بناء الإنسان ... والقاعدة الإسلامية في التغيير

دموع الورد

رئيس وزارء البيلسان

إنضم
Dec 19, 2009
المشاركات
13,384
مستوى التفاعل
139
المطرح
هنْآگ حيثّ تقيأت موُآجعيّ بألوُآنْ آلطيفّ..
رسايل :

يااارب انا في قمة ضعي وفي عز احتياجي اليك فكن معي

إن الهدف من الوجود الإنساني على الأرض هو تحقيق العبودية لله، سواء على مستوى المجتمعات بتطبيق شرع الله، أو على مستوى الأفراد بالتربية الإيمانية (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)، ولكن في ظلِّ المنهج الإسلامي؛ لا يمكن أن تتحقق الأولى (تعبيد المجتمع) إلا إذا تحققت الثانية ( تعبيد الأفراد).

فبناء الإنسان يجب أن يسبق بناء المجتمع، والاستثمار في صقل وتنمية الأشخاص؛ يجب أن يسبق الاستثمار في إقامة وتوسعة الشركات والمؤسسات، هذا هو منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد عمد إلى تربية وتزكية أصحابه قبل شروعه في بناء دولة الإسلام، فلما قامت دولة الإسلام في قلوبهم قامت على أرضهم.

فعن عائشة رضي الله عنها قالت: (أول ما نزل من القرآن سورة فيها ذكر الجنة والنار - تعني رضي الله عنها سورة المدثر - حتى إذا ثاب الناس إلى الإسلام نزل الحرام والحلال، ولو نزل من أول الأمر لاتزنوا لقالوا: لا ندع الزنا أبدا ولو نزل لا تشربوا الخمر لقالوا: لا ندع الخمر أبداً)، فتوطين النفس على الالتزام بالدين وتحقيق العبودية لله هي في الحقيقة أولى خطوات الإصلاح المجتمعي.

إننا ننفق المليارات كل عام على إنشاء البني التحتية في المجتمعات، وبناء المصانع والشركات فيما لا تزال محاضننا التربوية (المدارس) تعاني من القصور والإهمال ونقص الكوادر التربوية المدربة.

ما زلنا نسمع كل يوم عن الأزمات والمشكلات التي تعصف بنا، أزمات اقتصادية وسياسية واجتماعية لكن أزمتنا الحقيقية هي أزمة تربية، تربية إيمانية وأخلاقية.

أما باقي الأزمات فهي عرض للأزمة الحقيقية، ففي ظل العولمة المسيطرة على الشعوب تقلصت العديد من السلطات نحو سلطة الأسرة والمدرسة والمجتمع، وتمددت سلطات جديد سلطة الإعلام غير المسؤول، والقيم المستوردة والمؤسسات الاقتصادية عابرة القارات، وفي ظل هذه الأجواء تبرز وبإلحاح ضرورة وجود التربية الأسرية والنهوض بها؛ لتحصين الأجيال المسلمة من المخاطر التي تستهدفها.

إن نقطة البداية أن نشعر بأهمية التربية وخطورتها، وخطورة الدور الذي تتبوؤه، وأنها مسؤولة عن جزء كبير من مستقبل أمتنا، وحين نقول التربية فإنا نعني التربية بمعناها الواسع الذي لا يقف عند حد العقوبة أو الأمر والنهي، كما يتبادر لذهن طائفة من الناس، بل هي معنى أوسع من ذلك. فهي تعني إعداد النشء بشكل متكامل، عقدي ونفسي وجسمي وسلوكي وفكري. وينبغي أن تشعر الأم والأب أن لها دورا في رعاية هذا الجانب وإعداده.

إننا جميعنا نؤمل في نهوض مجتمعنا وإفاقة أمتنا؛ ولكي يتم هذا التحول لابد من أن نبدأ بالفرد: "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " هذه هي القاعدة الإسلامية في التغيير.



منقول
 

Queen

مشرفة

إنضم
Nov 28, 2009
المشاركات
3,344
مستوى التفاعل
34
المطرح
In my dreams
جزاكي الله كل خير عالنقل الرائع
 

خُـزآمىَ ..~

بيلساني قوي

إنضم
Mar 21, 2010
المشاركات
1,596
مستوى التفاعل
41
رسايل :

بِإنتظـــآر الربيـعَ...!

فعلاً.."إن الله لايغير ما بقوم حتى يغيرو ما بإنفسهم "
فالتغيير يبداء من الذات والفرد...

باركـ الله فيكـ ِ
:24:
 
أعلى