المارد
بيلساني عميد
- إنضم
- Dec 3, 2008
- المشاركات
- 3,270
- مستوى التفاعل
- 34
- المطرح
- سوريا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
1- تعريفها: هي نقل الكلام بين طرفين لغرض الإِفساد. يقول الغزالي " الإحياء ج 3 ص 135 ": تطلق النميمة في الأكثر على من ينم قول الغير إلى المقول فيه، كما تقول : فلان كان يتكلم فيك بكذا وكذا، وتعرَّف النميمة أيضا بكشف ما يكره كشفه سواء كرهه المنقول عنه أو المنقول إليه أو كرهه طرف ثالث وسواء كان الكشف بالقول أو الكتابة أو الرمز والإِيماء، فالنميمة إفشاء السر وكشف الستر عما يكره كشفه، وجاء في الحديث أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مر على قبرين يعذَّبان فوضع عليهما جريدة وقال إنهما يعذبان في كبير، أما أحدهما فكان لا يستبرئ من بوله، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة بين الناس.
2 -مظاهرها: تكون النميمة بين الحبيبين وبين الزوجين،وبين الأسرتين، وبين الصديقين وبين الجارين وبين وبين الخ.
3- آثارها:التفرقة بين الناس، قلق القلب، عار للناقل والسامع، حاملة على التجسس لمعرفة أخبار الناس، حاملة على القتل، وعلى قطع أرزاق الناس.
4 -صفات النمام : النمام ذليل، جاء في إحياء علوم الدين "ج 3 ص35 " أن رجلا سأل حكيما عن السماء وما أثقل منها؟ فقال : البهتان على البرىء، وعن الأرض وما أوسع منها؟ فقال : الحق، وعن الصخر وما أقسى منه؟ فقال : قلب الكافر وعن النار و أحَرَّ منها؟ فقال : الحسد، وعن الزمهرير وما أبرد منه؟ فقال : الحاجة إلى القريب إذا لم تنجح. وعن البحر وما أغنى منه؟ فقال : القلب القانع، وعن اليتيم وما أذل منه؟ فقال : النمام إذا بان أمره، النمام كذاب، غشاش، مغتاب، خائن للسر، غادر للعهد، غال حسود، منافق، مفسد يحب الشر للناس، الصدق لا يذم من أحد إلا من النمام، ذو وجهين، متجسس، فاسق.
5 -أسبابها والغرض منها : إرادة السوء للمحكي عنه،وحب المحكي إليه والتزلف إليه، والتسلية والفضول.
6- عقابها : قال الله تعالى : (هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ) (القلم/11) قال أهل التفسير نزلت في الوليد بن المغيرة ، وقال تعالى : (وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ) (المسد:4)
قيل إنها نمامة حمالة للحديث . جاء في الحديث " لا يدخل الجنة نمَّام "رواه البخاري ومسلم، عذابه في القبر كما مر في الحديث، حبسه في جهنم حتى يأتي بالدليل على ما قاله، وقد مر في موضوع الغيبة، هو ذو وجهين من أشد الناس عذابا يوم القيامة كما في البخاري وقال تعالى{يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم} النساء : 108 وعن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ مر بقبرين فقال : "إنهما يعذبان وما يعذبان في كبير : أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة ، وأما الآخر فكان لا يستتر من بوله " (رواه البخاري ومسلم) ، قال بعض العلماء : " وما يعذبان في كبير " أي كبير في زعمهما وقيل كبير تركه عليهما .
وقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " ألا أخبركم بشراركم ؟ قالوا : بلى ، قال : المشاؤون بالنميمة ، المفرقون بين الأحبة ، الباغون للبراء العنت " (رواه أحمد) .
وعن ابن مسعود ـ رضي الله عنه قال رسول الله: ألا أنبئكم ما العضه؟ هي النميمة القالة بين الناس "(رواه مسلم)
وفى حديث أحمد " شرار عباد الله المشاءون بالنميمة المفرِّقون بين الأحبة الباغون للبرآء العيب " وفى حديث أبى داود " من كان له وجهان في الدنيا كان له لسانان من نار يوم القيامة" النميمة تحلق الدين لأنها تفسد ذات البين، كما في حديث أبى داود والترمذي وصححه، وجاء في حديث الطبراني أنه قيل لعبد الله بن عمر: إنا ندخل على أمرائنا فنقول القول، فإذا خرجنا قلنا غيره، فقال : كنا نعد ذلك نفاقا على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
7-علاج النميمة : يكون بتوعية النمام بخطورة النميمة، بمثل ما سبق من الآيات والأحاديث والحكم، والتنفير منها بأنها صفة امرأة لوط،التي كانت تدل الفاسقين على الفجور، فعذبها اللّه كما عذبهم، وأنها صفة العتاة من المشركين كالوليد بن المغيرة الذي نهى الله نبيه عن طاعته، إلى غير ذلك من المنفرات لهذا المنكر، وحثه على التوبة منها قبل أن يقضى عليه.
وكذلك يكون علاجها من جهة السامع للنميمة، ببيان أنه أُذنٌ لا شخصية له، يقع فريسة لكل كلام ينقل إليه، وبيان أنه عدو للناس بسبب كلمة يسمعها، فيوقع عليهم الشر، أو يمنعهم الخير، وإظهار أنه كما يُنَمُّ له يُنَمَّ عليه، فالذي نقل إليه الكلام سينقل عنه الكلام، وأنه يحمل وزرا مع النمام لأنه يشجعه على ذلك.
واجب السامع عدم تصديق النميمة لأن النمام فاسق والفاسق مردود الشهادة، قال - تعالى -{يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين} الحجرات : 6 .
كذلك يجب عليه أن ينصحه قياما بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، وأن يبغضه لوجه الله لأنه مبغوض من اللّه والناس، وألا يظن سوءا بمن نقل عنه الكلام، فالله يقول {يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم} الحجرات : 12 وألا يحمله الكلام المنقول إليه على التجسس والبحث فالله قد نهى عن التجسس، وألا يحكى هذه النميمة حتى لا يكون نماما.
1- تعريفها: هي نقل الكلام بين طرفين لغرض الإِفساد. يقول الغزالي " الإحياء ج 3 ص 135 ": تطلق النميمة في الأكثر على من ينم قول الغير إلى المقول فيه، كما تقول : فلان كان يتكلم فيك بكذا وكذا، وتعرَّف النميمة أيضا بكشف ما يكره كشفه سواء كرهه المنقول عنه أو المنقول إليه أو كرهه طرف ثالث وسواء كان الكشف بالقول أو الكتابة أو الرمز والإِيماء، فالنميمة إفشاء السر وكشف الستر عما يكره كشفه، وجاء في الحديث أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مر على قبرين يعذَّبان فوضع عليهما جريدة وقال إنهما يعذبان في كبير، أما أحدهما فكان لا يستبرئ من بوله، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة بين الناس.
2 -مظاهرها: تكون النميمة بين الحبيبين وبين الزوجين،وبين الأسرتين، وبين الصديقين وبين الجارين وبين وبين الخ.
3- آثارها:التفرقة بين الناس، قلق القلب، عار للناقل والسامع، حاملة على التجسس لمعرفة أخبار الناس، حاملة على القتل، وعلى قطع أرزاق الناس.
4 -صفات النمام : النمام ذليل، جاء في إحياء علوم الدين "ج 3 ص35 " أن رجلا سأل حكيما عن السماء وما أثقل منها؟ فقال : البهتان على البرىء، وعن الأرض وما أوسع منها؟ فقال : الحق، وعن الصخر وما أقسى منه؟ فقال : قلب الكافر وعن النار و أحَرَّ منها؟ فقال : الحسد، وعن الزمهرير وما أبرد منه؟ فقال : الحاجة إلى القريب إذا لم تنجح. وعن البحر وما أغنى منه؟ فقال : القلب القانع، وعن اليتيم وما أذل منه؟ فقال : النمام إذا بان أمره، النمام كذاب، غشاش، مغتاب، خائن للسر، غادر للعهد، غال حسود، منافق، مفسد يحب الشر للناس، الصدق لا يذم من أحد إلا من النمام، ذو وجهين، متجسس، فاسق.
5 -أسبابها والغرض منها : إرادة السوء للمحكي عنه،وحب المحكي إليه والتزلف إليه، والتسلية والفضول.
6- عقابها : قال الله تعالى : (هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ) (القلم/11) قال أهل التفسير نزلت في الوليد بن المغيرة ، وقال تعالى : (وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ) (المسد:4)
قيل إنها نمامة حمالة للحديث . جاء في الحديث " لا يدخل الجنة نمَّام "رواه البخاري ومسلم، عذابه في القبر كما مر في الحديث، حبسه في جهنم حتى يأتي بالدليل على ما قاله، وقد مر في موضوع الغيبة، هو ذو وجهين من أشد الناس عذابا يوم القيامة كما في البخاري وقال تعالى{يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم} النساء : 108 وعن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ مر بقبرين فقال : "إنهما يعذبان وما يعذبان في كبير : أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة ، وأما الآخر فكان لا يستتر من بوله " (رواه البخاري ومسلم) ، قال بعض العلماء : " وما يعذبان في كبير " أي كبير في زعمهما وقيل كبير تركه عليهما .
وقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " ألا أخبركم بشراركم ؟ قالوا : بلى ، قال : المشاؤون بالنميمة ، المفرقون بين الأحبة ، الباغون للبراء العنت " (رواه أحمد) .
وعن ابن مسعود ـ رضي الله عنه قال رسول الله: ألا أنبئكم ما العضه؟ هي النميمة القالة بين الناس "(رواه مسلم)
وفى حديث أحمد " شرار عباد الله المشاءون بالنميمة المفرِّقون بين الأحبة الباغون للبرآء العيب " وفى حديث أبى داود " من كان له وجهان في الدنيا كان له لسانان من نار يوم القيامة" النميمة تحلق الدين لأنها تفسد ذات البين، كما في حديث أبى داود والترمذي وصححه، وجاء في حديث الطبراني أنه قيل لعبد الله بن عمر: إنا ندخل على أمرائنا فنقول القول، فإذا خرجنا قلنا غيره، فقال : كنا نعد ذلك نفاقا على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
7-علاج النميمة : يكون بتوعية النمام بخطورة النميمة، بمثل ما سبق من الآيات والأحاديث والحكم، والتنفير منها بأنها صفة امرأة لوط،التي كانت تدل الفاسقين على الفجور، فعذبها اللّه كما عذبهم، وأنها صفة العتاة من المشركين كالوليد بن المغيرة الذي نهى الله نبيه عن طاعته، إلى غير ذلك من المنفرات لهذا المنكر، وحثه على التوبة منها قبل أن يقضى عليه.
وكذلك يكون علاجها من جهة السامع للنميمة، ببيان أنه أُذنٌ لا شخصية له، يقع فريسة لكل كلام ينقل إليه، وبيان أنه عدو للناس بسبب كلمة يسمعها، فيوقع عليهم الشر، أو يمنعهم الخير، وإظهار أنه كما يُنَمُّ له يُنَمَّ عليه، فالذي نقل إليه الكلام سينقل عنه الكلام، وأنه يحمل وزرا مع النمام لأنه يشجعه على ذلك.
واجب السامع عدم تصديق النميمة لأن النمام فاسق والفاسق مردود الشهادة، قال - تعالى -{يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين} الحجرات : 6 .
كذلك يجب عليه أن ينصحه قياما بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، وأن يبغضه لوجه الله لأنه مبغوض من اللّه والناس، وألا يظن سوءا بمن نقل عنه الكلام، فالله يقول {يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم} الحجرات : 12 وألا يحمله الكلام المنقول إليه على التجسس والبحث فالله قد نهى عن التجسس، وألا يحكى هذه النميمة حتى لا يكون نماما.