{*B*A*T*M*A*N*}
مشرف
- إنضم
- Sep 21, 2011
- المشاركات
- 23,222
- مستوى التفاعل
- 80
- المطرح
- دمشق
اعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الاربعاء امام النواب ان بريطانيا، ثاني بلد مساهم في قوة الحلف الاطلسي في افغانستان، ستسحب 3800 جندي من اصل تسعة الاف منتشرين حاليا في هذا البلد بحلول نهاية 2013.
وقال ديفيد كاميرون امام البرلمان "سنرى جنودا يعودون على مرحلتين متساويتين تقريبا، في 2013 و2014 وسيبقى هناك على الارجح حوالى 5200 جندي بعد نهاية 2013، مقابل تسعة الاف منتشرين حاليا".
واوضح وزير الدفاع فيليبي هاموند فيما بعد ان هذا الانسحاب سيبدأ في نيسان/أبريل قبل مرحلة ثانية في الخريف.
وقال كاميرون ان القرار اتخذ خصوصا "بسبب نجاح قواتنا وقوات الامن الوطنية الافغانية"، مشيدا ب"العمل الخارق" الذي انجزه الجنود البريطانيون.
وفي ما يتعلق بمرحلة ما بعد العام 2014 تاريخ انهاء المهمة القتالية للقوة المتعددة الجنسيات التابعة لحلف شمال الاطلسي (ايساف) اكد رئيس الحكومة البريطانية انه "لم يتخذ اي قرار نهائي بعد".
لكنه استطرد "لنكن واضحين، بعد كانون الاول/ديسمبر 2014 سيبقى جنود للاهتمام باعادة المعدات وبمسائل لوجستية".
واكد ان المملكة المتحدة ستسهم كما وعدت في اقامة مركز تدريب عسكري للافغان، فيما يخشى العديد من المحللين من ان تغرق افغانستان مجددا في الحرب الاهلية وان تحقق طالبان مكاسب على الارض بعد رحيل بعثة الحلف الاطلسي.
واضاف ديفيد كاميرون ان لندن ستواصل تقديم "الدعم والمساعدة للافغان" مشددا على التزام بلاده "في المجال الدبلوماسي للتقريب بين افغانستان وباكستان".
واوضح انه تناقش صباح الاربعاء مع الرئيس الافغاني حميد كرزاي "لتشجيعه على تعميق هذه العلاقة الاساسية من اجل ان تتمكن باكستان وافغانستان من رؤية ان لدى كلا منهما مصلحة مشتركة في مستقبل مستقر".
وبحث رئيس الوزراء البريطاني ايضا هذه المسالة هاتفيا مساء الثلاثاء مع الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي تنشر بلاده حاليا نحو 67 الف جندي في افغانستان.
وافاد داونينغ ستريت ان المسؤولين "توافقا على ان استراتيجية الحلف الاطلسي لانسحاب القوات القتالية من افغانستان بحلول نهاية 2014 هي في الطريق الصحيح" وان "ذلك سيفتح امكانات جديدة للدول الاعضاء في ايساف لتستعيد قواتها العام المقبل".
وعلق قائد هيئة اركان الدفاع البريطانية الجنرال ديفيد ريتشاردز على هذا الموضوع بقوله "ان الجيش الوطني الافغاني والشرطة انجزا تقدما كبيرا في السنوات الاخيرة، مؤكدا انهما يحظيان بثقة كبيرة لدى الشعب الافغاني.
وينتشر الجنود البريطانيون في ولاية هلمند (جنوب) الاكثر اضطرابا في البلاد حيث تتواجد طالبان بقوة. وقد سبق وخفض عديد القوات البريطانية من 9500 الى 9000 حاليا.
ومنذ بدء التدخل في افغانستان في تشرين الاول/اكتوبر 2001، قتل 438 جنديا بريطانيا، 395 منهم في ساحة المعركة. وتعرض الجنود البريطانيون مؤخرا لسلسلة هجمات دامية "من الداخل" قام بها رجال يرتدون زي قوات الامن الافغانية.
وارفع واشهر جندي بريطاني موجود في افغانستان هو الامير هاري نجل ولي العهد البريطاني وهو طيار مروحية قتالية. وقد وصل مطلع ايلول/سبتمبر الى قاعدة معسكر باستيون (جنب) في مهمة لاربعة اشهر، هي الثانية له في هذا البلد.