بدء مظاهرة لمعارضي مرسي بالتحرير

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
بدأ قبيل ظهر اليوم الجمعة توافد المتظاهرين المعارضين للرئيس محمد مرسي وحكومته على ساحة ميدان التحرير للمشاركة في فعاليات جمعة أطلقوا عليها اسم 'الكرامة'، دعا إليها عدد من القوى والائتلافات السياسية على رأسها جبهة الإنقاذ الوطني.

ويطالب المشاركون في المظاهرة بإقالة حكومة هشام قنديل وتشكيل حكومة إنقاذ وطني وتشكيل لجنة لصياغة المواد الخلافية في الدستور.

وقالت مراسلة الجزيرة إن الدعوة للمظاهرة الصادرة عن جبهة الإنقاذ تركز على ميدان التحرير، غير أن هناك دعوات صدرت للتظاهر أمام قصر الاتحادية، مما دفع قوات الأمن إلى تعزيز وجودها هناك.

وأضاف أنه لم يتضح بعد مشاركة قيادات الجبهة بالمظاهرة، خاصة بعد تشديد الإجراءات الأمنية أمام منازل السياسيين المعارضين لحمايتهم إثر ما تردد عن وجود دعوات لاغتيال بعضهم.

وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن أفراد اللجان الشعبية بالميدان قاموا بإغلاق كافة المداخل المؤدية إليه أمام حركة سير السيارات؛ حيث تم وضع الحواجز المعدنية وبعض الأسلاك بمداخل الميدان من ناحية المتحف المصري وجسر قصر النيل وشوارع محمد محمود والفلكي وقصر النيل.

لغة الحوار
في الوقت نفسه دعت رئاسة الجمهورية المصرية مساء أمس الخميس إلى تغليب لغة الحوار بين أبناء الشعب المصري، مؤكدة رفضها الكامل لما أسمته خطابات الكراهية التي تتمسح بالدين وهو بريء منها.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة ياسر علي في بيان، إن الثورة المصرية تمر بمرحلة دقيقة، حيث بات الحوار والحوار فقط هو السبيل الوحيد لاستكمال مكتسباتها وتحقيق الوئام بين كل المصريين بلا تمييز أو تفرقة، فقد أصبح بحق الدرع الحامي للوطن.

وأضاف أن 'ممارسة العنف السياسي أو التلويح به بات من أهم التحديات التي تواجه ثورات الربيع العربي وهي تبني نظمها الديمقراطية الوليدة، لذا يتوجب علينا أن نتكاتف جميعاً، حكومةً وشعباً، لدرء خطر الفتنة ومحاصرة محاولات بث الفرقة والانقسام داخل مصرنا الحبيبة'، مؤكداً ضرورة العمل على مكافحة ما وصفها بالجرائم البشعة بكافة الوسائل القانونية والسياسية والمجتمعية والثقافية.

واستنكر ترويج البعض للعنف السياسي والتحريض عليه والقتل من جانب من يدّعون التحدث باسم الدين، مؤكداً أن هذا هو الإرهاب بعينه.

واختتم البيان بالقول 'تهيب الرئاسة بجميع القوى الوطنية والمؤسسات الدينية والقيادات الفكرية أن تقف صفاً واحداً متماسكاً لمواجهة تلك اللغة التحريضية المرفوضة التي تشكل خروجاً على التسامح الذي دعت إليه جميع الأديان، وتمثل انحرافاً خطيراً عن المسار السلمي للثورة المصرية العظيمة'.

وكانت الحكومة المصرية نشرت أمس الخميس قوات حراسة أمام منازل معارضين بارزين، بعد أن قال داعية إن قتلهم واجب طبقا للشريعة الإسلامية، وبعد اغتيال المعارض البارز في تونس شكري بلعيد أمام منزله.

وأدانت المعارضة في مصر اغتيال شكري بلعيد الذي وجه انتقادات شديدة للحكومة التونسية التي يقودها الإسلاميون. وفي نفس يوم اغتيال بلعيد نبّه المنسق العام لجبهة الإنقاذ الوطني، التي تقود المعارضة، محمد البرادعي إلى خطر على حياته بسبب ما قاله الدكتور محمود شعبان أستاذ البلاغة والنقد بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر.

وقال شعبان في قناة تلفزيونية دينية 'ما لا يعلمه كثيرون أن جبهة الإنقاذ بقيادتها التي تبحث عن السلطة بوضوح الآن حكمها في شريعة الله القتل'. وذكر الداعية تحديدا البرادعي ومؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي السياسي اليساري والمرشح السابق لرئاسة مصر.
 
أعلى