{*B*A*T*M*A*N*}
مشرف
- إنضم
- Sep 21, 2011
- المشاركات
- 23,222
- مستوى التفاعل
- 80
- المطرح
- دمشق
قال ائتلاف المعارضة
الرئيسي في مصر اليوم الأحد إنه سيعمل على تشكيل حزب سياسي موحد
الرئيسي في مصر اليوم الأحد إنه سيعمل على تشكيل حزب سياسي موحد
لمواجهة الإسلاميين الذين فازوا بفضل أحزابهم الأكثر تنظيما في
جميع عمليات التصويت التي أجريت منذ الانتفاضة التي اندلعت العام
الماضي.
وتعهد أعضاء جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة - الذين أدى اختلاف
أطيافهم إلى تفتيت أصوات الناخبين غير الإسلاميين - بمواصلة الضغط
على الرئيس المصري محمد مرسي بما في ذلك عن طريق الاحتجاجات
السلمية.
وشن الليبراليون والاشتراكيون وغيرهم من الفصائل التي توحدت
تحت لواء الجبهة حملة غير ناجحة للتصويت بلا في الاستفتاء على
الدستور الجديد والذي أظهرت نتائج غير رسمية له اليوم الأحد موافقة
64 بالمئة من الناخبين المشاركين في التصويت والذين يشكلون نحو ثلث
الناخبين المسجلين البالغ عددهم 51 مليونا.
وقال محمد أبو الغار رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي
والعضو البارز في الجبهة خلال مؤتمر صحفي بعد الاستفتاء "أؤكد أن
الجبهة متماسكة جدا والجبهة متفقة على أنها ستخوض جميع المعارك
ما".
وأضاف أن عددا من الأحزاب داخل الجبهة "خطت خطوات متقدمة نحو
تكوين حزب كبير واحد داخل الجبهة وليس خارجها قريبا جدا."
وقال بيان من الجبهة إنها تعلمت "الدروس المستفاده من تجربة
الاستفتاء". غير أن الوقت ضيق أمامها لتنظيم صفوفها قبل الانتخابات
البرلمانية التي ستجرى في غضون شهرين تقريبا.
وتشير عمليات التصويت منذ الإطاحة بالرئيس حسني مبارك في
فبراير شباط 2011 إلى تراجع شعبية الإسلاميين غير أن جماعة الإخوان
المسلمين التي ينتمي إليها مرسي تمثل قوة سياسية فعالة ذات قاعدة
شعبية لا يستطيع الليبراليون مضاهاتها حتى الآن.
وتقول المعارضة إن الدستور الذي جرى تمريره بعد أسابيع من
الاحتجاجات والعنف يصب في صالح الإسلاميين ويتجاهل حقوق المسيحيين
الذين يشكلون نحو 10 بالمئة من السكان وحقوق المرأة.
وتشير المعارضة أيضا إلى أن الدستور سيثير الانقسام في البلاد
ويقود إلى المزيد من الاضطراب.
وقال السياسي الليبرالي عمرو حمزاوي "نحن مع أغلبية ليست
بالكبيرة وأقلية ليست بالصغيرة.. وهذا دليل على أن هناك انقساما
مجتمعيا واضحا".
وأضاف "كل السبل والوسائل السلمية والديمقراطية مشاركة في
الحياة السياسية.. استمرار لمسار الاحتجاج السلمي. سيتم متابعة هذه
الوسائل والسبل ولن نبعد عن أي معركة.. نحن لدينا ثقة ونشعر أننا
حققنا انتصارا."
وقال جورج اسحاق أحد أعضاء جبهة الإنقاذ "عندي أمل كبير جدا..
وأثق في الشعب المصري.. مصر بلدنا ولا يمكن لأحد أن يخطفها منا مرة
ثانية.. وسنقاوم هذا بكل الطرق السلمية."
وذكر أعضاء آخرون بالجبهة أن المناقشات مستمرة بشأن خوض
الانتخابات البرلمانية جبهة واحدة ولكن من السابق لأوانه للغاية
الحديث عن تفاصيل مثل كيفية طرح المرشحين في الدوائر الانتخابية
المختلفة.
ومن بين أعضاء الجبهة محمد البرادعي الحائز على جائزة نوبل
للسلام وزعيم حزب الدستور وحمدين صباحي مؤسس حركة التيار الشعبي.
ولعب الحزب والحركة دورا بارزا في المظاهرات التي اندلعت
احتجاجا على حكم مرسي وسعيه للانتهاء سريعا من الدستور الذي صاغته
جمعية تأسيسية هيمن عليها الإسلاميون وانسحب منها معارضوهم.
وقال صباحي إن الاستفتاء أظهر أن "هذا الدستور لا توافق وطني
عليه... يشق الصف الوطني... ساقط من زاوية التوافق الوطني". ورد
الإسلاميون على هذا الانتقاد بالقول إن النتيجة تعكس أغلبية واضحة
وإن الدستور خطوة ضرورية للمضي قدما في عملية التحول الديمقراطي
بمصر.
وقالت جبهة الإنقاذ الوطني إنها ستعمل لإسقاط الدستور الجديد.
وأضافت في بيان ألقي في المؤتمر الصحفي إن نتيجة الاستفتاء
تسبب فيها ما حدث "من تزوير وانتهاكات ومخالفات وقصور تنظيمي."
وذكر صباحي أن الجبهة ستطعن أمام القضاء على نتيجة الاستفتاء
الذي أجريت المرحلة الثانية والأخيرة منه أمس السبت بينما أجريت
المرحلة الأولى قبل أسبوع.
وكانت منظمات حقوقية قالت إن مخالفات شابت المرحلة الأولى من
الاستفتاء أثرت على نتيجتها ويجب أن تعاد. وقالت المنظمات أمس إن
مخالفات مماثلة شابت المرحلة الثانية لكن لم تقل للآن إن كانت أثرت
على النتيجة بشكل يبطل الاقتراع.
وتشكلت الجبهة بعد إعلان دستوري أصدره مرسي يوم 22 نوفمبر
تشرين الثاني وسع سلطاته. وقال قضاة إن الإعلان الدستوري قوض سلطة
القضاء.
وقالت الجبهة في بيانها "سوف نواصل نضالنا مع الشعب المصري من
أجل أن يحظى هذا الشعب بحقوقه وحرياته.
وأضاف بيان الجبهة "لن نسمح بتغيير هوية مصر أو عودة الاستبداد
أبدا."
وتابع أن الأحزاب الليبرالية واليسارية الممثلة في الجبهة
ستندمج في حزب واحد لتوحد معارضتها لمرسي الذي ينتمي لجماعة
الإخوان المسلمين ويدعمه إسلاميون آخرون.
ومن المتوقع أن تعلن اللجنة العليا للانتخابات التي أشرفت على
الاستفتاء النتائج الرسمية غدا الاثنين.
وقال أبو الغار إن من لم يشاركوا في الاستفتاء كانوا سيرفضون
مشروع الدستور ولم يدلوا بأصواتهم بسبب الاضطراب الذي قالت منظمات
حقوقية إنه حدث في كثير من اللجان.
وطالب حمزاوي اللجنة العليا للانتخابات بألا تعلن النتائج
النهاية قبل التحقيق في المخالفات.
وكان وزير العدل المستشار أحمد مكي أعلن أنه طلب من سبع محاكم
استئناف في القاهرة ومحافظات أخرى تعيين قضاة للتحقيق في ادعاءات
المخالفات التي قالت المنظمات الحقوقية إنها شابت المرحلة ألأولى.
وكان الإعلان الدستوري الذي أصدره مرسي الشهر الماضي حصن
الجمعية التأسيسية من الطعن عليها أمام القضاء. وتسبب ذلك في
اعتصام نشطاء في ميدان التحرير.
وحول ما إذا كان الاعتصام في التحرير سيستمر احتجاجا قال العضو
القيادي في جبهة الإنقاذ جورج إسحق "هذا قرار (النشطاء في) الميدان
وليس قرار الجبهة."
ومضى قائلا "سنناضل بكل قوة من أجل إسقاط هذا الدستور الظالم."