اميرة الشام
مشرفة


- إنضم
- Jan 26, 2011
- المشاركات
- 18,166
- مستوى التفاعل
- 86
- المطرح
- الكويت
بينما يحاول العراق جاهدا تفادي الانجرار نحو أعماق الأزمة السورية، والسعي لخلق توازن بايجاد حلحلة سياسية للنزاع الداخلي ذي «الأبعاد لإقليمية» على السلطة في سورية، طبقا لرئيس هرم ديبلوماسيته هوشيار زيباري، تزداد الضغوط الغربية عليه وتحديدا الأميركية منها التي يراد منها زجه في أتون الصراع المسلح الدائر بين «الاخوة الأعداء» في بلاد الشام.
ويستدل ساسة عراقيون على هذه الضغوط «المباشرة» و«غير المباشرة»، بالزيارات المتوالية للوفود الأميركية إلى بغداد واللقاءات المكثفة التي أجراها أعضاء الوفود الزائرة مع المسؤولين العراقيين والقيادات السياسية في هذا البلد الذي يقول حكامه أنه سيتأثر حتما، إذا ما انهار نظام الرئيس السوري بشار الأسد ووصلت بعده الجماعات المتشددة لسدة الحكم في دمشق.
ويقول النائب والوزير السابق وائل عبد اللطيف لـ «الراي» ان «زيارات الوفود الأميركية المتلاحقة في هذه الأيام هدفها الرئيس هو زيادة الضغط على الحكومة من أجل تغيير قناعاتها وموقفها بشأن الأزمة السورية»، مؤكدا إن واشنطن «تحاول ابتزاز بغداد بهذا الشأن».
ادعاءات عبد اللطيف بشأن القضية السورية ليست الأولى من نوعها فقد سبق وان تحدث عن هذا الأمر الغامض نواب ومستشارون حكوميون مقربون من رئيس الوزراء نوري المالكي، كاشفين عن سياسة «ترهيب وترغيب» قالوا ان واشنطن تمارسها على بغداد لحضها على التحليق ضمن سرب الدول المغردة بضرورة الإسراع للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.
وبسؤاله عن الأساليب التي تعتمدها أميركا في إطار «ابتزازها» للعراق، أجاب عبد اللطيف إن «الإدارة الأميركية تحاول إحراج الحكومة العراقية بعدة قضايا منها تأخير تطبيق بعض الاتفاقات الثنائية الموقعة بين البلدين في قطاعات مختلفة، أو تلويحها بالتخلي عن العراق في المحافل الدولية بخصوص قضايا عالقة مع دول أخرى... ومسألة الخروج من الفصل السابع احدها».
لكن الحكومة العراقية تقلل من أهمية الأحاديث المتواترة عن «ابتزاز» أميركي يمارس عليها، بهدف دفعها لموقف مغاير لما تتخذه منذ بدء الاحتجاجات الشعبية في سورية، إذ قال علي الدباغ «لا صحة للأنباء التي تتحدث عن ضغوط أميركية على العراق بشأن الأزمة السورية».
وأضاف المتحدث الحكومي لـ «الراي»: «موقفنا نابع من رؤيتنا للصراع القائم في سورية، وليس باستطاعة أي دولة سواء كانت أميركا أو غيرها أن تمارس علينا ضغوطا أو ابتزازات بهذا الشأن»، مؤكدا ان حكومة بلاده أبلغت الوفود الزائرة والدول المعنية جهة نظرها في القضية السورية التي أخذت أبعادا إقليمية ودولية.
وقام وفد رفيع المستوى من الكونغرس ضم السيناتور جون ماكين، والسيناتور جوزيف ليبرمان، والسيناتور ليندسي غراهام بزيارة في العاصمة بغداد في زيارة مفاجئة.
وخلال مباحثاتهم التي استمرت لأكثر من ساعة مع رئيس الوزراء نوري المالكي ركزوا على الصراع المسلح الدائر في سورية وتبعاته حتى أن البيان الصحافي الصادر من مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي عقب اللقاء، تناول في شكل رئيسي الأزمة السورية التي تقدمت على المباحثات الثنائية التي تهم العلاقات بين بغداد وواشنطن.
المالكي أكد للوفد الزائر «خطورة الأوضاع الجارية في المنطقة ومدى تأثيرها على بلاده»، مؤكدا إن «العراق انتهج سياسة عدم التدخل بشؤون الآخرين ومد يد الصداقة والعلاقات المفتوحة مع البلدان التي تحترم سيادتنا ولا تتدخل في شؤوننا الداخلية».
وأضاف مخاطبا زائريه، ان «جهودنا بدل أن تتركز على عملية التنمية وتطوير البلاد فقط، أصبحنا نفكر إضافة إلى ذلك بكيفية تجنيب العراق المخاطر المحدقة به»، وفي كلامه هذا مقاربة لما يتوارد على السنة زعماء عراقيين من أن يؤدي انهيار نظام الحكم في دمشق، إلى تفتت جارته الغربية على أسس طائفية وقيام نظام سني متشدد معاد لبغداد في نهاية المطاف.
رجل العراق «القوي» - كما يوصف المالكي دوليا - دعا إلى «تكثيف جهود المجتمع الدولي من اجل التقارب والحد من الانقسام الحاصل حول بعض قضايا المنطقة، سيما الأزمة السورية» التي أكد أنها «تحتاج إلى تفاهم بين حلفاء النظام وحلفاء المعارضة من اجل التوصل لحلول سلمية يمكن أن تجنب سورية المزيد من المآسي والكوارث». وبشأن طبيعة العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة، اكتفى بالقول انها «تتطلب المزيد من التنسيق والتشاور».
من جهتهم، حذر اعضاء الكونغرس المالكي من استغلال ايران للاجواء العراقية لنقل اسلحة ومعدات لدعم النظام السوري.
وقال جون مكين وجو ليبرمان وليندسي غراهام للصحافيين ان طهران اخبرت المالكي بان الطائرات التي تذهب الى سورية تحمل مؤنا ومساعدات انسانية، وتعتقد الولايات المتحدة بانها تنقل معدات عسكرية.
وتاتي تصريحات المسؤولين الاميركيين اثر تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» امس، نقلا عن مسؤولين اميركيين بان ايران قامت بنقل معدات، بعد اعلانها مطلع العام الحالي، عن توقف هذه الرحلات.
وقال ليبرمان ان «رئيس الوزراء اكد انه تلقى وعدا من الايرانيين ان هذه الرحلات تقتصر على المساعدات الانسانية، لكننا نعتقد خلاف ذلك».
وتابع: «اعتقد انه علينا ان نقدم له الدليل الذي نتمكن منه لتوضيح لماذا نعتقد بان هذه الطائرات الايرانية تحمل مواد تمكن الاسد من قتل شعبه».
واكد مكين ان «الامر يعد انتهاكا لقرارات مجلس الامن». ونقل عن المالكي قوله لاعضاء مجلس الشيوخ ان «نائب الرئيس الاميركي جو بيدن صرح ان واشنطن ستقدم دليلا الى بغداد حول الهدف من هذه الرحلات، ولكن هذا لم يتحقق حتى الان».
ويرى مكين ان هذه الرحلات قد بدأت بعد الهجوم الانتحاري الذي وقع في 18 يوليو الماضي واستهدف مقرا امنيا في دمشق وقتل فيه اربعة من قادة النظام السوري بينهم وزير الدفاع الجنرال داود راجحة وآصف شوكت.
ويستدل ساسة عراقيون على هذه الضغوط «المباشرة» و«غير المباشرة»، بالزيارات المتوالية للوفود الأميركية إلى بغداد واللقاءات المكثفة التي أجراها أعضاء الوفود الزائرة مع المسؤولين العراقيين والقيادات السياسية في هذا البلد الذي يقول حكامه أنه سيتأثر حتما، إذا ما انهار نظام الرئيس السوري بشار الأسد ووصلت بعده الجماعات المتشددة لسدة الحكم في دمشق.
ويقول النائب والوزير السابق وائل عبد اللطيف لـ «الراي» ان «زيارات الوفود الأميركية المتلاحقة في هذه الأيام هدفها الرئيس هو زيادة الضغط على الحكومة من أجل تغيير قناعاتها وموقفها بشأن الأزمة السورية»، مؤكدا إن واشنطن «تحاول ابتزاز بغداد بهذا الشأن».
ادعاءات عبد اللطيف بشأن القضية السورية ليست الأولى من نوعها فقد سبق وان تحدث عن هذا الأمر الغامض نواب ومستشارون حكوميون مقربون من رئيس الوزراء نوري المالكي، كاشفين عن سياسة «ترهيب وترغيب» قالوا ان واشنطن تمارسها على بغداد لحضها على التحليق ضمن سرب الدول المغردة بضرورة الإسراع للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.
وبسؤاله عن الأساليب التي تعتمدها أميركا في إطار «ابتزازها» للعراق، أجاب عبد اللطيف إن «الإدارة الأميركية تحاول إحراج الحكومة العراقية بعدة قضايا منها تأخير تطبيق بعض الاتفاقات الثنائية الموقعة بين البلدين في قطاعات مختلفة، أو تلويحها بالتخلي عن العراق في المحافل الدولية بخصوص قضايا عالقة مع دول أخرى... ومسألة الخروج من الفصل السابع احدها».
لكن الحكومة العراقية تقلل من أهمية الأحاديث المتواترة عن «ابتزاز» أميركي يمارس عليها، بهدف دفعها لموقف مغاير لما تتخذه منذ بدء الاحتجاجات الشعبية في سورية، إذ قال علي الدباغ «لا صحة للأنباء التي تتحدث عن ضغوط أميركية على العراق بشأن الأزمة السورية».
وأضاف المتحدث الحكومي لـ «الراي»: «موقفنا نابع من رؤيتنا للصراع القائم في سورية، وليس باستطاعة أي دولة سواء كانت أميركا أو غيرها أن تمارس علينا ضغوطا أو ابتزازات بهذا الشأن»، مؤكدا ان حكومة بلاده أبلغت الوفود الزائرة والدول المعنية جهة نظرها في القضية السورية التي أخذت أبعادا إقليمية ودولية.
وقام وفد رفيع المستوى من الكونغرس ضم السيناتور جون ماكين، والسيناتور جوزيف ليبرمان، والسيناتور ليندسي غراهام بزيارة في العاصمة بغداد في زيارة مفاجئة.
وخلال مباحثاتهم التي استمرت لأكثر من ساعة مع رئيس الوزراء نوري المالكي ركزوا على الصراع المسلح الدائر في سورية وتبعاته حتى أن البيان الصحافي الصادر من مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي عقب اللقاء، تناول في شكل رئيسي الأزمة السورية التي تقدمت على المباحثات الثنائية التي تهم العلاقات بين بغداد وواشنطن.
المالكي أكد للوفد الزائر «خطورة الأوضاع الجارية في المنطقة ومدى تأثيرها على بلاده»، مؤكدا إن «العراق انتهج سياسة عدم التدخل بشؤون الآخرين ومد يد الصداقة والعلاقات المفتوحة مع البلدان التي تحترم سيادتنا ولا تتدخل في شؤوننا الداخلية».
وأضاف مخاطبا زائريه، ان «جهودنا بدل أن تتركز على عملية التنمية وتطوير البلاد فقط، أصبحنا نفكر إضافة إلى ذلك بكيفية تجنيب العراق المخاطر المحدقة به»، وفي كلامه هذا مقاربة لما يتوارد على السنة زعماء عراقيين من أن يؤدي انهيار نظام الحكم في دمشق، إلى تفتت جارته الغربية على أسس طائفية وقيام نظام سني متشدد معاد لبغداد في نهاية المطاف.
رجل العراق «القوي» - كما يوصف المالكي دوليا - دعا إلى «تكثيف جهود المجتمع الدولي من اجل التقارب والحد من الانقسام الحاصل حول بعض قضايا المنطقة، سيما الأزمة السورية» التي أكد أنها «تحتاج إلى تفاهم بين حلفاء النظام وحلفاء المعارضة من اجل التوصل لحلول سلمية يمكن أن تجنب سورية المزيد من المآسي والكوارث». وبشأن طبيعة العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة، اكتفى بالقول انها «تتطلب المزيد من التنسيق والتشاور».
من جهتهم، حذر اعضاء الكونغرس المالكي من استغلال ايران للاجواء العراقية لنقل اسلحة ومعدات لدعم النظام السوري.
وقال جون مكين وجو ليبرمان وليندسي غراهام للصحافيين ان طهران اخبرت المالكي بان الطائرات التي تذهب الى سورية تحمل مؤنا ومساعدات انسانية، وتعتقد الولايات المتحدة بانها تنقل معدات عسكرية.
وتاتي تصريحات المسؤولين الاميركيين اثر تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» امس، نقلا عن مسؤولين اميركيين بان ايران قامت بنقل معدات، بعد اعلانها مطلع العام الحالي، عن توقف هذه الرحلات.
وقال ليبرمان ان «رئيس الوزراء اكد انه تلقى وعدا من الايرانيين ان هذه الرحلات تقتصر على المساعدات الانسانية، لكننا نعتقد خلاف ذلك».
وتابع: «اعتقد انه علينا ان نقدم له الدليل الذي نتمكن منه لتوضيح لماذا نعتقد بان هذه الطائرات الايرانية تحمل مواد تمكن الاسد من قتل شعبه».
واكد مكين ان «الامر يعد انتهاكا لقرارات مجلس الامن». ونقل عن المالكي قوله لاعضاء مجلس الشيوخ ان «نائب الرئيس الاميركي جو بيدن صرح ان واشنطن ستقدم دليلا الى بغداد حول الهدف من هذه الرحلات، ولكن هذا لم يتحقق حتى الان».
ويرى مكين ان هذه الرحلات قد بدأت بعد الهجوم الانتحاري الذي وقع في 18 يوليو الماضي واستهدف مقرا امنيا في دمشق وقتل فيه اربعة من قادة النظام السوري بينهم وزير الدفاع الجنرال داود راجحة وآصف شوكت.