النظام السوري يتهم مجموعات "ارهابية" مرتبطة بالقاعدة بتنفيذ تفجير دمشق

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
اتهمت دمشق الخميس مجموعات "ارهابية" مسلحة مرتبطة بالقاعدة ومدعومة من "دول في المنطقة وخارجها" بتنفيذ التفجير الذي وقع بالقرب من مقر حزب البعث في العاصمة السورية واسفر عن حوالى 60 قتيلا.
وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان ان "التفجير الارهابي نفذته مجموعات ارهابية مسلحة ترتبط بالقاعدة وتتلقى دعما ماليا ولوجسيتا وتغطية سياسية واعلامية من دول في المنطقة وخارجها".
واضاف البيان ان ذلك يتم "خلافا لالتزامات هذه الدول التي يمليها القانون الدولي وقرارات الامم المتحدة في مجال مكافحة الارهاب".
وقتل 59 شخصا على الاقل غالبيتهم من المدنيين الخميس في انفجار قوي وقع في حي المزرعة في وسط دمشق وتبين انه ناتج عن تفجير انتحاري سيارة مفخخة بالقرب من مقر حزب البعث في المنطقة، وذلك بحسب حصيلة المرصد السوري لحقوق الانسان.
في الوقت نفسه قتل 13 شخصا بينهم 10 من قوات الامن في تفجيرين بالسيارة المفخخة في برزة شمال العاصمة.
في هذا الوقت، حث وزير الخارجية البريطاني من بيروت نظام الرئيس السوري بشار الاسد على التجاوب مع مبادرة رئيس الائتلاف السوري المعارض احمد معاذ الخطيب للتفاوض من اجل انهاء الازمة، في وقت اكد الائتلاف في اجتماعه الشهري في القاهرة على تنحي الاسد وكل قادة اجهزته الامنية.
ودوى بعيد العاشرة من صباح اليوم انفجار قوي في حي المزرعة في وسط دمشق، تبين انه ناتج عن تفجير انتحاري سيارة مفخخة بالقرب من مقر حزب البعث في المنطقة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان وصحافية في وكالة فرانس برس.
واورد الاعلام الرسمي السوري خبر "التفجير الارهابي الانتحاري"، مشيرا الى انه "وقع في منطقة مكتظة بالسكان وتقاطع شوارع رئيسية"، ما "اوقع العديد من الشهداء والاصابات بين صفوف المدنيين وراكبي السيارات والمارة وطلاب المدارس وادى الى نشوب حريق في عدد كبير من السيارات بالمنطقة".
واوردت وزارة الصحة في بيان نشرته وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" بعد الظهر انه "وصل الى المشافي العامة والخاصة بدمشق اليوم جثث 53 شهيدا و235 جريحا جروح بعضهم خطرة" نتيجة التفجير.
واضافت الوزارة ان "العدد قابل للزيادة جراء الاصابات الحرجة لبعض المصابين في المشافي".
واشار المرصد الى ان بين القتلى "ما لا يقل عن تسعة عناصر من القوات النظامية"، موضحا ان معظم القتلى والمصابين من "المدنيين من سكان المنطقة او مستقلي سيارات صودف وجودها في المنطقة".
وهو التفجير الاكثر دموية في العاصمة بالنسبة الى الخسائر بين المدنيين منذ الانفجارين اللذين وقعا في العاشر من ايار/مايو 2012 وتسببا بمقتل 55 شخصا.
وشهدت العاصمة السورية عددا من التفجيرات على مدى سنتين استهدف اخرها فرعا للمخابرات واسفر عن مقتل 53 عنصرا من المخابرات العسكرية السورية في 24 كانون الثاني/يناير الفائت. وكشف عنه المرصد بعد ايام من حصوله.
ولم تتبن اي جهة بعد الانفجار.
وتنسب العمليات الانتحارية بالسيارات المفخخة اجمالا الى المجموعات الاسلامية المتشددة، لا سيما جبهة النصرة.
وبثت قناة "الاخبارية السورية" صورا لمكان الانفجار ظهرت فيها سيارات تحترق ودمار كبير.
وقال احد سكان المنطقة للتلفزيون السوري الرسمي "هذا ليس اجراما. هذا ارهاب. اهلنا ونساؤنا واعراضنا هتكوها. هل تسمون هذا اسلاما؟".
واصيب في الانفجار الامين العام للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة بجروح طفيفة، خلال وجوده في مكتبه القريب من مكان الانفجار.
ولحقت اضرار بالسفارة الروسية.
وبعد وقت قصير من تفجير اليوم، افاد المرصد السوري عن انفجار "سيارتين مفخختين بالقرب من مراكز امنية في منطقة برزة" في شمال دمشق، تلتهما اشتباكات.
وبعد حوالى ثلاث ساعات، ذكرت قناة "الاخبارية" السورية ان "ارهابيين اطلقوا قذيفتي هاون" على مبنى الاركان في دمشق. والمبنى قيد الصيانة بعد التفجيرين اللذين تعرض لهما في 26 ايلول/سبتمبر وتلاهما اشتباكات، وقتل يومها اربعة من حراس المبنى.
وكانت قذيفتا هاون سقطتا امس على مدينة تشرين الرياضية في حي البرامكة في وسط العاصمة وقتل فيهما لاعب كرة قدم واصيب اربعة لاعبين آخرين بجروح. كما سقطت قذيفتان اخريان الثلاثاء بالقرب من قصر تشرين الرئاسي في غرب دمشق.
كذلك قتل 18 شخصا في غارة من طائرة حربية اصابت مستشفى ميدانيا في مدينة درعا في جنوب سوريا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد في بيان "سقط 18 شهيدا في قصف من طائرة حربية على المشفى الميداني الواقع بين حي طريق السد ومخيم النازحين في مدينة درعا".
وبين الجرحى ثمانية مقاتلين معارضين وثلاثة مسعفين من المشفى وطفلة وامرأة.
ميدانيا ايضا افرج اليوم الخميس عن مئات الرهائن الذين كانوا قد خطفوا في نهاية الاسبوع الماضي في شمال غرب سوريا، حسبما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وذكر المرصد في بيان "افرج اليوم الخميس عن المختطفين من بلدتي الفوعة وكفريا الذين خطفوا يوم الخميس الفائت عندما كانوا في حافلة كبيرة كانت في طريقها من ادلب الى دمشق".
ودان الائتلاف السوري المعارض في بيان صادر عنه "التفجيرات الارهابية التي استهدفت دمشق"، مؤكدا ان "اي اعمال تستهدف المدنيين بالقتل او الانتهاكات لحقوق الانسان هي افعال مدانة ومجرمة ايا كان مرتكبها وبغض النظر عن مبرراتها".
وهي المرة الاولى التي تتجنب فيها المعارضة السورية توجيه الاتهامات في تفجير بهذا الحجم الى النظام السوري.
من جهة ثانية، اكد الائتلاف الذي بدأ اليوم اجتماعه الشهري في القاهرة بحسب ما جاء في بيان له نشر على صفحته على موقع "فيسبوك" على "مطالبته بتنحي بشار الأسد وكافة قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية المسؤولين عن شلال الدماء بسوريا".
ويتوقع ان تتناول اجتماعات المعارضة السورية مبادرة الحوار التي اطلقها رئيس الائتلاف احمد معاذ الخطيب في مطلع كانون الثاني/يناير مبديا استعداده المشروط للجلوس مع ممثلين للنظام من اجل انهاء الازمة.
ودعا وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الذي قام بزيارة الى بيروت اليوم الخميس النظام السوري الى التجاوب مع دعوة معاذ الخطيب.
وفي سياق متصل، اعلن هيغ خلال تفقده مركزا للتوزيع تابعا لبرنامج الاغذية العالمي في محلة برج حمود شمال بيروت تخصيص مساعدة قدرها 17 مليون دولار للاجئين السوريين في لبنان، ما يرفع قيمة المساعدات البريطانية لهؤلاء الى 30 مليون دولار.
 
أعلى