DE$!GNER
بيلساني محترف
- إنضم
- Apr 4, 2011
- المشاركات
- 2,637
- مستوى التفاعل
- 44
- المطرح
- بين الأقلام والألوان ولوحات التصميم
يحاول الابن على الرغم من الجهد الذي تبذله الأم أن يهرب من الواجب بكل الطرق، وقد تحدث معركة بين الابن ووالديه من أجل تأدية واجباته المدرسية،. وقد يقوم الطفل بالمجادلة من أجل القيام بواجباته أو يتفنن في ضياع الوقت بأن يبري القلم كلما كتب كلمتين أو يشطب الجملة ويعيد كتابتها مرة أخرى أو يذهب إلى دورة المياه كل ربع ساعة أو يخلق الأعذار بأن يطلب الأكل أكثر من مرة..... كل هذه محاولات لتضييع الوقت ثم يبكي الطفل وذلك لأن الوقت ضاع وأنه تعب من الكتابة.
و باختصار، يفعل كل شيء لكي يهرب من الواجبات المدرسية. هذا النوع من الأطفال تجدهم أيضاً في المدرسة فهم لا يكملون كتابة الدرس ويفضلون أن تكتب لهم أمهاتهم واجباتهم برغم أن الأغلبية منهم أذكياء.
هذا التصرف قد يجعلنا نحكم عليهم بالإهمال، ولكن يرى علماء النفس أن الطفل هنا يحتاج إلى مساعدة نفسية وليس مساعدة في حل الواجب، فالآباء عندما يرون ابنهم مقصراً في حل واجباته فإنهم يعتقدون أنه مهمل برغم توفر كل وسائل الراحة له، إلا أن عدم الاهتمام به يعطيه عدم الثقة بنفسه فينعزل عن أصدقائه أو يغرق في قراءة الكتب أو مشاهدة التلفزيون ويصبح حساساً جداً تجاه مشكلاته الصحية، ويمكن أن ينقلب إلى طفل مشاغب في المدرسة.
والعلاج أيتها الأم في مثل هذه الحالة هو أن تعطيه الاهتمام مثل أخوته تماماً، وأن تعدلي بينهم، كذلك أعطيه الثقة بنفسه فإذا نجح في عمل في البيت اجعليه يكرره مرة أخرى، وعليك أن تهتمي بملابسه وتبدي إعجابك بما يختاره، وألا تلقي العبء عليه وحده، بل اجعليه يشعر بالمساعدة، ولا تؤنبيه إذا أخطأ في شيء, وإذا حصل على درجات عالية عليكِ أن تفتخري به بين أصدقائه.
و تذكري دائماً أن تفعلي كل هذا من دون مبالغة في المديح حتى لا يشعر أن الأمر عملية مفتعلة، ولا تنسي أن تختاري له الأصدقاء من ذوي الأخلاق الحسنة والمتفوقين في المدرسة، وهذا العلاج يحتاج منا إلى وقت طويل لكي يتغير الطفل.