ايران تؤكد موقفها المتشدد قبل زيارة للوكالة الذرية

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
اكدت ايران الثلاثاء موقفها المتشدد بشان برنامجها النووي المثير للجدل من دون استبعاد امكانية "اتفاق شامل" مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول آليات مراقبته وذلك عشية زيارة جديدة لمفتشي الوكالة الى طهران.
وتحاول الوكالة التي يصل وفد منها صباح الاربعاء منذ عام التوصل الى اتفاق مع ايران من اجل التحقق بحرية من الاهداف الحقيقية للبرنامج النووي الايراني.
لكن طهران ما زالت ترفض عددا من مطالب الوكالة معتبرة انها تتجاوز واجباتها في اطار اتفاقية الحد من الانتشار النووي.
وصرح المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهمنبراست الثلاثاء "نأمل التوصل الى اتفاق شامل" الاربعاء.
لكن على الوكالة الاعتراف "الكامل بالحقوق النووية" الايرانية، على ما اكد، ومن بينها الحق في التخصيب الذي يندرج في صلب النزاع بين ايران والمجتمع الدولي.
واستبعد مهمنبراست امكانية زيارة المفتشين موقع برشين العسكري. وتشتبه الوكالة الدولية في ان ايران تجري في هذا الموقع تجارب لمفجرات يمكن استخدامها في تفجير سلاح نووي.
وقال المتحدث ان قاعدة برشين قرب طهران "لا علاقة لها على الاطلاق بالنشاطات النووية" في ايران وان هذه المسألة لا يمكن بحثها الا في اطار اتفاق شامل محتمل.
وتخشى الوكالة الدولية والمجتمع الدولي ان تكون ايران تعمل على انتاج السلاح النووي تحت غطاء برنامجها النووي المدني، بالرغم من نفيها المتكرر.
وانتهت عدة اجتماعات بين الطرفين بالفشل اخرها في كانون الاول/ديسمبر في طهران.
والاسبوع الفائت اعتبر امين عام الوكالة الدولية يوكيا امانو ان احتمالات ابرام اتفاق الاربعاء ليست "مرتفعة بالضرورة". واكد دبلوماسي غربي رفض الكشف عن اسمه انه "ما زالت هناك خلافات كبرى" بين الطرفين.
وستتركز انظار مجموعة 5+1 التي تفاوض طهران على المسألة النووية الايرانية منذ 2009 على هذا الاجتماع قبل استئناف مقبل للمفاوضات التي وصلت طريقا مسدودة منذ ثلاث سنوات.
واتفقت المجموعة التي تشمل الدول الخمس الاعضاء الدائمين في مجلس الامن الدولي (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين) والمانيا مع ايران على موعد وليس على مكان على ما اعلن مهمنبراست الثلاثاء.
وجرت ثلاث جولات مفاوضات غير مثمرة مع طهران في 2012، في اسطنبول في نيسان/ابريل وفي بغداد في ايار/مايو وفي موسكو في حزيران/يونيو.
واقر مجلس الامن الدولي ستة قرارات تدين البرنامج النووي الايراني من بينها اربعة مرفقة بعقوبات دولية عززتها لاحقا الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي بشكل احادي.
ويتمحور النزاع حول تخصيب ايران اليورانيوم بكميات كبيرة لاغراض مدنية بحسب التاكيدات الرسمية. وتخشى القوى العظمى ان يؤدي المخزون الذي تملكه ايران والتكنولوجيا التي اكتسبتها الى انتاجها يورانيوم مخصب باكثر من 90% بسرعة، وهي النسبة اللازمة لانتاج سلاح نووي.
اثباتا لحسن نيتها اكدت ايران الثلاثاء عن استعدادها لتسجيل تصريحات قدمت على انها "فتوى" للمرشد الاعلى للجمهورية آية الله علي خامنئي تصف السلاح النووي بانه "حرام"، على انها "وثيقة دولية".
وفيما يعتبر الغربيون ان هذه التصريحات لا تلزم الحكومة رسميا اكد مهمنبراست ان "لهذه الفتوى اهمية كبرى (...) تظهر التزام المؤمنين والمسلمين بمنع استخدام اسلحة الدمار الشامل".
 
أعلى