المقاتلون في الداخل لا تهمهم عودة قيادة «الحر»: من هم في الميدان يساوون أكثر بكثير


إنضم
Jan 26, 2011
المشاركات
18,166
مستوى التفاعل
86
المطرح
الكويت
رسايل :

لو كنتُ يومًا سأسرق .. لسرقتُ أحزانك ..

حلب - ا ف ب - «لو انضم مقاتل جديد الى جبهة القتال لكان ذلك اكثر فائدة!» بهذه الكلمات القليلة، اختصر المقاتل السوري المعارض عبد الله شعور اللامبالاة الذي يخالج الكثيرين من امثاله من المقاتلين الميدانيين باعلان قادة الجيش السوري الحر في الخارج عودتهم الى «المناطق المحررة».
واضاف عبد الله، المتحدث باسم «لواء التوحيد»، التنظيم الاقوى بين قوات المعارضة في حلب، ان «المقاتلين على الارض يساوون اكثر بكثير من اناس يجلسون خلف مكاتب خارج سورية منذ عام ونصف العام».
وبالنسبة لمقاتلي المعارضة الذين يخوضون منذ اكثر من شهرين معارك ضارية مع قوات الرئيس بشار الاسد في حلب، ثاني كبرى مدن البلاد وعاصمتها الاقتصادية، فان الكلمة الاولى والاخيرة هي للميدان، ففي ارض المعركة تتخذ القرارات واليها يجب ان يذهب الرجال.
وقال قائد «تجمع كتائب احفاد الرسول» ابو سومر ان مقاتليه يقاتلون على ثلاث جبهات في حيي صلاح الدين وسيف الدولة اللذين يشهدان اعنف المعارك، وقرار انتقال قيادة الجيش الحر الى «المناطق المحررة» لا يغير في الامر شيئا.
واضاف ان «الاستراتيجية يقررها الناس الموجودون في ارض المعركة». وتابع ابو سومر: «نحن لا نتبع اي تيار لا سياسيا ولا دينيا. لا الاخوان المسلمين ولا القاعدة ولا اي حركة خارجية، نحن الجيش الحر في ارض الميدان».
وأكد القيادي العسكري ان الاوامر يتخذها خلال اجتماعات يعقدها مع بقية الكتائب المقاتلة في المدينة وبالتشاور مع المجلس العسكري الثوري في حلب الذي رأى النور مؤخرا.
واوضح ابو سومر انه شاطر باقي قادة الكتائب هدفا اوحد هو «اسقاط بشار الاسد باسرع وقت ممكن»، ولذلك فهو يناشد كل القادة العسكريين المنشقين الذين ما زالوا في الخارج، ولا سيما في تركيا، العودة الى سورية و«النزول الى ارض المعركة».
اما ابو رياض فيقول انه علم بقرار عودة قادة الجيش الحر عبر نشرات الاخبار. واوضح الضابط المنشق الذي يقود كتيبة مقاتلة في حلب القديمة انه كان يشاهد السبت على التلفزيون نشرة الاخبار حين بث شريط فيديو لقائد الجيش الحر العقيد رياض الاسعد يعلن فيه هذا القرار. ولكن ابو رياض لا يخفي غضبه من عدم وجود «هيكلية عسكرية حقيقية» لدى المعارضة السورية على مستوى البلاد باكملها، مشددا في الوقت عينه على ان هؤلاء القادة المنشقين الذين اعلنت عودتهم الى البلاد يفتقرون الى «الخبرة الميدانية» التي باتت لدى المقاتلين سواء اكانوا من المنشقين او حتى من المدنيين الذين يقاتلون الى جانبهم.
ولم يخف العديد من قياديي الكتائب المقاتلة في سورية وجود «محسوبيات» لدى قيادة الجيش السوري الحر.
وقالوا طالبين عدم ذكر اسمائهم ان توزيع الاموال على المقاتلين المعارضين يطرح علامات استفهام كثيرة، لا سيما في الوقت الذي يؤكد فيه قادة الكتائب في حلب عدم وجود ما يكفي من الاموال لديهم لشراء الذخيرة.
 
أعلى