المعارضة ترجىء الاتفاق على حكومة المنفى وصواريخ الباتريوت تصل الى تركيا

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
ارجأت المعارضة السورية اتخاذ قرار بتشكيل حكومة في المنفى في انتظار ضمان التزام الاطراف المؤيدين لها بدعم هذه الخطوة، مع بدء وصول صواريخ الباتريوت الى تركيا لنشرها في اطار قرار حلف شمال الاطلسي لحماية تركيا من اي تداعيات للنزاع السوري.
وقال المجلس الوطني، وهو احد ابرز مكونات الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، ان اجتماع الائتلاف الذي عقد امس في اسطنبول قرر تشكيل لجنة من خمسة اشخاص "لاجراء المشاورات مع قوى الثورة والمعارضة والجيش الحر والدول الصديقة والشقيقة لاستكشاف آراء الاطراف حول تشكيل الحكومة الموقتة ومدى الوفاء بالالتزامات الضرورية لعملها ماديا وسياسيا".
واوضح في بيان ان اللجنة ستعد تقريرها خلال عشرة ايام وتقدمه للهيئة العامة.وبين اعضاء اللجنة رئيس الائتلاف احمد معاذ الخطيب ورئيس المجلس الوطني جورج صبرا ورئيس المجلس الوطني سابقا برهان غليون.
وشكل الائتلاف في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بهدف توحيد العمل ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد، وحظي باعتراف دول غربية وعربية كممثل شرعي وحيد للشعب السوري، ومنها فرنسا التي تستضيف اجتماعا للمعارضة السورية في 28 كانون الثاني/يناير.
في انقرة، افاد مصدر في حلف شمال الاطلسي ان صواريخ "باتريوت الالمانية التي نقلت بحرا وصلت هذا الصباح على متن سفينة الى ميناء اسكندرون" (محافظة هاتاي).
واضاف طالبا عدم كشف اسمه ان سفينة اخرى تنقل بطاريتي صواريخ باتريوت هولندية وصلت ايضا الى قبالة ميناء اسكندرون على ان تفرغ حمولتها قريبا.
ووافقت كل من المانيا وهولندا والولايات المتحدة على نصب بطاريتي باتريوت في تركيا وما يصل الى 350 جنديا من كل منها، على ان تصبح جاهزة للعمل مطلع شباط/فبراير المقبل في اضنة وماراس وغازي عنتاب، في مثلث جنوب شرق تركيا على الحدود السورية.
ويشدد الحلف وتركيا على الطابع الدفاعي للصواريخ التي طلبت انقرة نشرها بعد تكرار سقوط قذائف اطلقت من الجانب السوري في اراضيها، تزامنا مع اشتباكات بين القوات النظامية السورية ومقاتلين معارضين في مناطق قريبة من الحدود.
على صعيد آخر، انشأ النظام السوري قوة عسكرية موازية للجيش مؤلفة من مدنيين مسلحين لمساعدة قوات النظام على خوض حرب تزداد صعوبة على الارض مع المجموعات المقاتلة المعارضة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع فرانس برس "ان الجيش السوري غير مدرب على خوض حرب عصابات، لذلك قرر النظام انشاء جيش الدفاع الوطني" الذي سيضم اللجان الشعبية الموالية للنظام، مع توسيعها وفي ظل هيكلية جديدة وتدريب افضل.
وكانت قناة "روسيا اليوم" نقلت عن مصدر سوري مطلع في دمشق "ان السلطات السورية تتجه لانشاء ما يمكن تسميته ب+جيش الدفاع الوطني+ كرديف للقوات النظامية التي تتفرغ للمهام القتالية".
وقال المصدر ان هذا الجيش سيضم قرابة عشرة آلاف عنصر في مختلف انحاء البلاد.
على الارض،
وقع انفجار مساء الاثنين في احد احياء دمشق اوقع ضحايا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان الذي اشار ايضا الى انفجار سيارة مفخخة استهدف مبنى للجان الشعبية الموالية للنظام السوري في بلدة السلمية في محافظة حماة بوسط البلاد.
وبعدما اشار المرصد الى "معلومات اولية عن انفجار سيارة مفخخة"، افاد في بيان لاحق ان الانفجار ناتج من عبوة ناسفة، وانه اوقع خسائر بشرية ومادية.
ووقع الانفجار في حي دمر الراقي في شمال غرب العاصمة. وافاد شهود انه احدث دويا كبيرا.
وفي ريف حماة، افاد المرصد عن "انفجار عنيف ناتج عن سيارة مفخخة استهدفت مبنى يتحصن فيه مقاتلون من اللجان الشعبية التابعة للقوات النظامية"، مشيرا الى "معلومات اولية عن خسائر بشرية في صفوفهم".
وقال المرصد ان اشتباكات اندلعت بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية في محيط المبنى بعد الانفجار.
واكدت وكالة انباء "سانا" السورية الرسمية وقوع الانفجار في ريف حماة، مشيرة الى انه ناتج من "تفجير ارهابي انتحاري سيارة مفخخة بالمتفجرات في شارع حماة بوسط مدينة السلمية ما ادى الى وقوع عدد من الشهداء والجرحى بين المواطنين".
وشن الطيران الحربي غارات جوية اليوم على مناطق عدة في محيط دمشق، منها عربين وحمورية وبيت سحم والمليحة، بحسب المرصد الذي افاد كذلك عن قصف واشتباكات على اطراف عقربا وزملكا.
والى الجنوب الغربي من العاصمة، "لا يزال القصف مستمرا من القوات النظامية على مدينة داريا" التي تحاول قوات النظام منذ فترة فرض سيطرتها الكاملة عليها.
وافادت صحيفة "الوطن" المقربة من السلطات ان الجيش النظامي "اجهز في الساعات الثماني والاربعين الماضية على عدد من المسلحين في اطراف مدن داريا ومعضمية الشام وفي بساتين دوما وحرستا"، وانه "بصدد الاعلان عن مفاجآت قاسية جدا" لاولئك الذين ما زالوا يقاتلون.
في مدينة حلب (شمال)، افاد المرصد عن مقتل "خمسة مواطنين برصاص قناص من القوات النظامية قرب جامع حذيفة بن اليمان في حي بستان القصر (جنوب)"، ومقاتل معارض "خلال الاشتباكات الدائرة في حي كرم الجبل (شرق)" الاثنين.
وقالت "الوطن" اليوم ان الجيش النظامي "عدل تكتيكه العسكري" في المدينة التي تشهد معارك يومية منذ تموز/يوليو، وبات يضع "احياء المدينة الجنوبية في مقدمة اولوياته".
وادت اعمال العنف في مناطق سورية مختلفة الاحد الى مقتل 127 شخصا، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويقول انه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية للحصول على معلوماته.
من جهة اخرى، افاد ناشطون اليوم فرانس برس عبر الانترنت ان التيار الكهربائي بدأ بالعودة تدريجيا الى عدد من احياء دمشق، بعد انقطاع شامل بدءا من مساء الاحد.
وافاد عبد الرحمن ان الانقطاع سببه اصابة محول رئيسي في مدينة النبك قرب دمشق، بينما نقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن وزير الكهرباء عماد خميس قوله ان الانقطاع ناتج عن "اعتداء ارهابي مسلح على خط تغذية رئيسي".
وادى النزاع المستمر منذ 22 شهرا الى تقنين في التغذية بالتيار الكهربائي لا سيما بسبب ازمة المحروقات وصعوبة اصلاح الاعطال في مناطق الاشتباكات.
وانعكس النزاع ازمة نازحين تخطى عددهم 600 الف شخص في الدول المجاورة، وبينها الاردن حيث افاد مصدر في القوات المسلحة ان "قوات حرس الحدود استقبلت امس الاحد 1242 لاجئا سوريا ليرتفع العدد الى 8221 لاجئا خلال الأيام الخمسة الماضية".
 
أعلى