البيلسان
الشاعر أحمد الصالح, نفحة ألم
- إنضم
- Jun 24, 2008
- المشاركات
- 2,737
- مستوى التفاعل
- 92
- المطرح
- في صلب الزمن
مالك وليمار
م: صباح الخير قمري .... مدي يدك لرؤياي فأنا في الصباح سبقتك ورأيتك
ل: صباحك يرتسم بأعيني بمجرد أن أسمع بحة صوتك من ليلة أعييتك فيها من جمالي الذي أملكتني أياه مذ رأيتني.
م: أنت ملكة لسلالة من عصور جمالية بعيدة وأنا ما زدت إلا وصفك ...... هيا أنهضي بجسدي لتصنعي لي قهوتي .
ل: كم هي لطيفة أحاديثك الشقية وأنت تبتعد عن واقعي.
(نهض أشغل الموسيقا الهادئة وبدأ بالتغريد عصافيره الكناري وتوجه إلى المطبخ ليصنع فنجانين من القهوة ذات الرائحة الذكية و السكر الخفيف بعد أن طبع قبلة صغيرة أفزعها بها - وعاد مسرعا إلى ذلك الدف قبل أن يفنيه برد الصباح ووقت العمل وبيده فنجانين من القهوة العسلية مصنوعة بيديه وبروحها فلقد كانت شغف أنفاسه )
م: وضع فنجانها قرب مزهريتها التي لا تخلا من زهور الزنبق البلدي وأمسك بيدها ووضعها على الفنجان وقال أتشعرين بنبض قلبي يزداد سرعة كلما قاربت الساعة على السابعة و النصف فلم يبقى سوى نصف ساعة وعلي أن أشبع نفسي من رؤياك حتى الساعة الثالثة عصرا .
ل: ألن تستحم قبل خروجك
م: دعيني أبقى برائحتك حتى عودتي
ل: كما تشاء (أمسكت فنجانها وهو يراقب شفاهها تقبل طرف الفنجان وينظر لرمشها كيف يرفرف كحرية لشعب عانى من الأسر و الحرب كثيرا وفي قلبه ينطق آيات حب لم تنزل بعد وغرتها تطرق بالفنجان فيرفعها فتبتسم لقدوم يديه على جبينها وتحاول لحاقهما بقبلة ) أعادت فنجانها ومدت يدها تبحث عن يديه لتمسك بها بلهفة وتقول له كلمة منمقة من حب عاش في الظلام دهرا .
م: انا لن أكتفي من كلماتك هذه بعمري ( اكمل فنجانه وتوجه مرتديا لباسه لتقول له تبدو أنيقا اليوم (اللهم أبعد عنه عيون الحسد ) فيبتسم وكعادته مع كل أبتسامة تغرغر عيونه دمعا ).
خرج من المنزل ونظراته كلها إلى الخلف قلبه اودعه على الرف وأوصد الباب خوفا من أن يقترب إلى منزله الخوف و الرعب كان كل شيء مؤمن قربها كل شيء بجانبها فطورها هاتفها جهاز تحكم المسجل لتغير بأقنية الراديو التي تؤنس وحدتها فهي لا تملك سوى السمع و النطق و اللمس .
يتبع ........................................
ل: صباحك يرتسم بأعيني بمجرد أن أسمع بحة صوتك من ليلة أعييتك فيها من جمالي الذي أملكتني أياه مذ رأيتني.
م: أنت ملكة لسلالة من عصور جمالية بعيدة وأنا ما زدت إلا وصفك ...... هيا أنهضي بجسدي لتصنعي لي قهوتي .
ل: كم هي لطيفة أحاديثك الشقية وأنت تبتعد عن واقعي.
(نهض أشغل الموسيقا الهادئة وبدأ بالتغريد عصافيره الكناري وتوجه إلى المطبخ ليصنع فنجانين من القهوة ذات الرائحة الذكية و السكر الخفيف بعد أن طبع قبلة صغيرة أفزعها بها - وعاد مسرعا إلى ذلك الدف قبل أن يفنيه برد الصباح ووقت العمل وبيده فنجانين من القهوة العسلية مصنوعة بيديه وبروحها فلقد كانت شغف أنفاسه )
م: وضع فنجانها قرب مزهريتها التي لا تخلا من زهور الزنبق البلدي وأمسك بيدها ووضعها على الفنجان وقال أتشعرين بنبض قلبي يزداد سرعة كلما قاربت الساعة على السابعة و النصف فلم يبقى سوى نصف ساعة وعلي أن أشبع نفسي من رؤياك حتى الساعة الثالثة عصرا .
ل: ألن تستحم قبل خروجك
م: دعيني أبقى برائحتك حتى عودتي
ل: كما تشاء (أمسكت فنجانها وهو يراقب شفاهها تقبل طرف الفنجان وينظر لرمشها كيف يرفرف كحرية لشعب عانى من الأسر و الحرب كثيرا وفي قلبه ينطق آيات حب لم تنزل بعد وغرتها تطرق بالفنجان فيرفعها فتبتسم لقدوم يديه على جبينها وتحاول لحاقهما بقبلة ) أعادت فنجانها ومدت يدها تبحث عن يديه لتمسك بها بلهفة وتقول له كلمة منمقة من حب عاش في الظلام دهرا .
م: انا لن أكتفي من كلماتك هذه بعمري ( اكمل فنجانه وتوجه مرتديا لباسه لتقول له تبدو أنيقا اليوم (اللهم أبعد عنه عيون الحسد ) فيبتسم وكعادته مع كل أبتسامة تغرغر عيونه دمعا ).
خرج من المنزل ونظراته كلها إلى الخلف قلبه اودعه على الرف وأوصد الباب خوفا من أن يقترب إلى منزله الخوف و الرعب كان كل شيء مؤمن قربها كل شيء بجانبها فطورها هاتفها جهاز تحكم المسجل لتغير بأقنية الراديو التي تؤنس وحدتها فهي لا تملك سوى السمع و النطق و اللمس .
يتبع ........................................