المعارضة في موسكو : طرح الأسد يقطع طريق الحل

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
تطرّقت وسائل الإعلام الروسية على اختلافها، إلى خطاب الرئيس السوري بشّار الأسد، وركّزت في معظمها على اتّهامه أطرافاً خارجيّين بتمويل «العصابات الإرهابيّة».
«غاب عن ذهن الأسد ان الحوار يجب ان يكون مع الثوار الذين باتوا يسيطرون على أنحاء كثيرة من البلاد»
ازمة سوريا
حظيت اشارة الاسد الى انّ «ايّ مفاوضات لن تكون مع الإرهابيين بل مع اسيادهم» بكثير من اهتمام المحللين والمتابعين الروس للاحداث السورية، فذهب بعضهم الى اتهام دول غربية بتمويل الحركات الارهابية والفكر التكفيري من خلال دول عربية واقليمية. فيما اثنى البعض الآخر منهم على مبادرة الاسد، معتبراً انها تشكل ارضية للحل. ولكن للمعارضة السورية في موسكو رأي آخر، اذ رأى ممثل «المجلس الوطني السوري» في روسيا محمود الحمزة، انه «لا توجد أي مبادرة جدية وجديدة في خطاب الأسد»، فهو يطرح فكرة الحوار ولكن مع من يخضع له ويصفق». وقال الحمزة لـ «الجمهورية»: «الأسد يقول للمجتمع الدولي إن كل شيء يجب أن يحظى بمباركته، متجاهلاً الواقع السوري.
فمن جهة تهالكت قوى النظام الأمنية والعسكرية والاقتصادية والسياسية والنفسية، ومن جهة أخرى حقق الثوار انتصارات كبرى على الأرض، خصوصاً من خلال إستهداف مواقع النظام الحساسة، ما أدّى الى إغلاق أكبر مطارين مدنيين في حلب ودمشق».
ولا يرى الحمزة جديداً في خطاب الاسد «سوى انه يعترف بأنّ الأمن والأمان غائبان في كل سوريا وأنه عجز عن تحقيقهما، وأن المآسي دخلت البيوت كلها بما فيها بيته».
واشار الى أن «كلمة الاسد تستبق محادثات روسية ـ اميركية مرتقبة، وكأنه يريد أن يقول إنه لن يقبل أي خطة قد تحدّد مستقبله الشخصي في سوريا، علماً انه سعى ويسعى عبر قنوات مختلفة للحوار مع بعض الدول الغربية، ولكنّه أعلن للملأ الآن أنه يريد محاورة من «يصنع القرار» ومن سمّاهم «اسياد المعارضة»، ولكن غاب عن ذهنه انّ الحوار يجب ان يكون مع الثوّار الذين باتوا يسيطرون على انحاء كثيرة في البلاد».
ورأى الحمزة «أن المشهد السياسي السوري لن يقدّم الجديد على المستوى العملي، لأنّ كل المبادرات ستصطدم بعناد الأسد وعجرفته، لأنه يتصرف كأنه مالك سوريا وشعبها».
أما على المستوى الميداني، فيتوقع المُعارض السوري «تحقيق نجاحات إضافية تضيّق الخناق على الأسد وكتائبه الإجراميّة»، مشيراً الى «أهمية حصول المعارضة على دعم الأصدقاء والأشقاء». وأكد «ان طرح الاسد يقطع الطريق على فرص الحلّ الديبلوماسي والسياسي، فهو أعلن الحرب على كل من يختلف معه في الرأي، وهو لا يعترف بالمعارضة الوطنية الحقيقية كالائتلاف الذي يمثل غالبية أطياف المعارضة والقوى الثورية، ويصف الشعب الثائر بأنه مجموعات مجرمة وإرهابية».
وقال محمود الحمزة إن «الائتلاف الوطني السوري ليس ضد الحلول السياسية، ولكنّ أيّ حل سياسي يجب أن يبدأ برحيل الأسد وعصابته، لانّ لا مكان له في أي عملية سياسية جديدة في سوريا. وليس أمام المعارضة سوى مزيد من التلاحم والاستمرار في دعم الثورة والوقوف إلى جانب الشعب في ثورته ومساعدة الثوار والجيش الحر».
وعن تأليف الحكومة الانتقالية التي نوقشت في مؤتمر مراكش أكد الحمزة «أن هذه الحكومة مطلب اساسي وضروري لمساعدة الثورة السورية وإدارة المناطق المحررة ولكن لا يمكن تشكيلها بلا ضمانات ومن دون أن يقدّم من يسمون أنفسهم «اصدقاء سوريا» دعماً مالياً، وللأسف لم نر حتى الآن هذه المعونات الفعالة وقد لا يكون التقاعس والتأخر في دعم الائتلاف مصادفة، بل إنه نوع من الضغوط لفرض حل سياسي يرضي بعض الدول والقوى التي لا تريد إنتصار الثورة السورية ميدانياً».
 
أعلى