اوباما في بانكوك قبل زيارة تاريخية الى رانغون

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
وصل الرئيس الاميركي باراك اوباما الاحد الى بانكوك المحطة الاولى في جولة اسيوية تقوده اعتبارا من الاثنين الى بورما التي شجعها على مواصلة الاصلاحات رافضا انتقادات اعتبرت ان من السابق لاوانه دعم النظام البورمي.
ويصبح اوباما تاليا الرئيس الاميركي الاول الذي يزور بورما في اثناء ولايته، وهي بلاد كانت منذ فترة قريبة تتعرض للانتقادات بسبب قسوة نظامها العسكري قبل ان تبدأ عملية جدية لاحلال الديموقراطية.واعتبر عدد من المنظمات الحقوقية هذه الزيارة التاريخية سابقة لاوانها، لكن اوباما دافع عنها معتبرا انها ليست تاييدا مفتوحا لحكومة الرئيس البورمي ثين سين.وقال "فيما ابدت الحكومة ارادة واضحة لاحراز اصلاحات سياسية جديدة...لا اعتقد ان احدا يتوهم ان بورما سبق ان انجزتها". واعتبر ان زيارته هي نوع من "الاقرار بان شيئا لم يكن (...) احد يتخيله يحدث".ووصل الرئيس المنتخب مؤخرا لولاية جديدة الى تايلاند بعد رحلة استغرقت 19 ساعة.​
وبعد زيارة موجزة لمعبد وات فو الذي يعتبر احد اجمل معابد العاصمة استقبله ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون الملك بوميبول ادولياديج البالغ 84 عاما والذي يعتبر اقدم ملك ما زال في الحكم في العالم وعمادا لوحدة البلاد.ثم التقى اوباما لاحقا رئيسة الوزراء ينغلوك شيناواترا وتحادثا بشكل خاص حول مكافحة تهريب المخدرات والارهاب.ومساء الاثنين يصل اوباما الى بنوم بنه في نهاية زيارته البورمية القصيرة للمشاركة في قمة رابطة شرق آسيا التي تضم قادة دول منطقة آسيا المحيط الهادىء. بعدئذ يعود الى الولايات المتحدة حيث ينتظره جدول اعمال داخلي حافل.وخلال ولايته الرئاسية الاولى، جعل اوباما من منطقة اسيا المحيط الهادىء محورا رئيسيا في الدبلوماسية الاميركية.وهذا الامر يشمل زيادة في التعاون العسكري مع استراليا، تايلاند وفيتنام اضافة الى اعادة نشر للقسم الاكبر من الاسطول الاميركي باتجاه المحيط الهادىء بحلول عام 2020.لذلك اختار اوباما منطقة جنوب شرق اسيا لاولى رحلاته الى الخارج منذ اعادة انتخابه في السادس من الشهر الجاري، علما بانها الخامسة الى القارة منذ تسلمه مهامه الرئاسية في 2009، وسط اجواء متوترة نتيجة الطموحات السيادية الصينية.وتعتبر تايلاند التي اهدت الرئيس الاميركي السابق ابراهام لينكولن منزلا خلال الحرب الاهلية الاميركية في اواسط القرن التاسع عشر، اقدم حلفاء الولايات المتحدة في اسيا.الا ان المملكة شهدت اضطرابات سياسية وانقسامات حادة في السنوات الاخيرة. وكان انقلاب عام 2006 دفع بالاميركيين الى تعليق علاقاتهم العسكرية لمدة عام مع بانكوك.لكن الاجواء الحالية ممتازة. وقال مساعد مستشار اوباما للامن القومي بين رودس مؤخرا ان "الحلفاء يشكلون حجر الاساس في جهودنا لاعادة التوازن في اسيا" مشيرا الى ان اعادة التوازن هذه ستشكل "جزءا اساسيا من الولاية الثانية للرئيس وفي النهاية (جزءا) من ارثه في السياسة الخارجية".وتعتبر القواعد الجوية والمرافىء في تايلاند حيوية بالنسبة للانشطة العسكرية الاميركية في اسيا، وينفذ البنتاغون فيها سنويا مناورات عسكرية من بينها عملية "كوبرا غولد" التي شارك فيها العام الماضي 13 الف جندي من 24 بلدا.وللمرة الاولى، قد تتم دعوة بورما للمشاركة بصفة مراقب في مناورات العام المقبل، في مؤشر جديد الى التقارب بين الولايات المتحدة وبورما.ويلتقي اوباما في رانغون العاصمة السابقة نظيره البورمي ثين سين الذي قام بعدد من الاصلاحات منذ حل المجلس العسكري الحاكم في اذار/مارس 2011، كما يلتقي اونغ سان سو تشي التي يؤشر منصبها الجديد كنائبة الى التغييرات الكبيرة في البلاد.وسيلقي اوباما خطابا في جامعة رانغون التي شهدت تحركات طلابية في 1988 قمعتها السلطات بعنف.
 
أعلى