انقرة تدعو السفير الاميركي الى الامتناع عن التدخل في شؤونها

[اميرة الشام]

انقرة - ا ف ب، رويترز - طلبت تركيا بنبرة حادة من السفير الاميركي الخميس، وقف تدخله في شؤونها الداخلية بعد توجيهه انتقادات حادة للنظام القضائي في البلاد، ما اثار خلافا بين الحليفين الاطلسيين.
وصرح نائب رئيس الوزراء بكير داغ لوكالة الاناضول انه «على السفراء الاهتمام بشؤونهم. عليهم الامتناع عن تقويمات تشكل تدخلا في القضاء والشؤون الداخلية لتركيا».
ففي مقابلة مع وسائل اعلام محلية، انتقد السفير فرانسيس ريتشاردوني الثلاثاء «الشوائب» في الجهاز القضائي متحدثا عن «توقيفات مطولة قبل المحاكمة وعدم الوضوح عند توجيه التهم وقلة الشفافية».
كما تطرق بشكل خاص الى سجن عدد كبير من العسكريين والشخصيات السياسية.
وقال ريتشاردوني: «لديكم قادتكم العسكريون الذين ائتمنوا على حماية هذه البلاد، قابعون خلف القضبان كانهم ارهابيون»، مضيفا ان عددا من النواب لقي المصير نفسه.
واضاف «لديكم اساتذة جامعيون... وطلاب احتجوا سلميا على زيادات الرسوم التعليمية خلف القضبان. عندما يؤدي جهاز قضائي الى هذه النتائج ويخلط بين هؤلاء الناس والارهابيين فانه من الصعب على المحاكم الاميركية والاوروبية ان تماشيه».
والتقى ريتشاردوني مسؤولا في الخارجية التركية حيث استدعي الخميس نتيجة تعليقاته.
وقال مسؤول في السفارة الاميركية بعد اللقاء الذي فاق ساعتين في مقر الخارجية ان «نائب الوزير اعرب عن خيبة حكومته حيال ما اعتبرته تدخلا في شؤون تركيا الداخلية». واضاف ان السفير لفت «باحترام» الى اهمية تقدم تركيا بالنسبة الى حلفائها و«حث على قراءة دقيقة للنص الكامل» للكلمة التي القاها واثارت المشكلة.
الى ذلك، أقر البرلمان التركي، ليل اول من امس، قانونا ينص على تجميد اموال جماعات تعتبر ارهابية التزاما بطلب مجموعة العمل المالية الدولية، حسب ما افاد مصدر في البرلمان امس.
ويستهدف النص بشكل خاص حزب «العمال الكردستاني» المحظور الذي يخوض نزاعا مسلحا ضد قوات انقرة منذ العام 1984.