butterfly
بيلساني سوبر
- إنضم
- May 12, 2009
- المشاركات
- 2,399
- مستوى التفاعل
- 44
- المطرح
- بَعَيداً عَ ـنْ تَفَاهاَتْ البَشَرْ
بسم الله الرحمن الرحيم
!|! بسمة وأمل !|!
من هنا نلتقي ،، نتكاتف ونفتح أبواب الأمل ،،
ونشق طريق السعادة ،،لنملئ قلوبنا فرحاً وحباً ،،
ننظر الى الأمام ونترك الماضي غير السعيد ،،
دعوة للأنس والسعادة والإنشراح ،، هي دعوة للتفاؤل ،،
فبه ستزول الهموم ،، ويرى الإنسان النور ،،
قل لمن يحمل هماً إن همك لن يدوم ،،مثلما تفنى السعادة هكذا تفنى الهموم ،،
تفاءل أيها الإنسان و أبشر بالسرور ،،
ففي زمنٍ كثر فيه التشاؤم واليأس علينا أن نعلم "أن مع العسر يسرا"
وإذا رايت الحبل يشتد ويشتد ،، فاعلم أنه سوف ينقطع ،،
صدقوني والله مابعد الصبر الاَ الفرج ،،
ومهما طال ظلام اليأس في حياتكم سيطل فجر جديد وتعود الإبتسامة ،،
" تفاءل وعش يومك كما هو واترك امرك لله فما كتبه لك سيصيبك "
فالأيام تمضي كثوانٍ في ساعة واحدة ،، والأحلام تتطاير كأوراق الخريف اليابسة ،،
والبدر يختفي في تلك السماء المظلمة ،، والوجوه تتغير في ظلمة الليالي القاتمة ،،
والكلمات تتعثر كخطوات طفلة حالمة ،، والقلوب تتحجر كصخور الجبال الصامدة ،،
والإنسانية تنقرض في هذه الأرض القاحلة ،،
فيا صاحب الهمِّ إن الهمّ منفرجٌ فابشر بخيرٍ فإنّ الفارج الله ...
المشاكل والأزمات ليست نهاية البشرية فلا بد من وجود خيط صغير لنمسك به،،
لنعبر به طريق الصعاب والمخاطر والألم ونعبره بنجاح مع وجود أشياء كثيرة ،،
يمكن أن نجدها في مكان ما في هذا الوجود ،،
نسمعها بين همسات الإحساس الهادئة ،، نراها في بسمات الأمل الرائعة ،،
نلمحها في طموحات الشباب الواعدة ،، نجدها في ألحان الطيور المغردة ،،
نشمها في رائحة الأزهار المعطرة ،،
بعدها نعرف بإيقان بأن كل الصعاب قد هانت ،،
فلا عليك إلا بالنظر إلى الحياة بإيجابية والتمسك بخيط ولو كان صغيراً ،،
!|! بسمة وأمل !|!
إن التفاؤل متغلغل في نسيج الفكر الإسلامي،،
ويتجلى ذلك في جملة من الأحاديث وشروحها؛
فلقد فهم الشراح الكبار من المتقدمين هذه النزعة الإسلامية،،
وصاروا يبنون عليها كثيراً من تأويلهم للأقوال والأفعال النبوية ،،
وفي هذا العصر تتعاظم حاجة المسلم والناس من حوله للتفاؤل،،
ولقد جاء الإسلام حاثّاً على الرجاء والأمل، وداعياً إلى التفاؤل الإيجابي ،،
الدافع للانطلاقة والعمل من أجل التصحيح والتطوير،،
بل إن اليأس والقنوط والإحباط والتشاؤم جوانب ليست بداخلة في نسيج التفكير الإسلامي البتة،،
مهما أحاطت بالمؤمن الشدائد، وادلهمت الخطوب، وغيم الجو وتلبد ،،
ونصوص الشريعة شديدة الصراحة والوضوح في هذا الجانب،،
قال - تعالى -على لسان نبيه يعقوب - عليه السلام - مخاطباً أبناءه:
{وَلا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ إنَّهُ لا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} [يوسف: 87]
وقال - سبحانه - على لسان خليله إبراهيم - عليه السلام - :
{قَالَ وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إلاَّ الضَّالُّونَ} [الحجر: 56]
وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال:
«إن رجلاً قال: يا رسول الله! ما الكبائر؟ قال: الشرك بالله، والإياس من رَوْح الله، والقنوط من رحمة الله»
وعن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال:
«أكبر الكبائر: الإشراك بالله، والأمن من مكر الله، والقنوط من رحمة الله، واليأس من روح الله»
إنّ من الصفات النبيلة والخصال الحميدة التي حبا الله بها نبيه الكريم ورسوله العظيم صفة التفاؤل،،
إذ كان صلى الله عليه وسلم متفائلاً في كل أموره وأحواله، في حلِّه وترحاله، في حربه وسلمه،،
في جوعه وعطشه، وفي صحاح الأخبار دليل صدق على هذا،،
إذ كان صلى الله عليه وسلم في أصعب الظروف والأحوال يبشر أصحابه بالفتح والنصر على الأعداء،،
نعم إنه التفاؤل ، ذلك السلوك الذي يصنع به الرجال مجدهم، ويرفعون به رؤوسهم،،
فهو نور وقت شدة الظلمات، ومخرج وقت اشتداد الأزمات، ومتنفس وقت ضيق الكربات،،
وفيه تُحل المشكلات، وتُفك المعضلات، وهذا ما حصل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ،،
عندما تفاءل وتعلق برب الأرض والسماوات؛ فجعل الله له من كل المكائد والشرور والكُرب فرجاً ومخرجاً،،
فالتفاؤل سنة نبوية، فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحب الفأل الحسن وينهى عن التشاؤم والتطير،،
حيث قال: « تفاءلوا بالخير تجدوه »
ولذا نجد التفاؤل، والثقة بموعود الله - تعالى - وحسن الظن به - سبحانه - أصل راسخ، وسِمَة ثابتة، ومَعْلَم بارز،،
قوي الحضور في حياة نبينا الكريم ؛ وشواهد ذلك في السيرة العطرة أكثر من أن تُحصَر،
من تلك المواقف :
تفاؤله صلى الله عليه وسلم وهو في الغار مع صاحبه، والكفار على باب الغار وقد أعمى الله أبصارهم ،،
فعن أنس عن أبي بكر رضي الله عنه قال :
( كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في الغار، فرفعت رأسي، فإذا أنا بأقدام القوم،
فقلت: يا نبي الله لو أن بعضهم طأطأ بصره رآنا، قال: اسكت يا أبا بكر، ما ظنّك باثنان الله ثالثهما ) متفق عليه.
وفي الخندق، وهو - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه - رضي الله عنهم - محاصرون في المدينة من الأحزاب،،
من كل صـوب، وأحـدهـم لا يأمن على نفسه حين يذهب إلى الغائط، ويمكث - صلى الله عليه وسلم - من الفاقة
ثلاثاً بدون طعام مع ضخامة الجهد المبذول في حفر الخندق، ومشقة العمل، وقيامه بترتيب شؤون الناس
وإعدادهم للنزال، وحمله همََّ الولوج في معركة فاصلة، تداعى لها الأعداء من كل حدب، وحال المؤمنين
كما وصف ربنا - تعالى -:
{إذْ جَاءُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإذْ زَاغَتِ الأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْـحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا} [الأحزاب: 10]
نجده - صلى الله عليه وسلم - يبعث الطمأنيـنة في نفوس أصحابه الكــرام، ويعـمــق ثقتهــم بـاللـه - تعالى -
ويستنبت التفاؤل والأمل في دواخلهم، فيقول - صلى الله عليه وسلم -:
« أُعطيت مفاتيح الشام... أُعطيت مفاتيح فارس... أُعطيت مفاتيح اليمن »
وما ذاك منه - صلى الله عليه وسلم - إلا إدراك لخطورة الإحباط، والشعور بالخيبة، واعتقاد العجز؛ إذ تُقتَل الإرادة،
ويُقضَى على المبادرة، ويُزرَع القلق والجزع، ويحدث الاضطراب والتوتر، ويُحال بين المرء وبين الجد والمثابرة،
إضافة إلى ما يتضمنه ذلك من ظن ما لا يليق بالله - سبحانه - وغير ما يليق بحكمته، ورحمته،
ووعده الذي سبق لرسله من أن جنده هم الغالبون، وأن أعداءه هم المخذولون
وفي المقابل يأتي ذلك إدراكاً منه - صلى الله عليه وسلم - لعلو كعب الرجاء، وارتفاع منزلة التفاؤل،
وضرورة العيش بنفسية آملة، طامحة بالنجاح، ناشدة تحقيق الأهداف، حسنة الظن بالله - تعالى - واثقة من تنزُّل
نصره، وحدوث فَرَجه، وأن الأمر لا يعدو مرحلة استكمال الأمة لما هي مطالبة به من القيام بما عليها من تحقيق
متطلبات النصر والابتعاد عن موانع التمكين.
إن من أهم ركائز الأمل ومتطلبات التفاؤل: سعة الأفق، وبُعد النظر، وطول النَّفَس، والصبر والمصابرة، وإعطاء
المعالجة والبناء المدى الزمني الذي يحتاجان إليه، وقد كان ذلك جلياً في حياة من جعله الله ـ - تعالى -ـ أسوة
حسنة لنا، وانظر إليه - صلى الله عليه وسلم - وهو في (قرن الثعالب) يمشي مهموماً بعد أن طرده بنو عبد ياليل
وآذوه ورجموه حتى أدموه، والملأ من قريش مصممون على منع عودته إلى مكة، وقد جاءه مَلَك الجبال فقال:
«إن شئت أن أُطبق عليهم الأخشبين»، فأجابه - صلى الله عليه وسلم -، وكله تفاؤل وأمل، وصبر،
ورحمة، وبُعد نظر، واستشراف عميق للمستقبل: «بل أرجو أن يُخرِج الله من أصلابهم من يعبد الله
وحده، لا يشرك به شيئاً!! »
حتى أننا نجد الكثير من الأقوال المأثورة عن التفاؤل ،،
فالفيلسوف برتراند راسل فله عبارة جميلة شفافة تبعث الامل في نفوسنا، يقول:
«منتهى التفاؤل يولد من اقاصي اليأس»
وهناك حكمة- تقول «ان لكل انسان شمسين واحدة في السماء وواحدة بداخله،
وانه حين تغيب شمس السماء ويظلم الكون فلا يضيء للانسان سوى شمسه الداخلية،
وانه لهذا السبب لا بد ان يحتفظ بها متوهجة دائما في داخله»
كما أنّ المثل الياباني المتفائل يقول «بعد المطر يأتي الجو جميلا»
!|! بسمة وأمل !|!
من هنا ندعو الجميع للانضمام إلى قافلة المتفائلين ،،
لأننا نحن الأمل والمستقبل ولأننا موقنون بنصر الله لذا نأمل من الجميع التفاعل مع الموضوع ،،
وسنقوم معاً بجمع الآيات والأحاديث التي تدعو للتفاؤل ،،
وكذلك كل ما يدعو للتفاؤل من كلمات وأقوال متعلقة بذات الموضوع ،،
جمعت لكم بعضاً منها وننتظر أن تكملوها
أخشى أن نكون قد أطلنا في الحديث والموضوع منكم وإليكم فهلموا بنا إلى العمل ،،
آملين التأكد من صحة الآيات والأحاديث وما توردونه ،،
وياحبذا أن نرى قصصاً من واقعنا المعاصر تؤكد أن الأمل قادم مهما تغير الزمن ،،
ومهما تفوق الآخرون علينا فبإرادتنا سنستطيع أن نغير التاريخ ،،
ننتظركم ،،
فاللهمَّ برحمتك وجودك بُثَّ الأمل والتفاؤل فينا؛ فإن حياتنا وركيزة انطلاقتنا في ذلك،،
وارزقنا بفضلك حسن الظن بك، والثقة بموعودك، والاجتهاد في التمسك بشرعك،،
والعمل لدينك، ومقارعة أعدائك، إنك على كل شيء قدير ،،
قال الله تعالى:
( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيم )
يقول العلماء هذه أرجأ آية في كتاب الله ! كيف لا ؟ وهي قد أشرعت أبواب الأمل في وجوه البائسين وضمنت خط العودة للتائهين. لاإله إلا الله ، ماأرحم الله بعباده وماأحنه عليهم ,وماأوسع رحمته .
دمتم بتفاؤل
!|! بسمة وأمل !|!
من هنا نلتقي ،، نتكاتف ونفتح أبواب الأمل ،،
ونشق طريق السعادة ،،لنملئ قلوبنا فرحاً وحباً ،،
ننظر الى الأمام ونترك الماضي غير السعيد ،،
دعوة للأنس والسعادة والإنشراح ،، هي دعوة للتفاؤل ،،
فبه ستزول الهموم ،، ويرى الإنسان النور ،،
قل لمن يحمل هماً إن همك لن يدوم ،،مثلما تفنى السعادة هكذا تفنى الهموم ،،
تفاءل أيها الإنسان و أبشر بالسرور ،،
ففي زمنٍ كثر فيه التشاؤم واليأس علينا أن نعلم "أن مع العسر يسرا"
وإذا رايت الحبل يشتد ويشتد ،، فاعلم أنه سوف ينقطع ،،
صدقوني والله مابعد الصبر الاَ الفرج ،،
ومهما طال ظلام اليأس في حياتكم سيطل فجر جديد وتعود الإبتسامة ،،
" تفاءل وعش يومك كما هو واترك امرك لله فما كتبه لك سيصيبك "
فالأيام تمضي كثوانٍ في ساعة واحدة ،، والأحلام تتطاير كأوراق الخريف اليابسة ،،
والبدر يختفي في تلك السماء المظلمة ،، والوجوه تتغير في ظلمة الليالي القاتمة ،،
والكلمات تتعثر كخطوات طفلة حالمة ،، والقلوب تتحجر كصخور الجبال الصامدة ،،
والإنسانية تنقرض في هذه الأرض القاحلة ،،
فيا صاحب الهمِّ إن الهمّ منفرجٌ فابشر بخيرٍ فإنّ الفارج الله ...
المشاكل والأزمات ليست نهاية البشرية فلا بد من وجود خيط صغير لنمسك به،،
لنعبر به طريق الصعاب والمخاطر والألم ونعبره بنجاح مع وجود أشياء كثيرة ،،
يمكن أن نجدها في مكان ما في هذا الوجود ،،
نسمعها بين همسات الإحساس الهادئة ،، نراها في بسمات الأمل الرائعة ،،
نلمحها في طموحات الشباب الواعدة ،، نجدها في ألحان الطيور المغردة ،،
نشمها في رائحة الأزهار المعطرة ،،
بعدها نعرف بإيقان بأن كل الصعاب قد هانت ،،
فلا عليك إلا بالنظر إلى الحياة بإيجابية والتمسك بخيط ولو كان صغيراً ،،
!|! بسمة وأمل !|!
إن التفاؤل متغلغل في نسيج الفكر الإسلامي،،
ويتجلى ذلك في جملة من الأحاديث وشروحها؛
فلقد فهم الشراح الكبار من المتقدمين هذه النزعة الإسلامية،،
وصاروا يبنون عليها كثيراً من تأويلهم للأقوال والأفعال النبوية ،،
وفي هذا العصر تتعاظم حاجة المسلم والناس من حوله للتفاؤل،،
ولقد جاء الإسلام حاثّاً على الرجاء والأمل، وداعياً إلى التفاؤل الإيجابي ،،
الدافع للانطلاقة والعمل من أجل التصحيح والتطوير،،
بل إن اليأس والقنوط والإحباط والتشاؤم جوانب ليست بداخلة في نسيج التفكير الإسلامي البتة،،
مهما أحاطت بالمؤمن الشدائد، وادلهمت الخطوب، وغيم الجو وتلبد ،،
ونصوص الشريعة شديدة الصراحة والوضوح في هذا الجانب،،
قال - تعالى -على لسان نبيه يعقوب - عليه السلام - مخاطباً أبناءه:
{وَلا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ إنَّهُ لا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} [يوسف: 87]
وقال - سبحانه - على لسان خليله إبراهيم - عليه السلام - :
{قَالَ وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إلاَّ الضَّالُّونَ} [الحجر: 56]
وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال:
«إن رجلاً قال: يا رسول الله! ما الكبائر؟ قال: الشرك بالله، والإياس من رَوْح الله، والقنوط من رحمة الله»
وعن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال:
«أكبر الكبائر: الإشراك بالله، والأمن من مكر الله، والقنوط من رحمة الله، واليأس من روح الله»
إنّ من الصفات النبيلة والخصال الحميدة التي حبا الله بها نبيه الكريم ورسوله العظيم صفة التفاؤل،،
إذ كان صلى الله عليه وسلم متفائلاً في كل أموره وأحواله، في حلِّه وترحاله، في حربه وسلمه،،
في جوعه وعطشه، وفي صحاح الأخبار دليل صدق على هذا،،
إذ كان صلى الله عليه وسلم في أصعب الظروف والأحوال يبشر أصحابه بالفتح والنصر على الأعداء،،
نعم إنه التفاؤل ، ذلك السلوك الذي يصنع به الرجال مجدهم، ويرفعون به رؤوسهم،،
فهو نور وقت شدة الظلمات، ومخرج وقت اشتداد الأزمات، ومتنفس وقت ضيق الكربات،،
وفيه تُحل المشكلات، وتُفك المعضلات، وهذا ما حصل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ،،
عندما تفاءل وتعلق برب الأرض والسماوات؛ فجعل الله له من كل المكائد والشرور والكُرب فرجاً ومخرجاً،،
فالتفاؤل سنة نبوية، فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحب الفأل الحسن وينهى عن التشاؤم والتطير،،
حيث قال: « تفاءلوا بالخير تجدوه »
ولذا نجد التفاؤل، والثقة بموعود الله - تعالى - وحسن الظن به - سبحانه - أصل راسخ، وسِمَة ثابتة، ومَعْلَم بارز،،
قوي الحضور في حياة نبينا الكريم ؛ وشواهد ذلك في السيرة العطرة أكثر من أن تُحصَر،
من تلك المواقف :
تفاؤله صلى الله عليه وسلم وهو في الغار مع صاحبه، والكفار على باب الغار وقد أعمى الله أبصارهم ،،
فعن أنس عن أبي بكر رضي الله عنه قال :
( كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في الغار، فرفعت رأسي، فإذا أنا بأقدام القوم،
فقلت: يا نبي الله لو أن بعضهم طأطأ بصره رآنا، قال: اسكت يا أبا بكر، ما ظنّك باثنان الله ثالثهما ) متفق عليه.
وفي الخندق، وهو - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه - رضي الله عنهم - محاصرون في المدينة من الأحزاب،،
من كل صـوب، وأحـدهـم لا يأمن على نفسه حين يذهب إلى الغائط، ويمكث - صلى الله عليه وسلم - من الفاقة
ثلاثاً بدون طعام مع ضخامة الجهد المبذول في حفر الخندق، ومشقة العمل، وقيامه بترتيب شؤون الناس
وإعدادهم للنزال، وحمله همََّ الولوج في معركة فاصلة، تداعى لها الأعداء من كل حدب، وحال المؤمنين
كما وصف ربنا - تعالى -:
{إذْ جَاءُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإذْ زَاغَتِ الأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْـحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا} [الأحزاب: 10]
نجده - صلى الله عليه وسلم - يبعث الطمأنيـنة في نفوس أصحابه الكــرام، ويعـمــق ثقتهــم بـاللـه - تعالى -
ويستنبت التفاؤل والأمل في دواخلهم، فيقول - صلى الله عليه وسلم -:
« أُعطيت مفاتيح الشام... أُعطيت مفاتيح فارس... أُعطيت مفاتيح اليمن »
وما ذاك منه - صلى الله عليه وسلم - إلا إدراك لخطورة الإحباط، والشعور بالخيبة، واعتقاد العجز؛ إذ تُقتَل الإرادة،
ويُقضَى على المبادرة، ويُزرَع القلق والجزع، ويحدث الاضطراب والتوتر، ويُحال بين المرء وبين الجد والمثابرة،
إضافة إلى ما يتضمنه ذلك من ظن ما لا يليق بالله - سبحانه - وغير ما يليق بحكمته، ورحمته،
ووعده الذي سبق لرسله من أن جنده هم الغالبون، وأن أعداءه هم المخذولون
وفي المقابل يأتي ذلك إدراكاً منه - صلى الله عليه وسلم - لعلو كعب الرجاء، وارتفاع منزلة التفاؤل،
وضرورة العيش بنفسية آملة، طامحة بالنجاح، ناشدة تحقيق الأهداف، حسنة الظن بالله - تعالى - واثقة من تنزُّل
نصره، وحدوث فَرَجه، وأن الأمر لا يعدو مرحلة استكمال الأمة لما هي مطالبة به من القيام بما عليها من تحقيق
متطلبات النصر والابتعاد عن موانع التمكين.
إن من أهم ركائز الأمل ومتطلبات التفاؤل: سعة الأفق، وبُعد النظر، وطول النَّفَس، والصبر والمصابرة، وإعطاء
المعالجة والبناء المدى الزمني الذي يحتاجان إليه، وقد كان ذلك جلياً في حياة من جعله الله ـ - تعالى -ـ أسوة
حسنة لنا، وانظر إليه - صلى الله عليه وسلم - وهو في (قرن الثعالب) يمشي مهموماً بعد أن طرده بنو عبد ياليل
وآذوه ورجموه حتى أدموه، والملأ من قريش مصممون على منع عودته إلى مكة، وقد جاءه مَلَك الجبال فقال:
«إن شئت أن أُطبق عليهم الأخشبين»، فأجابه - صلى الله عليه وسلم -، وكله تفاؤل وأمل، وصبر،
ورحمة، وبُعد نظر، واستشراف عميق للمستقبل: «بل أرجو أن يُخرِج الله من أصلابهم من يعبد الله
وحده، لا يشرك به شيئاً!! »
حتى أننا نجد الكثير من الأقوال المأثورة عن التفاؤل ،،
فالفيلسوف برتراند راسل فله عبارة جميلة شفافة تبعث الامل في نفوسنا، يقول:
«منتهى التفاؤل يولد من اقاصي اليأس»
وهناك حكمة- تقول «ان لكل انسان شمسين واحدة في السماء وواحدة بداخله،
وانه حين تغيب شمس السماء ويظلم الكون فلا يضيء للانسان سوى شمسه الداخلية،
وانه لهذا السبب لا بد ان يحتفظ بها متوهجة دائما في داخله»
كما أنّ المثل الياباني المتفائل يقول «بعد المطر يأتي الجو جميلا»
!|! بسمة وأمل !|!
من هنا ندعو الجميع للانضمام إلى قافلة المتفائلين ،،
لأننا نحن الأمل والمستقبل ولأننا موقنون بنصر الله لذا نأمل من الجميع التفاعل مع الموضوع ،،
وسنقوم معاً بجمع الآيات والأحاديث التي تدعو للتفاؤل ،،
وكذلك كل ما يدعو للتفاؤل من كلمات وأقوال متعلقة بذات الموضوع ،،
جمعت لكم بعضاً منها وننتظر أن تكملوها
أخشى أن نكون قد أطلنا في الحديث والموضوع منكم وإليكم فهلموا بنا إلى العمل ،،
آملين التأكد من صحة الآيات والأحاديث وما توردونه ،،
وياحبذا أن نرى قصصاً من واقعنا المعاصر تؤكد أن الأمل قادم مهما تغير الزمن ،،
ومهما تفوق الآخرون علينا فبإرادتنا سنستطيع أن نغير التاريخ ،،
ننتظركم ،،
فاللهمَّ برحمتك وجودك بُثَّ الأمل والتفاؤل فينا؛ فإن حياتنا وركيزة انطلاقتنا في ذلك،،
وارزقنا بفضلك حسن الظن بك، والثقة بموعودك، والاجتهاد في التمسك بشرعك،،
والعمل لدينك، ومقارعة أعدائك، إنك على كل شيء قدير ،،
قال الله تعالى:
( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيم )
يقول العلماء هذه أرجأ آية في كتاب الله ! كيف لا ؟ وهي قد أشرعت أبواب الأمل في وجوه البائسين وضمنت خط العودة للتائهين. لاإله إلا الله ، ماأرحم الله بعباده وماأحنه عليهم ,وماأوسع رحمته .
دمتم بتفاؤل