بان كي مون يدعو إلى محاكمة مرتكبي «جرائم الحرب» في سورية


إنضم
Jan 26, 2011
المشاركات
18,166
مستوى التفاعل
86
المطرح
الكويت
رسايل :

لو كنتُ يومًا سأسرق .. لسرقتُ أحزانك ..

جنيف - ا ف ب، كونا - دعا الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون امس الى محاكمة المتورطين بارتكاب «جرائم حرب» في سورية، فيما طالبت مفوضة حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة نافي بيلاي باجراء «تحقيق فوري» في مجزرة داريا قرب دمشق حيث عثر على اكثر من 500 جثة الشهر الماضي. وقال بان في افتتاح الدورة 21 لمجلس حقوق الانسان في جنيف والتي تستمر ثلاثة اسابيع: «علينا ان نتأكد من ان اي شخص، من كلا الطرفين، ارتكب جرائم حرب او جرائم ضد الانسانية او انتهاكات اخرى للحقوق العالمية للانسان او للقانون الدولي الانساني، سيساق الى المحاكمة».
واعرب عن انزعاجه الشديد من القصف الجوي الذي يتعرض له المدنيون في سورية على أيدي القوات الحكومية وتزايد التوترات الطائفية بسبب الوضع الإنساني المتدهور هناك. واضاف ان «هناك اختيارا واضحا من جانبي النزاع في سورية على مواصلة الحل عن طريق القوة بدلا من الحوار» محذرا من ان «كل هذا يعقد الجهود التي نبذلها لتسهيل مرحلة الانتقال وتعزيز السلام الذي يستحقه الشعب السوري». في الوقت ذاته اشاد بان كي مون بتعامل مجلس حقوق الانسان والجمعية العامة للامم المتحدة مع الملف السوري مشيرا في المقابل الى انقسام مجلس الامن في هذا الصدد.
وأعرب عن الاسف لعدم اخذ توصيات المجلس المعنية بالشأن السوري بعين الاعتبار من اجهزة الامم المتحدة ذات الصلة.
من جهتها، دانت بيلاي في الاجتماع نفسه جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية في سورية وطلبت اجراء «تحقيق فوري» في مجزرة داريا حيث عثر على اكثر من 500 جثة.
وقالت: «اشعر بصدمة عميقة من التقارير حول مجزرة داريا واطلب تحقيقا فوريا ومعمقا في هذا الحادث واطلب من الحكومة تأمين وصول لجنة التحقيق المستقلة (التابعة للامم المتحدة) بشكل كامل ومن دون عراقيل».
وكان معارضون اعلنوا في 26 اغسطس اكتشاف اكثر من 300 جثة في داريا. وعثر على جثث اخرى في الايام التالية ما رفع عدد القتلى الى 500 في البلدة. ودانت بيلاي انعكاسات النزاع على المدنيين و«استخدام اسلحة ثقيلة من قبل الحكومة وقصف مناطق مأهولة ما ادى الى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين ونزوح عدد كبير لآخرين الى داخل البلاد وخارجها وازمة انسانية كارثية». واضافت «اخشى ان يكون ذلك يعد جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية».
وقالت انها تشعر «بالقلق ايضا من الانتهاكات التي ترتكبها القوات المعادية للحكومة بما في ذلك الاغتيالات والاعدامات خارج اطار القضاء والتعذيب واستخدام العبوات الناسفة اليدوية الصنع».
 
أعلى