الهند تعين المزيد من الشرطيات، في أعقاب الاغتصاب الجماعي

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
قالت السلطات الهندية إن عددا أكبر من السيدات سيجري تعيينهن قريبا في سلك الشرطة في العاصمة دلهي، استجابة لموجة الغضب التي اجتاحت الشعب الهندي، في أعقاب حادث الاغتصاب لإحدى الفتيات الشهر الماضي.
ووجهت التهمة الى خمسة رجال باغتصاب فتاة في الثالثة والعشرين من عمرها والتسبب في مقتلها، حيث توفيت في نهاية الأسبوع بسبب إصاباتها.
ومن المنتظر أن تجرى للخمسة محاكمة عاجلة يمكن أن تصل عقوبتهم فيها إلى الإعدام، في حين سيمثل السادس أمام محكمة للأحداث.
في الوقت نفسه، وجه وزير الداخلية الهندي دعوة إلى اجتماع للمسؤولين من كل الولايات.
وصرح المسؤولون أن الوزير سوشيل كومار شيندي سيجري الجمعة محادثات مع مسؤولين في الولايات ورؤساء الشرطة حول طرق إيقاف الجرائم التي ترتكب ضد النساء.
وقد مثل الخمسة، ومن بينهم سائق الحافلة، الخميس، أمام أحد القضاة، لتلقى عليهم التهم، إلا أن القضية سيجري نقلها خصيصا لتناقش أمام محاكمة عاجلة يوم السبت المقبل. ومن المنتظر أن تبدأ محاكمة الخمسة مع نهاية الأسبوع.
وعلى الرغم من أنه يتعين في الهند أن يظهر المتهمون أثناء المحاكمة لتوجيه التهم اليهم، فإن الخمسة لم يحضروا الخميس لأسباب أمنية.
وتصل ملفات هذه القضية إلى أكثر من ألف صفحة، تتضمن بين طياتها شهادة مهمة من الفتاة قبل وفاتها. كما تقول الشرطة أيضا إنها حددت مواعيد للاستماع الى ثلاثين شاهدا في القضية.
من جانيها، قالت نقابة المحامين إن أيًّا من أعضائها لم يقبل بأن يكون في هيئة الدفاع عن المتهمين، لذا ينتظر أن تعين المحكمة بنفسها بعض المحامين للدفاع عنهم.
تحرش وأعلن شيندي مساء الخميس أنه سيجري تعيين أفراد شرطة من السيدات في كل أقسام شرطة دلهي التي يبلغ عددها 166 قسما على مدار اليوم.
وقال شيندي: "لقد وقعت على وثيقة تعيين ضابطتي شرطة إلى جانب سبع موظفات مسؤولات عن الأمن في كل قسم شرطة في دلهي."
وفي الوقت الحالي، لا تضم العديد من أقسام الشرطة في المدينة ضمن عناصرها أي سيدات، حيث يقول مسؤولو الشرطة إنه يكون من الصعب في بعض الأحيان على رجال الشرطة أن يساعدوا الضحية إذا ما كانت سيدة.
يأتي تصريح وزير الداخلية ذلك رد فعل على الغضب العارم الذي يشهده الرأي العام في دلهي في أعقاب مقتل تلك الفتاة.
واندلعت منذ وقوع تلك الحادثة مظاهرات كل يوم يعبر فيها المتظاهرون عن غضبهم من السلوكيات التي تعانيها السيدات في الهند، ويطالبون فيها بإحداث تغييرات في القوانين التي تتعلق بالعنف ضد السيدات.
ويرى المتظاهرون أن السيدات في أرجاء الهند يتعرضن للتحرش والتعدي الجنسي، نتيجة لعدم إعطاء الأهمية للجرائم التي تتهدد السيدات ونتيجة أيضا لانخفاض معدلات الإدانة في تلك الجرائم بشكل كبير.
وقال والد الضحية إنه ينتظر النطق بحكم الإعدام على المتهمين الخمسة إذا ما ثبتت إدانتهم.
وكانت الفتاة قد استقلت إحدى الحافلات الخاصة وهي تصطحب أحد أصدقائها إلى السينما مساءً.
وذكرت مصادر من الشرطة أن الخمسة كانوا يتناولون المشروبات الكحولية وهم يتجولون داخل الحافلة.
وقالت المصادر أيضا إنهم قاموا بضرب الفتاة ورفيقها، ثم اعتدوا عليها جنسيا لما يقرب من الساعة قبل أن يلقوا بالاثنين خارج الحافلة أثناء تحركها.
ونقلت وكالة الأنباء الهندية "بريس تراست أوف إنديا" عن مصادر الشرطة قولهم إن سائق الحافلة حاول دهسها بعد أن ألقيت خارجا، إلا أن صديقها هو من أنقذها.
وكانت الفتاة تعاني إصابات خطيرة في جسمها ودماغها، قبل أن تفارق الحياة في التاسع والعشرين من ديسمبر/كانون الأول في إحدى المستشفيات في سنغافورة، حيث كانت تتلقى العلاج.
خط ساخن للمساعدة وفي ردة فعل على الانتقادات بعدم قدرة السلطات على حماية السيدات، أعلن المسؤولون بمدينة دلهي عن اتخاذ سلسلة من الإجراءات التي تهدف إلى جعل المدينة أكثر أمنا.
وتتضمن تلك الخطوات زيادة عدد دوريات الشرطة الليلية، والتحري عن خلفيات سائقي الحافلات ومساعديهم، إضافة إلى منع الحافلات من تظليل نوافذها أو وضع الستائر داخلها.
كما عمدت الحكومة إلى تشكيل لجنة برئاسة أحد قضاة المحكمة العليا المتقاعدين لاقتراح بعض التغييرات على قانون الاغتصاب.
وأطلق أيضا خطا هاتفيا لتقديم المساعدة للسيدات ممن هن بحاجة إلى المساعدة، حيث يتصل ذلك الخط بأقسام الشرطة في مختلف أرجاء المدينة.
 
أعلى