الهند :مقتل صحفي وسط مظاهرات لتشديد العقوبات على الاغتصاب

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
قتلت الشرطة الهندية صحفيا تليفزيونيا الاحد اثناء قيامها بتفريق متظاهرين في شمال شرق البلاد احتجاجا على عمليات التحرش الجنسي ضد النساء.
وكانت المظاهرات قد خرجت في مدينة امبال عاصمة اقليم مانيبور احتجاجا على التحرش بممثلة اثناء عرض مسرحي حيث اختططفها احد المسلحين في وجود عناصر من الشرطة وحاول اغتصابها الا انها نجحت في مقاومته والفرار.​
وقد فوجئت مدينة امبال بعشرات المظاهرات المطالبة باعتقال الجاني ثم تزايد الغضب في المدينة بالتزامن مع المظاهرات التى شهدتها العاصمة نيودلهي احتجاجا على حادث منفصل قام خلاله مجموعة من الشباب بإغتصاب فتاة ومحاولة قتلها.​
في هذه الاثناء منعت الشرطة الهندية الاحد التظاهرات في وسط العاصمة بعد صدامات خلال تجمعات لآلاف الاشخاص احتجاجا على حادث الاغتصاب الجماعي الذي تم على متن حافلة عامة قبل اسبوع.​
وقالت الشرطة في بيان رسمي ان المتظاهرين منعوا من الاقتراب من البرلمان والقصر الرئاسي وذلك تزامنا مع تجمعات شهدت اعمال عنف وصدامات مع قوات الامن.​
وادلت الطالبة الجامعية التي تدرس الفيزياء والبالغة من العمر 23 عاما بافادتها الاولى للشرطة عن الحادث الذي اثار الاستياء بشكل عام في البلاد.​
ونقلت صحيفة هندوستان تايمز عن الطالبة قولها ان "الشبان الستة جميعهم قاموا باغتصابي".​
واضافت "لقد القوا بي على قارعة طريق حيث غبت عن الوعي".​
وتطابقت افادة الشابة مع الرواية التي تمكنت الشرطة من بنائها استنادا على تفاصيل حصلت عليها من شاب في الثامنة والعشرين من العمر كان يرافق الفتاة.​
وقد قالت الشرطة ان ستة رجال قاموا باغتصاب الفتاة على متن حافلة ثم قاموا بضربها بقضبان حديدية ما سبب لها جروحا خطيرة في الامعاء وبعد ذلك القوها من الحافلة مع شاب كان يرافقها.​
وقامت الشرطة الهندية بإيقاف المتهمين الستة واودعوا رهن الحبس الاحتياطي قيد التحقيق حيث اوضحت انهم كانوا سكارى ويتسلون بقيادة حافلة خارج وقت تشغيلها عندما صعدت اليها الطالبة ورفيقها في طريق عودتهما من السينما ليلا.غضب شعبي
واثار الحادث تظاهرات غاضبة في نيودلهي ومدن اخرى طالبت بفرض عقوبة الاعدام على مرتكبي جرائم الاغتصاب وضمان امن النساء بشكل افضل.​
وتجمع آلاف المتظاهرين وبينهم عدد كبير من الطلاب امام "باب الهند" المبنى الذي يعد رمزا للمدينة مطالبين بتعزيز امن النساء ومعاقبة الذين اغتصبوا الشابة بالاعدام.​
ونقلت وكالة الانباء الهندية برس تراست اوف انديا عن احد المتظاهرين قوله "نحن هنا للاحتجاج على جريمة دنيئة ويحق لنا التظاهر".​
واضطرت الشرطة لاستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين رفعوا لافتات كتب عليها "اشنقوهم الآن" في اشارة الى المعتدين على الشابة.​
كما توجه المتظاهرون الى مبان حكومية منها القصر الرئاسي حيث حاولوا اقتحام حاجز للشرطة لمتابعة مسيرتهم ما ادى الى صدامات اسفرت عن اصابة عشرين طالبا بجروح, بحسب وكالة الانباء نفسها.​
واعتصمت مجموعة من المتظاهرين امام مقر سونيا غاندي زعيمة حزب المؤتمر الحاكم في الهند.​
وقالت غاندي للمحتجين في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الهندية "انا معكم وسيتم احقاق العدل".​
من جهته صرح وزير الداخلية الهندي سوشيل كومار شيندي ان الحكومة يمكن ان تفكر في فرض عقوبة الاعدام على بعض حالات الاغتصاب.​
وقال الوزير الهندي في مؤتمر صحفي ان "الحكومة ستدرس امكانية فرض عقوبة اكثر قسوة على جرائم الاغتصاب الاستثنائية".​
ونفذت الهند عقوبة الاعدام في شخصين فقط منذ 2004 احدهما محمد قصاب الناجي الوحيد من منفذي اعتداءات بومباي في 2008 والثاني رجل اغتصب تلميذة له وقتلها.​
 
أعلى