المعلم: ماذا حدث حتى يغيّر أمير قطر موقفه من الأسد؟


إنضم
Jan 26, 2011
المشاركات
18,166
مستوى التفاعل
86
المطرح
الكويت
رسايل :

لو كنتُ يومًا سأسرق .. لسرقتُ أحزانك ..

لندن - يو بي أي- «ماذا حدث؟» حتى يغير امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني موقفه من الرئيس السوري بشار الاسد؟ سؤال طرحه وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مقابلة مع صحيفة «اندبندنت» البريطانية واتهم فيها الولايات المتحدة بالوقوف وراء العنف في بلاده، مشيراً الى أن هذا العنف «لن ينتهي بعد حسم المعركة في مدينة حلب».
واوضح المعلم في المقابلة التي نشرتها الصحيفة في عددها امس «ان 60 في المئة من العنف في سورية يأتي من الخارج وتحديداً من تركيا وقطر والسعودية، في حين تقوم الولايات المتحدة بممارسة نفوذها على الآخرين» من دون استثتاء.
واضاف: «عندما يقول الأميركيون انهم يدعمون المعارضة بأجهزة اتصالات متطورة ويمنحونها 25 مليون دولار.. ألا يُعتبر ذلك جزءاً من جهد عسكري؟ في حين تقوم دول خليجية من بينها السعودية بتوفير المزيد من أشكال الدعم لها».
وخاطب وزير الخارجية السوري الأوروبيين بالقول: «أنا لا أفهم شعاركم عن رفاه الشعب السوري حين دعمتم 17 قراراً دولياً ضد رفاهيته، كما أقول للأميركيين أيضاً أقرأوا جيداً ما فعلتم في افغانستان والصومال، ولا أفهم شعاركم حول مكافحة الارهاب الدولي حين تدعمون الارهاب في سورية».
وعن الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني قال «أن الأمير نفسه كان يشيد بالرئيس بشار الأسد قبل عامين ويعتبره صديقاً عزيزاً وأقاما علاقات عائلية وكانا يقضيان العطلات العائلية في دمشق وأحياناً في الدوحة، والسؤال المهم: ماذا حدث؟».
واضاف المعلم: «حين التقيت أمير قطر بالدوحة في نوفمبر2011، كما اعتقد، حين بدأت الجامعة العربية مبادرتها (بشأن مهمة المراقبين) وتوصلنا الى اتفاق بشأنها، ابلغني أنه في حال وافقنا عليها فسيوعز لقناة الجزيرة بتغيير نهجها ويطلب من الشيخ (يوسف) القرضاوي دعم سورية وعملية المصالحة ويخصص بعض المليارات من الدولارات لاعادة بنائها».
واضاف أن «أمير قطر أصدر في الوقت نفسه أوامر بمنح زعيم حزب النهضة التونسي 150 مليون دولار لمساعدة حزبه في الانتخابات وعلى كل حال هذا شأنهم، وأنا سألت الأمير: كانت لديك علاقات وثيقة جداً مع الزعيم الليبي معمر القذافي وكنت الزعيم الوحيد في قصره حين استضافك خلال القمة العربية، فلماذا ارسلت طائراتك لمهاجمة ليبيا واصبحت جزءاً من مهمة حلف الناتو؟ فأجاب ببساطة: لأننا لا نريد أن نفقد الزخم في تونس ومصر والقذافي كان مسؤولاً عن تقسيم السودان».
وتابع المعلم: «نعتقد أن الولايات المتحدة هي اللاعب الرئيسي ضد سورية والباقي أدواتها.. وابلغنا بعض المبعوثين الغربيين في بداية الأزمة أن العلاقات التي تقيمها سورية مع ايران وحزب الله وحركة حماس هي العناصر الرئيسية وراء هذه الأزمة، واذا ما قمنا بتسوية هذه المسألة فان الأميركيين سيساعدون في انهاء الأزمة، لكن أحدا لم يفسّر لنا أسباب حرمان سورية من اقامة علاقات مع ايران في حين تقيم غالبية، ان لم يكن جميع دول الخليج، علاقات مهمة جداً معها».
واضاف أن الأزمة في سورية «بدأت بمطالب مشروعة تمت معالجتها لاحقاً من خلال التشريعات والاصلاحات وحتى وضع دستور جديد للبلاد، ثم تدخلت عناصر أجنبية استخدمت هذه المطالب المشروعة لخطف الأجندة السلمية للشعب، وأنا لا أقبل كمواطن اعادة سورية قروناً الى الوراء.. ولا توجد حكومة في العالم يمكن أن تقبل بوجود مجموعة ارهابية مسلحة على أراضيها جاء بعض اعضائها من الخارج، للسيطرة على الشوارع والقرى باسم الجهاد».
وقال الوزير السوري: «أنا كمواطن سوري قبل أن أكون وزيراً، أشعر بالحزن لرؤية ما يحدث في سورية بالمقارنة مع ما كانت عليه قبل عامين، وهناك العديد من السوريين مثلي يتوقون لرؤية سورية تعود الى الأيام الخوالي عندما كنا فخورين بأمننا».
واضاف: «نحن نقاتل جماعات مسلحة داخل حلب وفي ضواحي دمشق وقبل ذلك في حمص وادلب، وهذا يعني القتال داخل المدن السورية ومسؤوليتنا هي حماية شعبنا».
 
أعلى