المعارضة تحتل معبراً مع تركيا وتهاجم في حلب والنظام يحاول التعويض بحملة شرسة في دمشق


إنضم
Jan 26, 2011
المشاركات
18,166
مستوى التفاعل
86
المطرح
الكويت
رسايل :

لو كنتُ يومًا سأسرق .. لسرقتُ أحزانك ..

دمشق - وكالات - دارت معارك ضارية في الضواحي الجنوبية لدمشق، خصوصا في حي الحجر الاسود، حيث سقط عشرات القتلى في قصف القوات النظامية على الحي والاحياء المحيطة به في مسعى لاستعادة السيطرة عليها، فيما شنت قوات المعارضة هجمات متكررة على مواقع للقوات النظامية في حلب، بعد ان اكد مسؤول تركي ان المعارضة سيطرت بالكامل على معبر تل أبيض الحدودي مع تركيا.
وفيما افادت هيئة الاذاعة البريطانية «بي بي سي» عن استمرار المعارك في جنوب دمشق، بالترافق مع قصف عنيف شنته القوات النظامية، نقل المرصد السوري لحقوق الانسان عن مقاتلين من المعارضة اعلانهم الانسحاب من احياء الحجر الاسود والقدم والعسالي في المدينة بعد معارك عنيفة استمرت اياما عدة رافقها قصف عنيف على هذه الاحياء.
وقتل نحو اربعين شخصا في دمشق، بينهم عشرون شخصا عثر على جثثهم في حي الحجر الاسود، وقد قتلوا باطلاق رصاص مباشر.
واعلنت «الهيئة العامة للثورة السورية» في بيان الأحياء الجنوبية لدمشق، وهي القدم والعسالي والحجر الأسود ومخيم اليرموك والتضامن «مناطق منكوبة».
وقالت ان «تلك الأحياء تعرضت لحملة همجية شرسة من جيش النظام وشبيحته تجلت بالحصار المطبق الذي فرض على المنطقة، اضافة الى القصف العشوائي الذي استهدف منازل المدنيين ومحالهم التجارية منذ 15 يوليو ما دفع بغالبية السكان الى النزوح بحثا عن مناطق أكثر أمنا».
في هذا الوقت، اكد مسؤول تركي ان المعارضة سيطرت بالكامل على معبر تل أبيض الحدودي مع تركيا بعد قتال ليلي ضار. وقال طالبا عدم الكشف عن اسمه: «يمكنني تأكيد سقوط المعبر. انه تحت السيطرة الكاملة للثوار».
وذكرت وكالة أنباء الأناضول أن المواجهات بدأت بهجوم شنته قوات «الجيش السوري الحر» ضد القوات النظامية لانتزاع مركز أمانة باب تل أبيض الحدودي.
وطال رصاص الاشتباكات مدرسة داخل الحدود التركية، الأمر الذي دفع بلدية آقجه قلعة التركية، المحاذية لتل أبيض، الى الطلب من السكان الأتراك المقيمين في مناطق قريبة من الحدود السورية، ترك اماكن إقامتهم والابتعاد عن المنطقة.
وذكرت شبكة «ان.تي.في» التلفزيونية التركية الخاصة ان ثلاثة من سكان آقجه قلعة اصيبوا برصاص مصدره معبر تل الابيض.
يشار الى ان هذا المعبر هو الثالث الذي تسيطر عليه المعارضة السورية على الحدود السورية التركية بعد معبري السلام وباب الهوى.
وبعد ان سيطروا على المعبر، انزل معارضون العلم السوري الرسمي من فوق البوابة الحدودية ورفعوا بدلا منه علم الثورة.
ونفذ المقاتلون المعارضون هجمات متكررة على مراكز تابعة للقوات النظامية في حلب، بينما تعرضت احياء هنانو والشعار والصاخور في شرق المدينة ومساكن الفردوس للقصف، ووقعت اشتباكات في حي بستان الباشا.
وافاد مراسل لوكالة «فرانس برس» نقلا عن مصدر عسكري ان مسلحين شنوا هجوما في منطقة ميسلون على نقاط تمركز للجيش السوري، مضيفا: «قامت مجموعة من وحدات الجيش تؤازرها مروحية عسكرية بصده، وقد استمر لأكثر من ثلاث ساعات».
وقال المصدر ان مقر المخابرات الجوية وكتيبة المدفعية في منطقة الزهراء تعرض «لهجوم من مسلحين فشلوا في الاقتراب منه»، مشيرا الى «محاولات متكررة وشبه يومية للسيطرة عليه».
واشار مراسل «فرانس برس» الى ان الحياة في منطقة الميدان التي اعلن الجيش السوري السيطرة عليها قبل يومين لم تعد الى طبيعتها بعد، مشيرا الى استمرار انقطاع التيار الكهربائي والاتصالات الخليوية عن بعض اجزائها، فيما «ما تزال بعض شوارعها وحاراتها الفرعية تتعرض للقنص».
ونقل عن احد سكان حي صلاح الدين انه دخل المنطقة لتفقد منزله، فلاحظ «عودة للمظاهر المسلحة في عدد من الشوارع الفرعية القريبة من مدرسة الشرعية وجامع صلاح الدين المقابل لها»، وذلك رغم اعلان القوات النظامية السيطرة الكاملة على الحي.
وصرح مصدر مسؤول في شركة كهرباء حلب ان تصليحات على احد محولات مضخة المياه في منطقة سليمان الحلبي نجحت في اعادة المياه تدريجيا الى عدد من المناطق في المدينة التي انقطعت عنها المياه منذ أكثر من ثلاثة أيام نتيجة احتراق اربعة محولات جراء الاشتباكات.
واشار المراسل الى استمرار ازمة المحروقات الخانقة في المدينة، ما تسبب في ارتفاع أسعارها ثلاثة أضعاف أحيانا في السوق السوداء.
 
أعلى