تأبين سائق التاكسي الذي قتل سحلا على أيدي الشرطة في جنوب افريقيا

[{*B*A*T*M*A*N*}]

تشهد جنوب افريقيا الأربعاء مراسم حفل تأبين سائق التاكسي الموزمبيقي الشاب الذي لقي مصرعه الأسبوع الماضي سحلا على أيدي رجال الشرطة.
ويشارك في مراسم حفل التأبين الذي يقام في ستاج دافيتون القريب من جوهانسبرغ عدد كبير من المسؤولين ومن بينهم غراسا ماتشيل قرينة الزعيم الجنوب إفريقي نيلسون مانديلا.
كان ميدو ماسيا البالغ من العمر 27 عاما قد توفي بإصابات في الرأس أدت لنزيف داخلي عقب القبض عليه.
وتم اتهام ثمانية من رجال الشرطة بقتله يوم الجمعة الماضي بعد ثلاثة أيام فحسب من الحادث.
وكشف النقاب عن قضية ماسيا بعد نشر مقطع فيديو، التقطه أحد المارة من كاميرا هاتف محمول، ظهر فيه رجال الشرطة في زيهم الرسمي وهم يقومون بربط الضحية في سيارة ثم قيادتها.
وسادت موجة من الغضب الشديد بين المواطنين بعد نشر الفيديو.
ووصف رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما الحادث انذاك بأنه "مروع ولا يمكن قبوله".
وتعكف لجنة مراقبة شرطة جنوب إفريقيا، وهي الهيئة التحقيقية المستقلة لجهاز الشرطة في البلاد، على فحص ذلك المقطع كجزء من التحقيقات.
وتخضع قوات الشرطة في جنوب افريقيا بالفعل إلى رقابة صارمة منذ أغسطس / آب الماضي حينما أطلق رجال الشرطة النار على 34 من عمال المناجم المضربين ليردوهم قتلى.
كما يواجه جهاز الشرطة أزمة في مصداقيته بعدما تم الكشف عن أن المحقق الرئيسي في قضية القتل المتهم فيها العداء الاولمبي مبتور الساقين أوسكار بيستيروس، كان هو نفسه متهما في إحدى قضايا الشروع في القتل.