امال حذرة في زيارة الرئيس الفرنسي للجزائر

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
وصل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الاربعاء الى الجزائر في زيارة دولة تستمر 36 ساعة الهدف منها فتح صفحة جديدة في العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين.
وكان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في استقبال الرئيس الفرنسي ورفيقته فاليري تريفيلير على ارض المطار.​
ويرافق هولاند وفد هو الاكبر الذي يغادر معه الى الخارج منذ توليه مهامه في مايو/ايار ويضم حوالى 200 شخص بينهم تسعة وزراء و12 مسؤولا سياسيا واربعون من رجال الاعمال وكتاب وفنانون وحوالى مئة صحفي.​
وقال الناطق باسم قصر الاليزيه رومان نادال تعليقا على هذا الوفد الكبير انه "يدل على الاهمية السياسية والاقتصادية التي يوليها رئيس الجمهورية لهذه الزيارة".​
وينظر الى زيارة هولاند على انها فرصة لتحسين العلاقات بين البلدين بعد فترة برود خلال رئاسة الرئيس السابق نبكولا ساركوزي.اعتذار
واعتبرت صحيفة "الوطن" الجزائرية الواسعة الانتشار والناطقة بالفرنسية ان "الاعتراف بالماضي الاستعماري وجرائم الاستعمار سيهدىء اخيرا الذكرى التي لا تزال مؤلمة، وسيحقق العدالة للضحايا وسينهي ايضا الحسابات السياسية التي تجري لدى الجانبين".​
وفي الضفة الاخرى من البحر المتوسط يبقى الانقسام سائدا, بحيث ان 35 في المئة من الفرنسيين يعتقدون ان فرنسوا هولاند لا يجب "في اي حال من الاحوال" ان يقدم اعتذارا للجزائر بسبب الاستعمار، بينما يرى 13 في المئة انه يجب ان يعتذر.​
وكان الرئيس السابق جاك شيراك استقبل بحفاوة في الجزائر في 2003 و 2004 لكن في السنة التالية ادى قانون يهدف الى ادراج "الدور الايجابي" للاستعمار في المناهج المدرسية الفرنسية الى فتور العلاقات الفرنسية-الجزائرية لفترة طويلة.​
وسيحاول فرنسوا هولاند ونظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بالتالي طي صفحة هذه الامال الخائبة عبر "اعلان مشترك" بعد التخلي عن مشروع اتفاقية صداقة.​
وقال الرئيس الجزائري في مقابلة مع وكالة الانباء الفرنسية ان الجزائر تريد "علاقة قوية وحيوية مع فرنسا" فيما ترغب باريس في هذه المناسبة في استئناف "حوار سياسي حول التحديات الدولية الكبرى" بدءا بمالي.​
وترغب فرنسا في الحصول على دعم الجزائر لتدخل دولي في شمال مالي الخاضع لسيطرة الاسلاميين.​
 
أعلى