بلاكبيرن يُبكي مانشستر يونايتد يوم ميلاد فيرجسون

B.A.R.C.A

مشرف

إنضم
Mar 17, 2011
المشاركات
14,481
مستوى التفاعل
73
المطرح
.: U . A . E :.


استعاد بلاكبيرن آماله في البقاء ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لهذا الموسم بعد فوزه الثمين على مضيفه "مانشستر يونايتد" بثلاثة أهداف لهدفين في أحد أكبر مفاجآت الموسم.

عانى مانشستر يونايتد من عديد الغيابات على كافة الأصعدة بغياب أكثر من 8 لاعبين مؤثرين في اليوم الأخير من عام 2011، واستغل بلاكبيرن هذه الحالة الصعبة لمنطقة عمق الدفاع والوسط، ليسجل هدفين بقدم هداف الفريق "ياكوبو إيجبيني" في الدقيقتين 15 و50، لكن مانشستر يونايتد لم رفض رمي المنشفة ورد بهدفين مُتتاليين للبلغاري ديميتار بيرباتوف في الدقيقتين 51 و62 لكن المدافع الأسكتلندي "جرانت هانلي" سجل هدفاً ثميناً لبلاكبيرن في الدقيقة 79 أنهى به على المقابلة لصالح فريقه بثلاثة أهداف لهدفين.

كلمة أفريقيا

تقدم بلاكبيرن إثر ركلة جزاء صحيحة تحصل عليها المدافع المُخضرم كريستوفر سامبا في الدقيقة 15 فأثناء تسلمه لكرة عرضية داخل منطقة يونايتد جذبه بيرباتوف العائد لتأدية الدور الدفاعي من القميص ليُسقطه أرضاً أمام الحكم مايك دين الذي أشار على الفور لنقطة الجزاء.

ولم يُخيب النيجيري ياكوبو إيجبيني ظن مواطنه الأفريقي سامبا لاعب منتخب الكونغو برازافيل، ونفذ ركلة الجزاء بنجاح في الدقيقة 16 ليرفع رصيد أهدافه لـ11 هدفاً من بينهم 3 أهداف إثر ركلات جزاء، ويضع فريقه في المقدمة على مسرح الأحلام.

حاول مانشستر يونايتد تعويض الهدف بأسرع وسيلة مُمكنة لكن افتقاده لعدد كبير من العناصر والأعمدة الرئيسية أمثال "واين روني، جيجز، أشلي يونج، فليتشر، كليفيرلي وفليتشر" أدى لاحباط مهمة الوسط في عملية خلخلة خط دفاع الروفرز المُتكتل للغاية في المناطق الخلفية، لتندر الفرص وتقل للرغبة المُلحة للزوار في انهاء الحصة الأولى دون اهتزاز شباكهم وللخروج من أولد ترافورد ولو بنقطة كما سبق وفعلوا الجولة الماضية أمام ليفربول على ملعب أنفيلد روود بالتعادل 1/1.

ورغم التكتل الدفاعي كاد مانشستر يُهدف في 4 مناسبات مختلفة، وجاءت أولى الفرص الحقيقية عند الدقيقة 27 عندما وجد "فيل جونز" كرة ضالة داخل منطقة جزاء بلاكبيرن جاءته من ركلة ركنية لكن أحد المدافعين أبعدها عن المرمى ببراعة.

وفي الدقيقة 29 قرر المكسيكي هيرنانديز اللجوء للحل الفردي بترويض جيد للكرة على خط الـ18 من الجهة اليسرى ثم التصويب بالدوران لكن الكرة ذهبت جوار القائم الأيسر بياردتين تقريباً لتضيع أول محاولة لتشيشاريتو في المباراة.

وانحصر اللعب في منطقة الوسط وكثرة الالتحامات بين اللاعبين وخرج ناني مرتين لتلقي العلاج، وقام فيرجسون بإجراء تغيير تكتيكي داخل الملعب بمنح كاريك مهام لاعب الوسط الدفاعي للضغط أكثر على بلاكبيرن إلا أن كل المحاولات بأت بالفشل أمام الصمود الدفاعي، ومن ثم تألق الحارس مارك بوون الذي تصدى لتسديدة ذكية بالجزء الخارجي للحذاء من لويس ناني في الدقيقة 45 ذهبت على الجهة اليسرى فقفز عليها برشاقة ليبعدها عن منطقة الجزاء بشكلٍ كلي.

ثم تصدى مارك بوون -نجم مباراة ليفربول الأسبوع الماضي- لتصويبة أرضية قوية في الزاوية الضيقة جاءته من خافيير هيرنانديز في الدقيقة الأخيرة من الوقت المُحتسب بدل من ضائع، ليلفت الحارس الإنجليزي صاحب الـ27 عاماً الأنظار إليه من جديد.

تواصلت محاولات الشياطين الحمر مطلع الشوط الثاني بتسديدة قوية من لويس ناني في الدقيقة 50 مَرت فوق المقص الأيسر للحارس بوون، وجاءت هذه الفرصة فور خروج هيرنانديز من أرض الملعب ونزول البرازيلي أندرسون بدلاً منه في المباراة الأولى له منذ شهرين تقريباً.

وأصاب النيجيري ياكوبو ملعب أولد ترافورد بصدمة حقيقية في الدقيقة 51 حين استغل رمية تماس وصلته على حدود منطقة اليونايتد ليراوغ كاريك ثم جونز وينفرد بدافيد دي خيا الذي لم يستطع التعامل مع التصويبة القوية التي أطلقها لاعب إيفرتون السابق، ليحتفل بطريقته الخاصة مع بيدرسن بالهدف الـ12 له في البريميرليج.

أمير صوفيا يَرد

جاء رد رجال فيرجسون سريعاً بعد 45 ثانية فقط على تسجيل ياكوبو للهدف الثاني، فقد مرر رافائيل دا سيلفا عرضية من الجهة اليُمنى لديميتار بيرباتوف الذي أرتقى ليحول الكرة برأسية من الوضع الطيران داخل شباك الروفرز، لينتفض أولد ترافورد فرحاً بأول أهداف احتفاليته بعيد ميلاد فيرجسون الـ70.

وعاد بيرباتوف ليضيف هدفه الثاني وينجح في تصحيح الخطأ الفادح الذي وقع فيه بداية المباراة.

النجم الإكوادوري "لويس أنطونيو فالنسيا" واصل مستواه الطيب في الاختراق والترويض والتمرير العرضي الذي ظهر عليه في المباريات الماضية، وقام بتمرير عرضية نموذجية من اليمين لبيرباتوف داخل منطقة الجزاء ليقابلها البلغاري من لمسة واحدة تصويبة قوية داخل شباك بلاكبيرن معلناً عن التعادل 2/2 في الدقيقة 62.

وكرر فالنسيا عرضياته الرائعة في الدقيقة 68 لكن فيل جونز أفسد الهجمة بتدخله بتسرع كبير على الكرة قبل بيرباتوف ليقابلها برأسية سيئة ذهبت بعيدة عن المرمى.

صفعة تاريخية

وفي خضم المحاولات الحمراء لإحراز هدف الانتصار، عرف مانشستر طعم الانكسار في الدقيقة 79 عندما استغل المدافع جرانت هانلي خطأ فادح من الحارس الإسباني "دافيد دي خيا" الذي خرج بالخطأ من مرماه وقت تنفيذ إحدى الركلات الركنية، ليضع الكرة برأسية داخل الشباك معلناً تقدم بلاكبيرن في أكبر مفاجآت الموسم وليس الجولة فحسب!.

بهذه الطريقة تخلى مانشستر يونايتد عن صدارة البريميرليج وأهدى لقب "بطل الشتاء" لجاره وعدوه اللدود مانشستر سيتي الذي يتصدر المسابقة قبل مواجهة لسندرلاند يوم غد الأحد في ختام الجولة الـ19 بفارق الأهداف عن اليونايتد.
 
أعلى