصريين."​
لكن مسؤولا في الجيش ابلغ رويترز اليوم أنه تم إلغاء المحادثات​
بسبب "الضجة الإعلامية" التي أشارت ضمنا إلى أن الوزير يدعو إلى​
حوار وطني وهي عبارة مشحونة سياسيا.​
وقال المسؤول "لا يمكن أن يوجه الجيش العملية السياسية ولن​
ينجر إلى السياسة مرة أخرى."​
وقالت مصادر بالرئاسة إن مرسي الذي كان من المتوقع أن يشارك​
قرر إرسال رئيس الحزب الحاكم بدلا منه.​
وهيمن الجيش على الحياة السياسية في مصر طوال فترة ما بعد​
الاستعمار وكان هو المؤسسة التي خرج منها كل رؤساء مصر حتى الإطاحة​
بمبارك العام الماضي.​
وبعد الانتخابات نحى مرسي جانبا قادة الجيش الذين تولوا السلطة​
لفترة مؤقتة بعد مبارك وعين قيادات جديدة.​
وفاز الإسلاميون بالانتخابات البرلمانية وانتخابات الرئاسة​
التي أجريت بعد الإطاحة بمبارك. ويريد الإسلاميون ان يمضي​
الاستفتاء على مسودة الدستور الجديد قدما ويثقون في الفوز وهو ما​
يمهد الطريق أمامهم للفوز في انتخابات برلمانية جديدة العام​
القادم.​
وقالت المعارضة إن الاحتجاجات والاحتجاجات المضادة في​
الاسبوعين الماضيين سبب لضرورة تأجيل الاستفتاء. لكن التجمعات​
الحاشدة للمعارضة هذا الأسبوع لم تثن مرسي عن قراره.​
وقالت وسائل إعلام رسمية إنه تم جعل الاستفتاء على يومين لأن​
كثيرا من القضاة اللازمين للاشراف على التصويت يرفضون المشاركة​
احتجاجا على قرار إجراء الاستفتاء.
 
أعلى