بدانة المرأة.. تؤخر الإنجاب وترفع الضغط وتساهم في اضطرابات الدورة الشهرية
الغذاء مسبب رئيس في الإصابة بالسمنة
تعتبر السمنة من المشاكل الرئيسية التي تواجه جميع المجتمعات الغنية والفقيرة على حد سواء. والسمنة تصيب الرجال والنساء واصبحت اكثر انتشاراً في جميع مراحل العمر وبين الاطفال ايضاً. كانت السمنة في العصور السابقة تعتبر من علامات الصحة الجيدة وتدل على الثراء. ولكن اثبتت الدراسات العديدة والمؤكدة المشاكل الخطيرة التي يواجهها الانسان البدين. فالأمراض والوفيات المرتبطة بزيادة الوزن والسمنة معروفة لدى الاطباء منذ عهد هيبوقراط اي منذ حوالي اكثر من 2500 عام. ولتشخيص السمنة فإنه يجب معرفة معيار كتلة الجسم (BMI) الذي يتم قياسه بحساب وزن الجسم بالكيلوغرام مقسوماً على الطول بالمتر المربع (الوزن كجم/ الطول م2). فإذا كان معيار كتلة الجسم اقل من 25كجم/م2 فيعتبر الوزن طبيعيا. اما اذا كانت كتلة الجسم مابين 25 الى 29,9 كجم/م2 فانه يعتبر زيادة في الوزن. اما اذا كان 30% او اكثر فانها تعرف بالسمنة. وتعرف السمنة في الولايات المتحدة بأنها مرض مزمن وهي في ازدياد مضطرد سنوياً حيث ارتفعت من 19,8% عام2000 الى 25,6% في 2007. وفي كندا كانت نسبة السمنة اقل من 10% في جميع الولايات وازدادت تدريجياً الى ان وصلت الى 20% في عام 2000. وفي المملكة العربية السعودية اوضحت احدى الدراسات ان نسبة زيادة الوزن overweight في الرجال تصل الى 29% اما في النساء فهي حوالي 27%. اما السمنة فتكون نسبتها في السيدات 24% اما الرجال فتكون نسبتها 16% وتعتبر هذه المعدلات مرتفعة عالمياً. وتحدثنا في اعداد سابقة عن اسباب السمنة والمشاكل الصحية التي تسببها.
الشراهة في الاكل
ونكرر هنا ان من اهم اسباب السمنة هي الشراهة في الاكل اي الاكل بكميات كبيرة فوق حاجة الجسم واختيار الوجبات الدسمة التي تحتوي على سعرات حرارية عالية كالتي موجودة في النشويات كالرز والخبز والمكرونة والبطاطس والوجبات السريعة وكذلك الوجبات الاضافية التي تحتوي على كميات كبيرة من السكريات والدهون مثل الكنافة والبقلاوة والبسبوسة والانواع المختلفة المشهية من الحلويات والبوظة التي تحتوي كل قطعة منها على نسبة عالية جداً من السعرات الحرارية التي قد تعادل وجبة كاملة وهي تؤخد عادة بعد الوجبات الرئيسية الكبيرة مما يزيد من السعرات الحرارية تفوق المطلوب بكثير جداً مما يجعلها تتراكم في الجسم على شكل دهون يصعب جداً التخلص منها. كما ان عدم الانتظام والالتزام بأوقات محددة للاكل يعتبر من الاسباب الرئيسية لحدوث السمنة. ويعتبر اسلوب الحياة غير النشط والكسل وعدم ممارسة الانشطة الرياضية بصورة منتظمة من اهم العوامل المؤدية للسمنة. وهناك اسباب مرضية لحدوث السمنة ومنها اضطرابات الهرمونات مثل كسل الغدة الدرقية وتضخم الغدة النخامية وتكيسات المبيضين وغيرها، وتلعب بعض العقاقير الطبية دورا في زيادة الوزن منها بعض العقاقير المستخدمة لعلاج الامراض النفسية وبعض الانواع من حبوب منع الحمل ولكنها تسبب زيادة بسيطة جداً في الوزن.
ان موضوع السمنة خطير ومهم جداً وفي رأيي الشخصي من اهم اسباب السمنة في مجتمعنا هي عدم الاكتراث واللامبالاة وعدم معرفة المضاعفات الصحية والنفسية والاجتماعية التي قد تحدث لديهن من جراء هذه المشكلة. والمجتمع بحاجة الى توعية بهذه المشكلة ومضاعفاتها وتوجيه الى الوسائل المختلفة لتفادي حدوث هذه المشكلة والتخلص منها قبل حدوثها وذلك بالاهتمام بالتغذية الصحية المتوازنة المنظمة التي تحتوي على جميع العناصر المهمة بالكميات المحددة. وكذلك الاهتمام بالنشاط الحركي ومزاولة الرياضة بانتظام.
تؤثر على النساء
إن مشاكل السمنة التي تؤثر على النساء عديدة فهي من المسببات الرئيسية لامراض السكري من الدرجة الثانية وارتفاع ضغط الدم الشرياني وامراض المفاصل وارتفاع الكوليسترول ودهون الدم وامراض القلب بالاضافة الى المشاكل الاجتماعية والجمالية. وتعتبر السمنة من العوامل الرئيسية في تأخر الانجاب واضطرابات الدورة الشهرية. وتلعب السمنة دورا كبيرا في حدوث تضخم بطانة وحدوث سرطان الرحم وكذلك سرطان المبيض والثدي وهذه امور مهمة يجب على المرأة معرفتها وتداركها مبكرا والمبادرة في اجراء الفحوصات الطبية. وتحمل السمنة مضاعفات عديدة للمرأة الحامل اهمها سكر الحمل وارتفاع ضغظ الدم الشرياني وامراض القلب وكبر حجم الجنين كما انه يصعب متابعة الحمل وتزداد مضاعفات الولادة والعمليات القيصرية والتهابات الشق الجراحي ويكن عرضة لتجلط الاوردة الطرفية والجلطات الرؤية.
برامج الحمية
وعلى الرغم من معرفة خطورة السمنة وفوائد نقص الوزن الا ان الاطباء يوصون بعلاج السمنة لعدد قليل جداً من المرضى.
يوجد العديد من برامج الحمية الغذائية مثل البرنامج الكيميائي وبرنامج اتيكانز وغيرها الكثير ولكن للاسف يكون تأثيرها مؤقتا وفي الغالب لم يحالفها النجاح وتحدث انتكاسة باستعادة الوزن المفقود سريعاً. واكثر برامج الحمية نجاحاً هي تلك التي يكون فيها فقدان الوزن تدريجياً بمعدل 2 كيلوجرام كل 4 اسابيع مع وجود برنامج متابعة تأهيلي كما انه من الضروري اجراء التمارين الرياضية وزيادة النشاط الحركي للمحافظة على الوزن المفقود. ومن اكثر المضاعفات التي قد تحدث من نقص الوزن الكبير باستخدام الحمية الغذائية هو حدوث اضطرابات في المرارة وذلك بسبب زيادة تدفق الكوليسترول خلال الجهاز المراري ومن الممكن تفادي هذه المشكلة بإضافة كميات بسيطة من الذهون للغذاء او تناول عقار يحتوي على الحامض المراري. ويعتبر التعديل السلوكي للغذاء الذي يجب ان يتم اجراؤه بواسطة الاخصائيين النفسيين او اصحاب الخبرة في هذا المجال من اهم وسائل نجاح علاج السمنة.
وتستخدم طريقة الوخز بالابر الصينية منذ زمن بعيد في انقاص الوزن ولها تأثيرها الايجابي في بعض المراكز ولكنها لا تفيد الكثير من المرضى.
في السنوات الأخيرة انتشرت وسائل جراحية عديدة تهدف لإنقاص الوزن بشكل سريع وبكفاءة عالية ومن هذه الوسائل: شفط الدهون، البالون المعدي، جراحة السمنة.
الغذاء مسبب رئيس في الإصابة بالسمنة
تعتبر السمنة من المشاكل الرئيسية التي تواجه جميع المجتمعات الغنية والفقيرة على حد سواء. والسمنة تصيب الرجال والنساء واصبحت اكثر انتشاراً في جميع مراحل العمر وبين الاطفال ايضاً. كانت السمنة في العصور السابقة تعتبر من علامات الصحة الجيدة وتدل على الثراء. ولكن اثبتت الدراسات العديدة والمؤكدة المشاكل الخطيرة التي يواجهها الانسان البدين. فالأمراض والوفيات المرتبطة بزيادة الوزن والسمنة معروفة لدى الاطباء منذ عهد هيبوقراط اي منذ حوالي اكثر من 2500 عام. ولتشخيص السمنة فإنه يجب معرفة معيار كتلة الجسم (BMI) الذي يتم قياسه بحساب وزن الجسم بالكيلوغرام مقسوماً على الطول بالمتر المربع (الوزن كجم/ الطول م2). فإذا كان معيار كتلة الجسم اقل من 25كجم/م2 فيعتبر الوزن طبيعيا. اما اذا كانت كتلة الجسم مابين 25 الى 29,9 كجم/م2 فانه يعتبر زيادة في الوزن. اما اذا كان 30% او اكثر فانها تعرف بالسمنة. وتعرف السمنة في الولايات المتحدة بأنها مرض مزمن وهي في ازدياد مضطرد سنوياً حيث ارتفعت من 19,8% عام2000 الى 25,6% في 2007. وفي كندا كانت نسبة السمنة اقل من 10% في جميع الولايات وازدادت تدريجياً الى ان وصلت الى 20% في عام 2000. وفي المملكة العربية السعودية اوضحت احدى الدراسات ان نسبة زيادة الوزن overweight في الرجال تصل الى 29% اما في النساء فهي حوالي 27%. اما السمنة فتكون نسبتها في السيدات 24% اما الرجال فتكون نسبتها 16% وتعتبر هذه المعدلات مرتفعة عالمياً. وتحدثنا في اعداد سابقة عن اسباب السمنة والمشاكل الصحية التي تسببها.
الشراهة في الاكل
ونكرر هنا ان من اهم اسباب السمنة هي الشراهة في الاكل اي الاكل بكميات كبيرة فوق حاجة الجسم واختيار الوجبات الدسمة التي تحتوي على سعرات حرارية عالية كالتي موجودة في النشويات كالرز والخبز والمكرونة والبطاطس والوجبات السريعة وكذلك الوجبات الاضافية التي تحتوي على كميات كبيرة من السكريات والدهون مثل الكنافة والبقلاوة والبسبوسة والانواع المختلفة المشهية من الحلويات والبوظة التي تحتوي كل قطعة منها على نسبة عالية جداً من السعرات الحرارية التي قد تعادل وجبة كاملة وهي تؤخد عادة بعد الوجبات الرئيسية الكبيرة مما يزيد من السعرات الحرارية تفوق المطلوب بكثير جداً مما يجعلها تتراكم في الجسم على شكل دهون يصعب جداً التخلص منها. كما ان عدم الانتظام والالتزام بأوقات محددة للاكل يعتبر من الاسباب الرئيسية لحدوث السمنة. ويعتبر اسلوب الحياة غير النشط والكسل وعدم ممارسة الانشطة الرياضية بصورة منتظمة من اهم العوامل المؤدية للسمنة. وهناك اسباب مرضية لحدوث السمنة ومنها اضطرابات الهرمونات مثل كسل الغدة الدرقية وتضخم الغدة النخامية وتكيسات المبيضين وغيرها، وتلعب بعض العقاقير الطبية دورا في زيادة الوزن منها بعض العقاقير المستخدمة لعلاج الامراض النفسية وبعض الانواع من حبوب منع الحمل ولكنها تسبب زيادة بسيطة جداً في الوزن.
ان موضوع السمنة خطير ومهم جداً وفي رأيي الشخصي من اهم اسباب السمنة في مجتمعنا هي عدم الاكتراث واللامبالاة وعدم معرفة المضاعفات الصحية والنفسية والاجتماعية التي قد تحدث لديهن من جراء هذه المشكلة. والمجتمع بحاجة الى توعية بهذه المشكلة ومضاعفاتها وتوجيه الى الوسائل المختلفة لتفادي حدوث هذه المشكلة والتخلص منها قبل حدوثها وذلك بالاهتمام بالتغذية الصحية المتوازنة المنظمة التي تحتوي على جميع العناصر المهمة بالكميات المحددة. وكذلك الاهتمام بالنشاط الحركي ومزاولة الرياضة بانتظام.
تؤثر على النساء
إن مشاكل السمنة التي تؤثر على النساء عديدة فهي من المسببات الرئيسية لامراض السكري من الدرجة الثانية وارتفاع ضغط الدم الشرياني وامراض المفاصل وارتفاع الكوليسترول ودهون الدم وامراض القلب بالاضافة الى المشاكل الاجتماعية والجمالية. وتعتبر السمنة من العوامل الرئيسية في تأخر الانجاب واضطرابات الدورة الشهرية. وتلعب السمنة دورا كبيرا في حدوث تضخم بطانة وحدوث سرطان الرحم وكذلك سرطان المبيض والثدي وهذه امور مهمة يجب على المرأة معرفتها وتداركها مبكرا والمبادرة في اجراء الفحوصات الطبية. وتحمل السمنة مضاعفات عديدة للمرأة الحامل اهمها سكر الحمل وارتفاع ضغظ الدم الشرياني وامراض القلب وكبر حجم الجنين كما انه يصعب متابعة الحمل وتزداد مضاعفات الولادة والعمليات القيصرية والتهابات الشق الجراحي ويكن عرضة لتجلط الاوردة الطرفية والجلطات الرؤية.
برامج الحمية
وعلى الرغم من معرفة خطورة السمنة وفوائد نقص الوزن الا ان الاطباء يوصون بعلاج السمنة لعدد قليل جداً من المرضى.
يوجد العديد من برامج الحمية الغذائية مثل البرنامج الكيميائي وبرنامج اتيكانز وغيرها الكثير ولكن للاسف يكون تأثيرها مؤقتا وفي الغالب لم يحالفها النجاح وتحدث انتكاسة باستعادة الوزن المفقود سريعاً. واكثر برامج الحمية نجاحاً هي تلك التي يكون فيها فقدان الوزن تدريجياً بمعدل 2 كيلوجرام كل 4 اسابيع مع وجود برنامج متابعة تأهيلي كما انه من الضروري اجراء التمارين الرياضية وزيادة النشاط الحركي للمحافظة على الوزن المفقود. ومن اكثر المضاعفات التي قد تحدث من نقص الوزن الكبير باستخدام الحمية الغذائية هو حدوث اضطرابات في المرارة وذلك بسبب زيادة تدفق الكوليسترول خلال الجهاز المراري ومن الممكن تفادي هذه المشكلة بإضافة كميات بسيطة من الذهون للغذاء او تناول عقار يحتوي على الحامض المراري. ويعتبر التعديل السلوكي للغذاء الذي يجب ان يتم اجراؤه بواسطة الاخصائيين النفسيين او اصحاب الخبرة في هذا المجال من اهم وسائل نجاح علاج السمنة.
وتستخدم طريقة الوخز بالابر الصينية منذ زمن بعيد في انقاص الوزن ولها تأثيرها الايجابي في بعض المراكز ولكنها لا تفيد الكثير من المرضى.
في السنوات الأخيرة انتشرت وسائل جراحية عديدة تهدف لإنقاص الوزن بشكل سريع وبكفاءة عالية ومن هذه الوسائل: شفط الدهون، البالون المعدي، جراحة السمنة.
