بترايوس علم بسرعة ان هجوم بنغازي على صلة بالقاعدة

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
قال المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي اي ايه) ديفيد بترايوس الجمعة لاعضاء في الكونغرس انه علم بسرعة ان مقربين من القاعدة ضالعون في الهجوم الدامي على القنصلية الاميركية في بنغازي في 11 ايلول/سبتمبر الماضي، وذلك في اول تصريحات رسمية له منذ استقالته بسبب فضيحة جنسية قبل اسبوع.
وادلى بترايوس الذي استقال من منصبه في 9 تشرين الثاني/نوفمبر بعد كشف علاقة جنسية خارج اطار الزواج جمعته بكاتبة سيرته الذاتية باولا برودويل، بشهادته صباح الجمعة في جلسة مغلقة لاعضاء لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الاميركي.وفي 11 ايلول/سبتمبر الفائت قتل اربعة اميركيين بينهم السفير الاميركي كريستوفر ستيفنز في هجوم على مجمعين دبلوماسيين ببنغازي.وانتقد الجمهوريون بشدة كيفية تصرف ادارة الرئيس باراك اوباما حيال الامر. واشار السيناتور جون ماكين الى احد امرين اما "عدم كفاءة فادحة" واما "عملية تستر".وبحسب العضو الجمهوري بيتي كينغ الذي حضر الجمعة جلسة الاستماع فان الجنرال بترايوس قال انه كان واضحا منذ البداية ان هناك ارهابيين ضالعين في الهجوم.واضاف كينغ ان بترايوس "قال انه لم تكن هناك تقارير (مختلفة) بل انه كان يعتقد باستمرار بوجود تورط ارهابي كبير" في الهجوم. وعلق العضو الجمهوري "لا اذكر انه قال هذا في 14 ايلول/سبتمبر" في اشارة الى تصريح لبترايوس امام مسؤولين برلمانيين.وتابع كينغ ان بترايوس قرا بيانا لمدة عشرين دقيقة قبل ان يرد على اسئلة البرلمانيين لمدة ساعة وعشر دقائق. وقال انه كان "مهنيا جدا ومطلعا جدا وقويا جدا" واعرب عن الاسف للفضيحة الجنسية التي دفعته الى الاستقالة.ويبدو ان الجدل تركز خصوصا على لحظة اكتشاف المسؤولين الاميركيين تورط ميليشيات اسلامية في الهجوم وان الامر ليس تظاهرة احتجاج على فيلم مسيء للاسلام انتج في الولايات المتحدة.وهذه الفرضية التي اقرت الادارة الاميركية لاحقا بانها خاطئة، رددتها السفيرة الاميركية في الامم المتحدة سوزان رايس بعد خمسة ايام من الحادثة.ويتهم بعض النواب الجمهوريين في الكواليس اوباما بانه سعى الى التستر على الطابع الارهابي للهجوم لتفادي الاضرار بحصيلة الرئيس في مجال مكافحة الارهاب في اوج الحملة الانتخابية.ودخل بترايوس قاعة الجلسة من باب سري لتفادي العدد الكبير من الصحافيين الذين كانوا في انتظاره في اول ظهور رسمي له بعد استقالته.وكان الجنرال المتقاعد يدير وكالة الاستخبارات المركزية وقت حدوث الهجوم وزار بنفسه ليبيا للتحقيق. وطلب النواب الديموقراطيون والجمهوريون شهادته لتقييم كيفية تعامل الحكومة والوكالة مع الهجوم.وبحسب كينغ فان جلسة الاستماع لم تتطرق الى قضية عشيقة بترايوس باولا برودويل. وكانت علاقته الجنسية مع هذه السيدة سبب استقالته.واعلنت وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية التي ادارها بترايوس لمدة 14 شهرا، الخميس انها فتحت تحقيقا اداريا "استكشافيا" في هذه القضية.ويركز تحقيق مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) المستمر منذ اشهر والذي كشف قضية برودويل والوثائق السرية التي تم العثور عليها، على جهاز الكمبيوتر الخاص بها رغم ان لا شيء في الوثائق يشير في هذه المرحلة الى احتمال وجود تهديد للامن القومي.وطالت القضية ايضا الجنرال جون آلن قائد قوات حلف شمال الاطلسي في افغانستان بحيث اطلق البنتاغون تحقيقا حول مراسلات "غير لائقة" قد تكون حصلت بينه وبين جيل كيلي المرأة التي اشتكت لدى مكتب التحقيقات الفدرالي عن مضايقات تعرضت لها من قبل امرأة تبين لاحقا انها برودويل ما ادى الى كشف الفضيحة.وستجري جلستا استماع اخريان مغلقتان ايضا في مجلس الشيوخ قبل جلسة استماع علنية ينشر خلالها اعضاء الكونغرس نتائج تحقيقهم.وستشارك وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الموجودة في الخارج حاليا، في جلسات الاستماع البرلمانية في كانون الاول/ديسمبر حيث ستعرض نتائج التحقيق الداخلي الذي اجرته وزارة الخارجية الاميركية.واكدت كلينتون منتصف تشرين الاول/اكتوبر الماضي انها "تتحمل المسؤولية" عن ادارة تبعات هجوم بنغازي.
 
أعلى