برلمانيون أوروبيون يعدّون فيلما عن فلسطين

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
عرض أعضاء في البرلمان الأوروبي من كتلة التحالف الأوروبي الحر فيلما من إعدادهم بعنوان 'العيش تحت الاحتلال'، يلخص الزيارة التي قاموا بها في نهاية السنة الماضية إلى الضفة الغربية والقدس الشرقية.

وهدفت زيارة كل من فرانسوا ألفونسي وجيل إيفانز وآنا ميراندا -التي جاءت في إطار بعثة لتقصي الحقائق- إلى الوقوف بشكل مباشر على المعاناة التي تواجه المواطنين الفلسطينيين في حياتهم اليومية في ظل الاحتلال وتبعاته، بما في ذلك بناء المستوطنات ونقاط التفتيش المتكرر.

وينقل الفيلم آثار بناء المستوطنات على مستقبل قيام الدولة الفلسطينية، وصور مخيمات اللاجئين من الداخل، لإبراز معاناة مواطنين أصبحوا لاجئين داخل وطنهم، وقد سجل لقاءات مع عدد من السياسيين المحليين والمنظمات غير الحكومية من الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.

احتكاك مع الأوروبيين
ويقول النائب البرلماني الفلسطيني عبد الله عبد الله للجزيرة نت إن 'فكرة الفيلم ليست فقط حكاية واقع الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، ولكن احتكاك معدي الفيلم مع هذا الواقع بشكل واقعي وبالتالي نقله إلى المشاهد الأوروبي'.

ووفقا لعبد الله عبد الله، فإن هدف فيلم 'العيش تحت الاحتلال' ليس نقل معاناة الشعب الفلسطيني فحسب، ولكن التساؤل حول ما يجب عمله من أجل وضع حد لهذا الظلم الذي يلحق بالفلسطينيين منذ عقود.

وركز الفيلم على مدينة الخليل -التي وصفت بأنها المدينة التي يوجد فيها أكبر عدد من القيود المفروضة على الناس من أي مدينة أخرى في العالم- لإبراز مثال واقعي على المعاناة اليومية للشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال الإسرائيلي.

ففي المدينة شوارع لا يسمح للفلسطينيين بالسير فيها، ونقاط تفتيش كثيرة. ويجب على الناس المرور عبر أجهزة أمنية وبوابات معدنية عدة مرات في اليوم فقط لأنهم يقصدون أعمالهم اليومية.

ويصور الفيلم حتى الأطفال الذين يجب أن يمروا من نقاط التفتيش للوصول إلى المدرسة. كما أن الجنود يوجدون بشكل مستمر في الشوارع.

ويقول النائب الأوروبي فرانسوا ألفونسي إنه 'من المحزن أن نرى مثل هذه المدينة القديمة الجميلة تشوه بهذه الطريقة'.

محو وجود العرب
وينتقل الفيلم إلى مدينة القدس، حيث تسعى إسرائيل -عبر سياستها الاستيطانية- إلى محو الوجود العربي وإبعاد إمكانية تحول الجزء الشرقي منها يوما إلى عاصمة لدولة فلسطينية مستقلة.

ويعبر ألفونسي عن مشاعره قائلا 'عندما نجول في أزقة هذه المدينة فإننا نشعر بمقاومة فلسطينية كبيرة'، محذرا من أن 'هذه السياسة الاستيطانية ستؤدي دون شك إلى أزمات في المستقبل، ستنعكس على المجموعة الدولية التي يتعين عليها أن تضع حدا لها'.

وتختم بعثة البرلمان الأوروبي زيارتها للأراضي الفلسطينية بزيارة لمدرسة في مخيم الأمعري للاجئين، حيث توجد عائلات تعيش في حالة انتظار منذ أكثر من ستين سنة، وأطفال كل أملهم حياة كريمة.

وتقول النائبة الأوروبية آنا ميراندا إنه 'يجب التوصل إلى حل نهائي للملف الفلسطيني عبر قيام دولتين، كي تتمكن هذه العائلات أخيرا من التمتع بحقوقها الكاملة كجزء من الشعب الفلسطيني وليس كلاجئين'.

أما الطفلة إيمان عباس فتقول 'عندما نصبح مواطنين عاديين سنقصي كلمة لاجئ من القاموس'.

وكان للفيلم وقع خاص على المشاركين الذين حضروا العرض. إذ لم تتردد إحدى العاملات في البرلمان الأوروبي -خلال الندوة التي تلت العرض- من شكر معدي الفيلم بشكل مؤثر، قائلة 'لأول مرة أطلع على معاناة الشعب الفلسطيني. إنني كنت أجهل هذه الحقائق'.

وهو ما دفع برئيسة البعثة الأوروبية النائبة جيل إيفانز إلى القول إن 'الغرض من إعداد هذا الفيلم هو التعريف بما يعانيه الفلسطينيون. ودورنا هو أن يكون البرلمان الأوروبي رأس الحربة لمواصلة التعريف بما يقع في فلسطين'.
 
أعلى