بوتين: نريد إصلاحات في سورية بلا سفك دماء


إنضم
Jan 26, 2011
المشاركات
18,166
مستوى التفاعل
86
المطرح
الكويت
رسايل :

لو كنتُ يومًا سأسرق .. لسرقتُ أحزانك ..

موسكو - (روسيا اليوم) - أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، ضرورة اجراء اصلاحات سلمية ومن دون سفك دماء في سورية، معربا عن قلق بلاده ازاء العنف في سورية والعواقب من اتخاذ اجراءات احادية الجانب هناك.
وقال بوتين في مقابلة مع قناة «روسيا اليوم» ان بلاده لديها علاقات طيبة مع العالم العربي بشكل عام «ولا نريد ان نتدخل في نزاعات العالم الاسلامي الداخلية ولا التدخّل في الخلافات بين السنة والشيعة والعلويين وغير ذلك لاننا نتعامل مع الجميع هناك باحترام» مضيفا: «لدينا علاقات طيبة مع المملكة العربية السعودية وكانت علاقاتي دائما طيبة مع خادم الحرمين الشريفين (الملك عبد الله بن عبد العزيز) والبلدان الاخرى. ولكن موقفنا يعبر عن رغبة واحدة وهي خلق وضع ملائم لتطوير الاوضاع بالاتجاه الايجابي الى سنوات عديدة في المستقبل».
واقترح على الاطراف المعنية في سورية وقف العنف فورا والجلوس حول طاولة المفاوضات لتحديد مستقبل البلاد وضمان امن جميع الجهات المشاركة في العملية السياسية الداخلية والانتقال بعد ذلك لتقرير الخطوات العملية المتعلقة بتحديد شكل البنية الداخلية للسلطة.
وقال «اننا ندرك ضرورة القيام بتحولات واصلاحات في سورية ولكن هذا لا يعني ان الاصلاحات يجب ان تكون دموية» معربا عن «الاسف لعدم اعتراف الثوار بقرارات اللقاء الوزاري حول سورية الذي عقد في جنيف في نهاية يونيو الماضي والتي جاءت بمثابة خطة طريق للخروج من الازمة السورية». وذكر ان «شركاءنا الذين ساهموا في بلورة هذه القرارات تنحوا جانبا» داعيا الى وقف امدادات السلاح لمنطقة النزاع وعدم محاولة فرض حلول غير مقبولة على اي من طرفي النزاع. وتابع ان «غياب موقف موحد في مجلس الامن حيال سورية يظهر مجددا ان ساحة منظمة الامم المتحدة خلقت للبحث عن حلول وسط من خلال عملية معقدة وان النجاح يتحقق نتيجة للعمل المثابر هناك».
وعن وجود شبهات في أن مقاتلي «القاعدة» يحاربون في صفوف «الجيش السوري الحر»، وتقديم بعض الدول العربية والغربية المساعدة للأخير، قال بوتين: «إنهم يحاولون استخدام كافة الإمكانات للوصول إلى النتيجة المنشودة، ولا يفكرون في العواقب. وهذا ما حدث بعد دخول القوات السوفياتية إلى أفغانستان عندما كان شركاؤنا الحاليون يدعمون حركة الثوار هناك وعملياً أسسوا القاعدة التي وجّهت في ما بعد الضربة إلى الولايات المتحدة نفسها».
وأضاف «اليوم هناك من يريد استخدام مقاتلي القاعدة أو المنظمات المتطرفة الأخرى لتحقيق أهدافه في سورية. هذه سياسة خطرة جداً وليست بعيدة النظر... تسفر كالعادة عن عواقب وخيمة».
 
أعلى