الوداع
سيدتي
ما عاد بالوسع إحتواء شوقي إليك و لهفتي لرؤيتك , ما عاد بالوسع إحتضان ألمي خلال هذا الزمن الذي لم أسمع فيه صوتك .. ضحكتكِ الرائعة و كأنها شهقة الملائكة .
سيدتي
أأعتذر لنفسي من نفسي أم أصب اللوم عليها لأنها دعتني لهذا الوداع , كنت أرى فيك وهجاً يدفع بي إلى أختراق العزلة و تجاوز الأزمة , كنت أكابد و أخفي ما أعاني علانية من همس الوجد نحوكِ , كأني ما وجدت إلا أن أكون لكِ .. لكِ وحدك .
سيدتي
ما ضاع من العمر قبل رؤياكِ كان قرباناً لطيفك , هل ثمة سر خلف كل هذا ؟ أم أنها الرؤيا المبكرة التي تمتلكني فأعتقدت في زمان مضى أن لا حب لي إلا في هذه الأيام و إن لا قلب لي إلا في الايام و أنا معك .
سيدتي
ربما كنت قد رأيتك في زمان ما و لم تذّكي في داخلي نار الوجد و أستعرت الآن أو ربما سمعت صوتاً كصوتكِ الآن فلم يزل الأثير يزدحم بأصوات الملائكة .
سيدتي
ماذا جرى لهذا العالم المفعم برائحة الموت و الحب و الضياع , فإذا جرى له لتنبت زهرة على قبر ملاك و يغرد بلبل في مأوى الفجيعة .. يا للهول
يحدث هذا فيلاحقني ظلكِ قبل رؤياك و يختفي بَعدكِ قبل التعرف اليك و يضطهدني شِعرك و همسك و يطيح بي قوامك و يدنيني قلبك , تفصلني عنكِ أميال قاحلة من الغوص في أعماقك .
سيدتي
ألم تكن كل هذهِ رؤىً تحققت الآن , آه ما أصعب أن نفترق فتهوي كل ركائزي , بالأمس تذكرت حوارتنا فكنا نرى الآخرين حولنا و كأنهم يراقبونا و يضحكون و يتهامسون كي أسمع صوتك بصفائه الذي طالما سمعته .
سيدتي
أهكذا أنا و بهذا العمق أحبك كي أكتب عنك لنفسي و أشكوني إليكِ , أهكذا أنا أذن قد بلغت مرحلة ما كنت أتمنى بلوغها و لا حتى الأشارة إليها , أن أبلغ عبوديتي و أضع قيودي حول معصمي و أعلق رقبتي على رهافة حسي إزاء خصلة نافرة راحت تتوضأ على جبينك , أهكذا هي النهايات أن أكون بهذا الشكل فقبل أيام تعهدت أن أمحوك من ذاكرتي و أشطب أسمك عنوة من كل الأسماء و لكن لا جدوى فقد إنمحت الأسماء كلها ليبقى أسمكِ وحده فأبقى وحدي أمامه في صراع .
سيدتي
كم تبدو فجيعة هذه الكلمة و رائعة في الوقت نفسه ذلك لأنها لا تقبل غير نهاية واحدة سترتفع بها صورتك , باالله عليكِ إلا يبدو وداعي ضرباً من الجنون , شكراً على كل شيء , أنتِ محقة في كل اتهاماتك و في كل شيء .
سيدتي
وداعاً
سيدتي
ما عاد بالوسع إحتواء شوقي إليك و لهفتي لرؤيتك , ما عاد بالوسع إحتضان ألمي خلال هذا الزمن الذي لم أسمع فيه صوتك .. ضحكتكِ الرائعة و كأنها شهقة الملائكة .
سيدتي
أأعتذر لنفسي من نفسي أم أصب اللوم عليها لأنها دعتني لهذا الوداع , كنت أرى فيك وهجاً يدفع بي إلى أختراق العزلة و تجاوز الأزمة , كنت أكابد و أخفي ما أعاني علانية من همس الوجد نحوكِ , كأني ما وجدت إلا أن أكون لكِ .. لكِ وحدك .
سيدتي
ما ضاع من العمر قبل رؤياكِ كان قرباناً لطيفك , هل ثمة سر خلف كل هذا ؟ أم أنها الرؤيا المبكرة التي تمتلكني فأعتقدت في زمان مضى أن لا حب لي إلا في هذه الأيام و إن لا قلب لي إلا في الايام و أنا معك .
سيدتي
ربما كنت قد رأيتك في زمان ما و لم تذّكي في داخلي نار الوجد و أستعرت الآن أو ربما سمعت صوتاً كصوتكِ الآن فلم يزل الأثير يزدحم بأصوات الملائكة .
سيدتي
ماذا جرى لهذا العالم المفعم برائحة الموت و الحب و الضياع , فإذا جرى له لتنبت زهرة على قبر ملاك و يغرد بلبل في مأوى الفجيعة .. يا للهول
يحدث هذا فيلاحقني ظلكِ قبل رؤياك و يختفي بَعدكِ قبل التعرف اليك و يضطهدني شِعرك و همسك و يطيح بي قوامك و يدنيني قلبك , تفصلني عنكِ أميال قاحلة من الغوص في أعماقك .
سيدتي
ألم تكن كل هذهِ رؤىً تحققت الآن , آه ما أصعب أن نفترق فتهوي كل ركائزي , بالأمس تذكرت حوارتنا فكنا نرى الآخرين حولنا و كأنهم يراقبونا و يضحكون و يتهامسون كي أسمع صوتك بصفائه الذي طالما سمعته .
سيدتي
أهكذا أنا و بهذا العمق أحبك كي أكتب عنك لنفسي و أشكوني إليكِ , أهكذا أنا أذن قد بلغت مرحلة ما كنت أتمنى بلوغها و لا حتى الأشارة إليها , أن أبلغ عبوديتي و أضع قيودي حول معصمي و أعلق رقبتي على رهافة حسي إزاء خصلة نافرة راحت تتوضأ على جبينك , أهكذا هي النهايات أن أكون بهذا الشكل فقبل أيام تعهدت أن أمحوك من ذاكرتي و أشطب أسمك عنوة من كل الأسماء و لكن لا جدوى فقد إنمحت الأسماء كلها ليبقى أسمكِ وحده فأبقى وحدي أمامه في صراع .
سيدتي
كم تبدو فجيعة هذه الكلمة و رائعة في الوقت نفسه ذلك لأنها لا تقبل غير نهاية واحدة سترتفع بها صورتك , باالله عليكِ إلا يبدو وداعي ضرباً من الجنون , شكراً على كل شيء , أنتِ محقة في كل اتهاماتك و في كل شيء .
سيدتي
وداعاً