انقسام امريكي حول مرشح "لين" مع ايران لحقيبة الدفاع

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
غالبا ما يلقى صناع القرار في إيران سخرية حين يعتقدون أنهم يقعون في مركز الكون، حيث يبدو أن رجال الدين هناك يرون أن كل حسابات واشنطن تدور حولهم إلا أنه وللحظة، يمكن أن يكون ذلك حقيقة.
فمع الجدل الذي حدث بعد إمكانية ترشيح الرئيس الأمريكي باراك أوباما لعضو مجلس الشيوخ الأمريكي تشاك هاغيل وزيرا للدفاع إضافة إلى الضغط الذي يمارسه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فيما يتعلق بالخط الأحمر النووي، بدت خطوط الصدع في سياسة الولايات المتحدة الأمريكية بالشرق الأوسط تتركز حول إيران.​
فقد أطلق المحافظون الجدد والجماعات المناصرة للقضية الإسرائيلية حملة غير مسبوقة لمنع هاغيل، عضو مجلس الشيوخ السابق عن ولاية نبراسكا، من تقلد هذا المنصب واتهموه بمعاداة للسامية ولإسرائيل، وبكونه ليّنا مع إيران.​
وهاجم بيل كريستول، أحد المحافظين الجدد البارزين ورئيس تحرير مجلة "ذا ويكلي ستاندارد"، هاغيل لموقفه من العلاقات الأمريكية الإيرانية، كما انتقده أيضا لأن "له سجلا مستمرا من العدائية تجاه إسرائيل" على حد تعبيره.​
وسرعان ما أصدرت "لجنة الطوارئ من أجل إسرائيل" مقطعا مصورا تطالب فيه أوباما بعدم ترشيح هاغيل لهذا المنصب، حيث إن مواقفه "المترددة" إزاء العقوبات التي تفرض على إيران وتحفظاته على استخدام القوة العسكرية ضدها يجعلانه "خيارًا لا يرقى لأن يتحمل ذلك القدر من المسؤولية" بحسب المنتقدين.​
إلا أنه وعلى الرغم من أنه يواجه هذا الانتقادات، فإن هاغيل لا يفتقر أيضا إلى الدعم من قبل الدوائر السياسية الأخرى، بما فيها الجماعات الأكثر وسطية والتي تناصر القضية الإسرائيلية، مثل جماعة "جي ستريت" و"منتدى إسرائيل للسياسة".دعم قوي
وأصدرت مجموعة من الدبلوماسيين السابقين المعروفين يوم الخميس رسالة مفتوحة تدعم فيها هاغيل بقوة.​
وذكرت الرسالة أن المجموعة "تدعم، بقوة ودون قيد أو شرط، ما تردد عن نية الرئيس أوباما اختيار عضو مجلس الشيوخ تشاك هاغيل ليكون وزيرا للدفاع".​
وتضمن الموقّعون على تلك الرسالة وكلاء وزارة الخارجية توم بيكرينغ ونيك بيرنز، والسفراء رايان كيرتزر وفرانك ويزنر.​
وظهرت أسماء عدد كبير من الموقّعين على تلك الرسالة أيضا في رسالة مفتوحة أخرى بخصوص إيران وجهت إلى الرئيس الأمريكي ونشرت في نفس اليوم، لتظهر من خلالها مركزية طهران من تلك النقاشات.​
ودعا ذلك الخطاب أوباما لأن يتبنى طريقة دبلوماسية أكثر شجاعة حيال إيران، مؤكدا وبشدة على أن تكون هناك حوافز إيجابية بدلا من فرض عقوبات إضافية.​
وجاء في ذلك الخطاب "كخطوة أولى، ندعو الرئيس أوباما وفريقه أن يتخذ خطوة مدروسة يدعو من خلالها أن توقف إيران وبشكل واضح عمليات تجميع اليورانيوم المخصب لديها بنسبة 20 في المئة، بما في ذلك تصدير المادة أو تحويلها إلى شكل معدني، وذلك في مقابل تخفيف بعض العقوبات الدولية والمالية التي فرضت عليها."​
وجرى التحضير لهذا الخطاب من قبل المجلس الوطني الأمريكي الإيراني ورابطة مراقبة التسلح، ووقّعه 24 من جنرالات الجيش الأمريكي والدبلوماسيين والخبراء السابقين.​
ومع تحضير الرئيس أوباما لجولة جديدة من المفاوضات مع إيران، يمكننا القول بأن نسبة المخاطرة لن ترتفع أكثر مما هي عليه. ويعتقد الخبراء الاستراتيجيون أنه إذا ما أصبح هاغيل الوزير القادم للدفاع، فإن معارضة فكرة الحرب ستكون أقوى في عهده.
 
أعلى