انطلاق الحوار الوطني في اليمن

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
انطلق الاثنين في صنعاء الحوار الوطني اليمني الذي يهدف الى وضع دستور جديد للبلاد وحل الازمات الكبرى مثل قضية الجنوب الذي يشهد حركة مطالبة بالانفصال والتمرد الشيعي في الشمال.
وينعقد الحوار برئاسة الرئيس التوافقي عبدربه منصور هادي وبرعاية الامم المتحدة الممثلة بمبعوثها الخاص جمال بن عمر، وانما في ظل مقاطعة من غالبية مكونات الحراك الجنوبي المطالب بالعودة الى دولة الجنوب التي كانت مستقلة حتى العام 1990.
وينعقد الحوار بموجب اتفاق انتقال السلطة الذي اسفر عن تخلي الرئيس السابق علي عبدالله صالح عن السلطة في تشرين الثاني/نوفمبر 2011.
وتتألف هيئة الحوار من 565 مقعدا تتمثل فيها سائر الاطراف اليمنية.
وقال بن عمر للصحافيين قبيل افتتاح الحوار، انها "لحظة تاريخية واليمن هو نموذج للانتقال الديموقراطي في المنطقة".
واضاف "انها عملية سياسية يخوضها اليمنيون ... المجتمع اليمني متضامن ويساعد اليمنيين، مجلس الامن تكلم بصوت واحد ومجلس التعاون الخليجحي قدم الكثير ... هذه الفرصة يجب ان يقطفها اليمنيون".
واكدت الناشطة اليمنية حائزة جائزة نوبل للسلام توكل كرمان لوكالة فرانس برس انها لن تشارك في الحوار الوطني احتجاجا على تهميش الشباب الذين قادوا الحركة الاحتجاجية في اليمن ومشاركة جهات متورطة في قمعهم الدامي على حد قولها.
وقالت كرمان التي ورد اسمها في قائمة هيئة الحوار المؤلفة من 565 مندوبا يمثلون كافة الاطراف اليمنية، "لن اشارك في جلسات مؤتمر الحوار نتيجة الاختلال الكبير في تمثيل الشباب والمرأة والمجتمع المدني".
كما عللت كرمان عدم مشاركتها ب"مشاركة افراد تورطوا بقتل الشباب وبقاء الجيش منقسما".
الا انها اكدت انها تتمنى "التوفيق" للمؤتمر.
وتعد كرمان من رموز الحركة الاحتجاجية التي اسفرت عن تخلي الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح عن السلطة وانطلاق مرحلة انتقالية يتم بموجبها الحوار الوطني.
واخذت كرمان على السلطة الانتقالية عدم تنفيذ ما نص عليه اتفاق انتقال السلطة.
وقالت في تصريحاتها لوكالة فرانس برس ان "الجيش لايزال منقسما وكان يجب ان يتم توحيده وانهاء انقسامه في الاسابيع التالية لتولي الرئيس عبدربه منصور هادي السلطة"، وذلك بالرغم من اتخاذ الرئيس عدة قرار في اطار اعادة هيكلة الجيش.
واضافت ان "الادارة الانتقالية ممثلة بالرئيس والحكومة لم تقك باتخاذ الاجراءات اللازمة لكفالة النزاهة والرشد في الادارات العامة ولا يزال الفاسدين في كافة المناصب المدنية والعسكرية والامنية دون اي مساءلة او حساب على اساءات استغلال السلطة السابقة".
الى ذلك اعتبرت كرمان ان الرئيس السابق علي عبدالله صالح ما زال يلعب دورا سياسيا كبيرا في البلاد الامر الذي اثر برأيها على توزيع المقاعد في الحوار.
 
أعلى