بدء المحادثات الامنية في مؤتمر ميونيخ وسوريا محور الاهتمامات

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
اعلن رئيس الائتلاف السوري المعارض معاذ الخطيب الجمعة ان على الاسرة الدولة الا تقف مكتوفة الايدي ازاء ماساة الشعب السوري، متحدثا خلال ندوة حول سوريا في اطار مؤتمر الامن الذي يجمع مسؤولين ووزراء وقادة عسكريين من الولايات المتحدة والعالم في ميونيخ.
ومن المقرر ان يشارك نائب الرئيس الاميركي جو بايدن في المحادثات السبت في ميونيخ بعدما التقى الجمعة المستشارة الالمانية انغيلا ميركل في برلين.
وفي مستهل ولايته الثانية نائبا لباراك اوباما سيشدد بايدن على ملف سوريا وسط مخاوف من انتشار النزاع الى خارج الحدود السورية. واعلن البيت الابيض انه سيلتقي في هذا السياق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ومعاذ الخطيب والموفد الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي.
وحذرت وزيرة الخارجية الاميركية التي انتهت ولايتها الجمعة هيلاري كلينتون من ان ايران تكثف دعمها لنظام الرئيس السوري بشار الاسد وان روسيا تواصل تسليحه، مبدية مخاوف بعدما هددت دمشق بالرد على غارة جوية اسرائيلية استهدفت منشآت عسكرية بريف دمشق.
وقال بن رودز احد مستشاري الامن القومي في البيت الابيض "ما نود رؤيته من جانب بلدان اخرى منها روسيا هو اقرار بوجوب ان يرحل الاسد وان تجري عملية انتقال الى حكومة جديدة في سوريا".
واكد معاذ الخطيب خلال ندوة في ميونيخ تناولت الوضع في سوريا استعداده للتحاور بشروط مع نظام الاسد، منددا بشدة ب"صمت" المجتمع الدولي ازاء "المأساة" التي يعيشها السوريون.
والتقى الابراهيمي في وقت متاخر من ليل الجمعة السبت لبحث الوضع في سوريا.
وقال الخطيب انه "في بادرة حسن نية .. نحن مستعدون للاجتماع مع هذا النظام حول طاولة مفاوضات"، رافضا في الوقت نفسه ان يكون من سيمثل النظام السوري في هذه المفاوضات اشخاص "ايديهم ملطخة بالدماء".
واتى تصريح الخطيب غداة اعلانه المفاجىء بانه "مستعد للجلوس مباشرة مع ممثلين عن النظام السوري في القاهرة او تونس او اسطنبول"، بشرط اطلاق 160 الف معتقل وتمديد او تجديد جوازات السفر للسوريين الموجودين في الخارج.
لكن جزءا من المعارضة سارع الى رفض مبادرة الخطيب، معتبرا انها تتناقض مع مبادىء الائتلاف الرافضة للحوار مع نظام الاسد، غير ان الائتلاف عاد ووافق الجمعة، للمرة الاولى، على مبدأ الحوار مع النظام، مشددا في الوقت نفسه على ان اي حوار يجب ان يؤدي الى تنحي الاسد.
وسئل الخطيب عما سيطلبه من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي فقال ان "كل ما يمكن فعله لوقف الظلم هو مقبول" مضيفا ان "الشعب السوري يعيش حاليا مأساة".
ودعا الى "التشويش الالكتروني بطريقة ما" على الطائرات الحربية السورية لمنعها من قصف المدنيين السوريين.
واضاف "اذا لم يأت ذلك بنتيجة سوف اطالب بتدمير طائرات النظام السوري واسلحته لانه من غير المقبول ان يقف المجتمع الدولي متفرجا ويكتفي بمشاهدة ما يجري للشعب السوري".
وقال ان "النظام مدعوم من صمت المجتمع الدولي" مضيفا "اننا نكره الحرب، ولا ندعو الى الحرب .. انني احذر من انه اذا ما استمرت هذه الازمة فستكون عواقبها وخيمة على المنطقة برمتها".
من جهته دعا الابراهيمي الى صدور "قرار واضح" عن مجلس الامن يحدد جدولا زمنيا لحل سلمي.
ومن ابرز المواضيع المطروحة ايضا على جدول اعمال مؤتمر ميونيخ الملف الايراني.
ودعا بايدن ايران الجمعة في برلين في مستهل جولته الاوروبية المصغرة على ثلاث دول الى استئناف المفاوضات حول برنامجها النووي محذرا في الوقت نفسه بان فرص التفاوض مع الغرب لن تكون مفتوحة الى ما لا نهاية.
ومن المتوقع ان يشارك وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي في محادثات ميونيخ وكذلك وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون التي تمثل مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا والمانيا) في المحادثات مع ايران.
واكد بايدن متحدثا لصحيفة سودويتشه تسايتونغ "سنمنع ايران من امتلاك السلاح النووي" مضيفا "نعتقد ان هناك فسحة زمان ومكان للدبلوماسية يرافقها الضغط الاقتصادي. لكن هذه الفسحة لن تبقى مفتوحة الى ما لا نهاية".
وتشتبه الدول الكبري واسرائيل في ان الجمهورية الاسلامية تسعى لحيازة السلاح النووي تحت ستار برنامج مدني، فيما تنفي طهران ذلك. وانتهت الجولة الاخيرة من المحادثات بين ايران والدول الست بدون التوصل الى اي نتيجة في حزيران/يونيو في موسكو.
كما ستتناول المحادثات في ميونيخ خطط الحلف الاطلسي لسحب القسم الاكبر من قواته القتالية البالغ عديدها مئة الف عنصر من افغانستان بحلول نهاية 2014 والتطورات في العالم العربي والاسلامي بعد عامين من انطلاق ثورات الربيع العربي.
كما سيتم تناول الوضع في مالي الى حيث وصل الرئيس فرنسوا هولاند السبت في زيارة خاطفة، بعد ثلاثة اسابيع على شن فرنسا عملية عسكرية تهدف الى طرد المجموعات الاسلامية التي تسيطر على شمال هذا البلد.
واعلن وزير الدفاع الالماني توماس دو ميزيير مفتتحا المؤتمر الجمعة انه كان "من الصواب والضروري" ان تتدخل فرنسا غير ان التدخل العسكري ليس سوى بداية طريق طويل نحو تسوية النزاع.
 
أعلى