بوتين يطلب من مصر الضغط لانهاء العنف في غزة

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
بعد الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي ولا سيما المانيا وفرنسا طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة من مصر استخدام تاثيرها لدى حركة حماس للحد من تصعيد المعارك الدامية بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة.
لكن "الجهود" التي وعدت القاهرة "بتكثيفها" لوقف المعارك بدت فاترة صباحا حيث تحولت هدنة بمناسبة زيارة رئيس الوزراء المصري هشام قنديل الى غزة الى فرصة اضافية لاطلاق النار.فبعيد وصول قنديل الى غزة اطلقت صواريخ من القطاع الفلسطيني ما يوحي بان النفوذ المصري لا يشمل جميع الفصائل المسلحة، وسرعان ما ردت اسرائيل.وتعترف اغلبية الغربيين بحق اسرائيل في الدفاع عن نفسها وصنفت حركة حماس بانها منظمة "ارهابية"، لكنهم لا يملكون وسائل التأثير ولذلك يلجأون الى مصر التي ابدت منذ بدء الازمة رغبتها في الوساطة.لكن بين مطرقة تعاطف الراي العام المصري مع القضية الفلسطينية وسندان الحرص على العلاقات مع واشنطن، نددت القاهرة بشدة بالعملية العسكرية الاسرائيلية التي بدات قبل ثلاثة ايام على قطاع غزة. واعتبر الرئيس المصري محمد مرسي الذي انبثق من صفوف حركة الاخوان المسلمين المقربة من حركة حماس الحاكمة في القطاع الفلسطيني ان العملية الاسرائيلية "عدوان سافر على الانسانية".ومصر التي اعتادت لعب مصر دور الوسيط بين اسرائيل وحماس مع كل موجة عنف سحبت الخميس سفيرها في اسرائيل احتجاجا.واكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مكالمة هاتفية مع مرسي انه "يدعم الجهود التي تقوم بها القاهرة للتوصل الى اعادة الوضع لطبيعته" على ما اعلن الكرملين الجمعة.واضاف البيان ان "رئيس الدولة شدد على الحاجة لوقف المواجهة المسلحة ودعا الطرفين المعنيين في الصراع الى ممارسة ضبط النفس ووقف الاعمال العسكرية التي توقع ضحايا مدنيين".وفيما حمل الغربيون وعلى راسهم واشنطن باستثناء فرنسا حركة حماس والفصائل الاسرائيلية المسلحة الخميس مسؤولية اندلاع العنف لم تنحز روسيا الى اي من الطرفين بوضوح فاعتبرت ان اطلاق الفلسطينيين الصواريخ "غير مقبول" وان رد فعل اسرائيل "غير متكافىء".واعتبارا من الاربعاء يوم اطلاق الجيش الاسرائيلي عملية "عمود السحاب" طلبت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون من الحكومة المصرية "اتخاذ الاجراءات اللازمة" لوقف تصعيد المعارك. هذا الطلب شددت عليه واشنطن الخميس وحضت القاهرة على "استخدام نفوذها الاقليمي".والجمعة كانت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل اكثر دقة حيث طلبت من مصر "استخدام نفوذها لدى حماس لحثها على تهدئة العنف" مشددة على حق اسرائيل في حماية سكانها.وامتنع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الجمعة على غرار حكومته الخميس عن ادانة جهة مسؤولة عن الازمة واعدا ببذل كل الممكن للمساهمة في "تجنب استمرار اعمال العنف" في غزة وجنوب اسرائيل. كما دعا الرئيس المصري الى "استخدام كل نفوذه لتجنب اعمال اضافية".اما الاتحاد الاوروبي فاعتبر بلسان وزيرة خارجيته كاثرين اشتون ان حماس مسؤولة عن تدهور الوضع داعيا اسرائيل الى "رد متكافىء". كما طلب بدوره تدخل "الرئاسة المصرية" ل"تهدئة الوضع"، اذ بدت القاهرة الوحيدة القادرة على التواصل مع حماس.وحملت بريطانيا الحركة الاسلامية الحاكمة في غزة مسؤولية التصعيد لكنها دعت اسرائيل الى تجنيب المدنيين.وفي زيارة رئيس الوزراء المصري هشام قنديل الى غزة الجمعة تعهد تكثيف جهود القاهرة لتحقيق التهدئة وحض قادة العالم على وقف "العدوان" على قطاع غزة.وقال قنديل خلال مؤتمر صحافي ان "مصر الثورة لن تتوانى عن تكثيف جهودها وبذل الغالي والنفيس لايقاف هذا العدوان وتحقيق الهدنة واستمرارها".
 
أعلى