بريطانيا تدفع 3.2 مليون دولار لعائلة تم تسليمها لليبيا في عهد القذافي

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
وافقت الحكومة

البريطانية يوم الخميس على ان تدفع أكثر من مليوني جنيه استرليني​
(3.2 مليون دولار) لعائلة معارض بارز للزعيم الليبي الراحل معمر​
القذافي يقول إن بريطانيا شاركت في تسليمه لطرابلس حيث تعرض​
للتعذيب.​
وكان سامي السعدي الذي حاول لسنوات تجنب ملاحقات عملاء القذافي​
خطف مع زوجته وأطفاله الأربعة في هونج كونج عام 2004 ووضعوا على​
متن طائرة نقلتهم إلى ليبيا حيث سجنوا جميعا.​
وقالت الجمعية الخيرية البريطانية (ريبريف) ان السعدي تعرض بعد​
ذلك للتعذيب طيلة سنوات في اعقاب العملية المشتركة التي ضمت​
بريطانيا والولايات المتحدة وليبيا.​
وقالت الجمعية الخيرية ان دور بريطانيا في تسليم السعدي لم​
يتكشف إلا في عام 2011 بعد الإطاحة بالقذافي من السلطة حينما عثرت​
منظمة هيومان رايتس ووتش على مراسلة بين وكالة الاستخبارات​
المركزية الأمريكية والاستخبارات الليبية في مكتب موسى كوسا رئيس​
الاستخبارات السابق في عهد القذافي.​
وجاء في هذه المراسلة حسبما أوردته ريبريف "إننا (وكالة​
الاستخبارات المركزية الأمريكية) ... نعلم أن جهازكم تعاون مع​
البريطانيين لتنفيذ نقل (السعدي) إلى طرابلس ... وقد يكون بوسع​
حكومة هونج كونج التنسيق معكم لتسليم (السعدي) وعائلته إليكم."​
وقالت ريبريف ان بريطانيا وافقت الآن على ان تدفع للسعدي​
وعائلته 2.2 مليون جنيه استرليني.​
وحدث تسليم السعدي حينما تحسنت علاقات بريطانيا مع ليبيا في​
فترة تولي توني بلير رئاسة الوزراء. وكان بلير زار ليبيا عام 2004​
واعلن ان القذافي مستعد لمساعدة بريطانيا في مكافحة الارهاب.​
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية "يمكننا تأكيد ان​
الحكومة والمتهمين الآخرين توصلوا الى تسوية مع صاحب الدعوى."​
وكان أعضاء جهاز المخابرات الداخلية البريطانية (ام 15) ونظيره​
الخارجي (ام 16) وجهت إليهم على مدى سنوات اتهامات بأنهم تواطأوا​
في إساءة معاملة معتقلين وذلك في أغلب الأحيان على أيدي سلطات​
أمريكية.​
وكانت القضية على درجة كبيرة من الخطورة حتى ان وزير الخارجية​
وليام هيج قال العام الماضي ان المكانة الدولية لبريطانيا تضررت من​
جراء هذه المزاعم.​
وقال السعدي انه يجب إجراء تحقيق علني في قضيته هو وأمثاله​
الذين يقولون انه جرى تسليمهم الى ليبيا بمساعدة بريطانيا.​
وقال السعدي في بيان "حتى الان لم تقدم الحكومة البريطانية قط​
اجابة لسؤال بسيط مفاده هل تورطتم في خطفي أنا وزوجتي وأطفالي؟"​
وقال عبد الحكيم بلحاج -وهو زعيم إسلامي ليبي يزعم أيضا أنه​
تعرض لسنوات من التعذيب بعد ان سلمه عملاء بريطانيون سرا لحكومة​
القذافي في عام 2004- انه سيواصل مقاضاة الحكومة وجهاز إم 16.​
وقال في بيان "إني أنوي مواصلة الكفاح لضمان الكشف عن الحقيقة​
وقلت من قبل وأقولها الآن مرة أخرى لن نسمح أنا وزوجتي بإخفاء​
الحقيقة. ونحن نتطلع إلى تقديم الأدلة في المحاكمة وأن يتم محاسبة​
المسؤولين عن تعذيبنا وتعذيب سامي وعائلته."​
وأعلنت الشرطة البريطانية في يناير كانون الثاني إنها ستجري​
تحقيقا بشأن مزاعم بلحاج لترى هل تورط جواسيس بريطانيون في أي​
مخالفات جنائية.
 
أعلى