اليسار يتقدم في مجلس النواب واليمين في مجلس الشيوخ

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
تقدم اليسار بشكل واضح في الانتخابات التشريعية في ايطاليا في مجلس النواب لكن يبدو ان اليمين بزعامة سيلفيو برلوسكوني يتقدم في مجلس الشيوخ، ما يغذي المخاوف من انعدام الاستقرار في الحكومة المقبلة.
وبحسب استطلاعات قناة سكاي تي جي-24، فان تحالف اليسار بزعامة بيير لويجي برساني سيحصل على 34,5 بالمئة من الاصوات في مجلس النواب متقدما على تحالف اليمين بزعامة برلوسكوني الذي سيحصد 29 بالمئة من الاصوات.
وبذلك سيحصل اليسار على الاغلبية المطلقة لمقاعد مجلس النواب (حيث يمنح النظام الانتخابي مكافأة للتحالف الذي يحل في المرتبة الاولى).
لكن في مجلس الشيوخ يتقدم تحالف برلوسكوني بحسب استطلاعين. وبحسب استطلاع اجري لقناة سكاي قد يكون حصل اليمين على 31,9% من الاصوات واليسار على 28,7%. وبحسب استطلاع آخر لمعهد بيبولي لقناة راي يحصل اليمين على 31% من الاصوات واليسار على 29,5%.
لكن هذا التقدم لن يترجم تلقائيا بغالبية المقاعد (الاغلبية 158 مقعدا) لان النظام الانتخابي المعقد جدا في مجلس الشيوخ يمنح مكافأة لمن يحصل على الاكثرية في كل منطقة. وعلى سبيل المثال فان نتائج الانتخابات في لومبارديا المنطقة الاكثر ثراء واكتظاظا هي التي سترجح الكفة.
وهذه الانتخابات هي محل متابعة عن كثب من الاسواق المالية وشركاء ايطاليا الذين يتساءلون عن مستقبل ثالث اكبر اقتصاد في منطقة اليورو الذي يعاني من ثقل الديون الكبير (اكثر من 120 بالمئة من الناتج الاجمالي).
وسجلت بورصة ميلانو تراجعا (-0,10%) فور اعلان اولى النتائج المؤيدة لليمين في مجلس الشيوخ، التي ناقضت اول استطلاع اعلن فوز اليسار في المجلسين.
كما اشار الى اختراق حققه الحزب الاحتجاجي "خمس نجوم" بزعامة الكوميدي السابق بيبه غريو الذي سيحصل على نحو 20 بالمئة من الاصوات في مجلس النواب متقدما بشكل كبير على التحالف الوسطي بزعامة ماريو مونتي الذي منحته الاستطلاعات المرتبة الرابعة بنحو 10 بالمئة من الاصوات.
وكان صرح بعد ان صوت الاثنين وحوله جمهرة من الصحافيين "التاريخ سيتغير قليلا، وسنرى كيف".
وعكس صوت غريو التململ الاجتماعي في بلد في اوج الركود (ناقص 2,2 بالمئة في 2012)، واستطاع ان يجتذب انصارا من خارج الصراع بين اليمين واليسار من خلال برنامج "شعبوي" بحسب ما وصفه معارضوه. ويقوم البرنامج على ضمان دخل ادنى بقيمة الف يورو وخفض مرتبات رجال السياسة واستفتاء حول العملة الاوروبية الموحدة.
واثرت الازمة واجراءات التقشف التي فرضت في الاشهر ال 15 الاخيرة من قبل حكومة التكنوقراط بقيادة ماريو مونتي، بشدة على هذه الانتخابات.
وشهدت شعبية برلوسكوني الذي كان غادر الحكم في تشرين الثاني/نوفمبر 2011 تحت صيحات الاستهجان تاركا خلفه بلدا على حافة الاختناق المالي، صعودا كبيرا وذلك بعد ان ركز حملته على خفض الضرائب وحتى اعادة قيمة ضريبة عقارية فرضتها حكومة مونتي.
اما ماريو مونتي الذي حظي بشعبية جيدة جدا بسبب تمكنه من استعادة مصداقية ايطاليا، فانه قد تضرر من عواقب سياسة التقشف.
وبشأن نسبة المشاركة فقد بلغت 75,41% في مجلس النواب و74% في مجلس الشيوخ بحسب الارقام الاخيرة، في تراجع بعدة نقاط مقارنة مع اقتراع 2008.
وقد يكون اليسار فاز ايضا في الانتخابات الجزئية التي تنظم في ثلاث مناطق في ايطاليا وفاز بمنطقة لاتسيو حيث تقدم ب52 الى 54% امام مرشح اليمين الذي حصل على 28 الى 30%.
 
أعلى