اوباما يقول في اسيا ان زيارة ميانمار ستشجع الديمقراطية

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
نفى الرئيس الامريكي باراك اوباما اليوم الاحد عشية زيارته لميانمار ان الزيارة إقرار
للحكومة هناك وقال انها اعتراف بالتقدم الذي تحقق في طي صفحة الحكم
العسكري وتشجيع على المضي قدما في ذلك.
وسيصبح اوباما غدا الاثنين اول رئيس امريكي يزور ميانمار
(بورما) وهو في منصبه وذلك في اطار جولة آسيوية تشمل ثلاث دول في
اول رحلة خارجية يقوم بها بعد اعادة انتخابه والتي ستظهر جديته في
تحويل التركيز الاستراتيجي للولايات المتحدة باتجاه الشرق.
واعترضت بعض جماعات حقوق الانسان على زيارة ميانمار قائلة ان
اوباما يكافيء الحكومة شبه المدنية في البلاد قبل اكتمال الاصلاحات
الديمقراطية. لكنه ابلغ مؤتمرا صحفيا في تايلاند انه يعرف انه ما
يزال هناك الكثير مما ينبغي عمله.
وقال "لا أعتقد ان احدا يتوهم ان بورما وصلت.. انهم وصلوا حيث
ينبغي ان يكونوا."
واضاف "في الوقت نفسه اذا ارجأنا التحاور الى ان يحققوا
ديمقراطية كاملة فانني أظن اننا سننتظر وقتا طويلا للغاية." وقال
ان "احد اهداف هذه الرحلة هو تسليط الضوء على التقدم الذي تحقق
وابراز التقدم الاكبر كثيرا الذي ينبغي تحقيقه في المستقبل."
وفي وقت متأخر اليوم قال التلفزيون الحكومي في ميانمار ان 66
سجينا اخرين سيفرج عنهم غدا ليصل عدد من اطلق سراحهم على مدى
الاسبوع الاخير الى 518 شخصا.
ولم يظهر ان الدفعة السابقة تشمل اي سجناء سياسيين لكن مسؤولا
كبيرا بادارة السجون قال لرويترز طالبا عدم نشر اسمه ان مينت آي
وهو نشط حقوقي بارز سيكون ضمن من سيطلق سراحهم يوم الاثنين.
ولم يتضح ما اذا كانت الدفعة ستشمل سجناء سياسيين اخرين. وجعل
اوباما اطلاق سراح كل السجناء السياسيين احد الشروط للرفع الكامل
للعقوبات المفروضة على ميانمار بسبب انتهاكات حقوقية تحت حكم
المجلس العسكري.
وسيلتقي اوباما مع الرئيس ثين سين وهو عضو سابق بالمجلس
العسكري يقود اصلاحات سياسية واقتصادية منذ توليه المنصب في مارس
اذار 2011.
وقال اوباما "لست شخصا يعتقد ان الولايات المتحدة ينبغي ان تقف
على الهامش والا تلوث يديها حين تلوح فرصة لنا لتشجيع خطوات افضل
داخل دولة ما.
"وبصورة جزئية فانني استرشد بما تعتبره اونج سان سو كي -التي
اعتقد انها تعرف قدرا لا بأس به عن القمع في بورما- افضل الوسائل
لمواصلة التطور والتقدم الجاريين هنا."
وقال البيت الابيض ان اوباما سيضغط على زعماء ميانمار لاعادة
الهدوء الى الجزء الغربي من البلاد وتقديم مثيري العنف العرقي هناك
إلى العدالة.
وبعد ميانمار سيحضر اوباما قمة لشرق اسيا في كمبوديا في حين
يسعى لاعادة ضبط الالتزامات الاقتصادية والامنية الامريكية لموازنة
نفوذ الصين في حين تعمل امريكا على اخراج نفسها من حربي العراق
وافغانستان.
لكن تركيزه سيكون موزعا اثناء زياراته في حين يواجه ازمة
متصاعدة في قطاع غزة تتواجه فيها اسرائيل مع مسلحي حركة حماس فضلا
عن المشاكل الاقتصادية داخل الولايات المتحدة.
ويصف اوباما المولود في هاواي وقضى جزءا من صباه في اندونيسيا
نفسه بأنه اول رئيس أمريكي من منطقة المحيط الهادي.
وتعتبر الادارة الامريكية تايلاند حليفا رئيسيا من اجل اعطاء
دفعة "لمحور اسيا" الذي اعلن عنه اوباما العام الماضي واضعا نصب
عينيه الصين التي تزداد نفوذا وقوة.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع اوباما قالت رئيس وزراء تايلاند
ينجلوك شيناواترا ان بلادها ستنضم لمحادثات تعزيز الروابط التجارية
مع الولايات المتحدة ودول اخرى بموجب اتفاقية الشراكة عبر المحيط
الهادي.
ويجري التفاوض بشأن الاتفاقية التجارية بين الولايات المتحدة
واستراليا ونيوزيلندا وتشيلي وبيرو وفيتنام وسنغافورة وماليزيا
وبروناي بالاضافة الى كندا والمكسيك.
وفي بانكوك رافق راهب أوباما ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري
كلينتون في زيارة خاصة لمعبد وات فو الملكي.
وبصورة ما اطلت المشاكل المالية في واشنطن برأسها. وسمع اوباما
وهو يقول للراهب "نحن نعمل على هذه الميزانية. سنحتاج لكثير من
الصلاة من اجل ذلك" في اشارة عابرة إلى ازمة مالية في واشنطن بشأن
زيادة الضرائب وخفض الانفاق قد تبدأ في نهاية العام الا اذا توصل
اوباما والجمهوريون في الكونجرس الى اتفاق.
وجرى تشديد الاجراءات الامنية في مطار دون موانج القديم في
بانكوك قبل وصول اوباما لكن هذه الاجراءات لم تكن مرئية بنفس
الدرجة في المعبد الذي يمثل المركز التاريخي للمدينة على الرغم من
ان الطرق حول المبنى كانت مغلقة ولم يسمح للسائحين بدخوله.
وبعد زيارة المعبد توجه اوباما للقاء الملك بومبيون ادولياديج
(84 عاما) اطول ملوك العالم بقاء في الحكم والذي يرقد في المستشفى
حيث يتعافى من مرض منذ سبتمبر ايلول 2009.
وجعل الحديث الهادئ للملك اوباما يبتسم. ورد الرئيس قائلا
"الانتخابات في الولايات المتحدة طويلة جدا لكن من الممتع جدا ان
أعرف ان الناس لا يزال لديهم ثقة في."
 
أعلى